40 % من الآباء يضعون خطة ادخار مسبقة لأبنائهم الجامعيين في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت دراسة صادرة عن «اتش إس بي سي» أمس أن 40% فقط من الأهل الذين لديهم أولاد في الجامعة وضعوا خطة ادخار و34% من الأهل اضطروا إلى سداد النفقات عبر دخلهم اليومي.

ورأت الدراسة: من الواضح أنّ الأهل غير مستعدين مالياً لسداد نفقات التعليم الجامعي لأولادهم لأنّه على الرغم من أنّ ثلثَي الأهل (66%) الذين لديهم أطفال في المرحلة ما قبل الابتدائية يعتبرون أنّهم سيدّخرون المال الكافي وفقط 11% يعتقدون أنّهم سيتّكلون على الدخل اليومي. وكشفت الدراسة أيضاً أنّ أكثر من واحد من بين خمسة أولياء أمور (21%) الذين قالوا إنّهم لم يدّخروا ما يكفي من المال فعلوا ذلك لأنهّم لم يفكّروا ملياً بالأمر أو لأنهّم وضعوا المسألة جانباً ظنّاً منهم بأنّ الأمر يحتمل التأجيل.

هدف التعليم

وأوضحت الدراسة أن 30% تقريباً من الأهل في الإمارات يقترضون لهدف تعليم أبنائهم في الجامعات وأنّ 48% منهم يرون أنّ العثور على فرصة وظيفية مناسبة لأبنائهم بات أكثر صعوبة من ذي قبل، في حين أن 9 من بين 10 من أولياء الأمور يعتقدون أنّ التعليم الجامعي أمر لا بدّ منه لأطفالهم لكي يحقّقوا أهدافهم في الحياة.

تزايد القلق

وقال خالد الجبالي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الإمارات والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «إتش إس بي سي» خلال مؤتمر صحفي في دبي، أمس، لاستعراض نتائج الدراسة التي شملت آراء أكثر من 5,500 ولي أمر في 16 بلداً، منهم أكثر من 450 في الإمارات: لا عجب أن نلمس تزايد قلق الأهل اليوم من الآفاق المهنية لأولادهم. فقد رأينا في السنوات العشر الأخيرة تقلّبات متزايدة في الأسواق العالمية، وبسبب طبيعة الاقتصاد الراهن التي تزداد ترابطاً، يشعر الناس حول العالم بآثار هذه التقلّبات. وتبرّر هذه البيئة المعقّدة اعتماد الأهل على التعليم العالي ليمنحوا أطفالهم الأساس اللازم للنجاح في الحياة.

تفاوت الدخل

وتتماشى نتائج الدراسة مع النتائج التي توصّلت إليها منظّمة العمل الدولية، التي توقعت تراجع أسواق العمل العالمية في السنوات المقبلة، ما سيؤدي إلى تزايد تفاوت مستويات الدخل وارتفاع معدل البطالة بين الشباب.

ومن المرتقب أن ترتفع البطالة حول العالم من 201 مليون عاطل عن العمل عام 2014 إلى 212 مليون عاطل عن العمل بحلول العام 2019، وتشير التوقّعات إلى أن يشكّل الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، نسبة غير متكافئة من سوق البطالة هذه، إذ سيكون عددهم أكثر بثلاث مرّات تقريباً من نظرائهم الأكبر سناً. ويُعتبر الأهل في الإمارات من بين الأكثر اهتماماً بمسيرة أولادهم المهنية في العالم.

Email