نجاح فعاليات مؤتمر المعادن النفيسة

«دبي للسلع» يستهدف الأعمال الآفرو - آسيوية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم مؤتمر دبي للمعادن الثمينة، والذي حمل عنوان «ربط الأسواق العالمية»، فعالياته في دبي. وجاء ضمن الجهود الحثيثة والمبادرات العديدة لمركز دبي للسلع المتعددة والتي تهدف إلى تعزيز حصته من كعكة الأعمال «الآفرو - آسيوية» الآخذة في النمو بمعدلات سريعة وكبيرة، في ظل توقعات بأن هذه الكعكة ستعزز قدرته وإمكانياته على تحقيق نمو مُتسارع ومستدام، خصوصاً مع تحقيق اقتصادات الدول الآفرو - آسيوية معدلات نمو تفوق تلك المسجلة لدى اقتصاديات الدول امُتقدمة في أوروبا وأميركا الشمالية.

وناقشت جلسات عمل مؤتمر دبي للمعادن الثمينة جملة من أبرز المواضيع المتعلقة بصناعة المعادن الثمينة عالمياً، يجري خلالها إلقاء الضوء على الأوضاع الاقتصادية العامة، والفرص المتوفرة في الأسواق الصاعدة، كما سيناقش المؤتمر تطلعات دولة الإمارات بتلبية احتياجات دول كبرى مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية، وكيفية التحول بتجارة المعادن الثمينة إلى البورصات، والتوجهات السوقية للمعادن البيضاء. يشارك في المؤتمر مجموعة من كبار الشخصيات العاملة في مختلف مراحل إمداد وتجارة المعادن الثمينة، بما في ذلك التعدين والمصافي والتُجّار والمصارف والشركات اللوجستية وغيرها.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن استراتيجية المركز الهادفة إلى تمتين وتقوية وضعيته المتميزة والمتفردة كجسر يربط تدفقات وانتقالات السلع والمعادن بين مختلف مناطق العالم، وعلى وجه الخصوص بين الأسواق الآسيوية ومثيلاتها المتواجدة في القارة السوداء، بما يعكس أحد أشكال الدور الحيوي الذي تنهض به إمارة دبي كجسر يربط بين مختلف الأسواق السلع في العالم، ويُظهر قدرة مركز دبي للسلع على التكيف والتأقلم مع مختلف الظروف والمتغيرات التي تزخر بها بيئة الأعمال في كل مرحلة من مراحل تطوره، على نحو جعل منه كياناً يتمتع بالمرونة الكافية في التعامل والتعاطي مع تطورات بيئات الأعمال على مختلف الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية.

جني مكاسب ضخمة

وحقق مركز دبي للسلع عبر استهدافه المتواصل والمنتظم لكعكة الأعمال الآفرو - آسيوية مكاسب ضخمة على مختلف الصعد، وفي هذا السياق، تفيد بيانات مركز دبي للسلع المتعددة أن أعداد الشركات الآسيوية والأفريقية شهدت على مدار السنوات التالية على تأسيسه نمواً مضطرداً، بحيث زاد هذا العدد خلال السنوات الخمس الماضية ليصل إلى 5365 شركة مسجلة، بما يمثل 54% من إجمالي أعداد الشركات المسجلة حتى نهاية العام 2014 والبالغة نحو 10 آلاف شركة.

وقد أسهم استهداف مركز دبي للسلع المتعددة كعكة الأعمال الآفرو - آسيوية، في صعود حجم تداول الذهب عبر دبي من نحو 10 مليارات دولار أميركي في عام 2004 إلى ما يزيد على 75 مليار دولار أميركي في الوقت الراهن. وارتفاع قيمة تجارة الألماس في دبي من مبلغ تراوح بين 3 إلى 5 ملايين دولار في العام 2003، لتصل إلى 35 مليار دولار في العام 2013. كما ارتفعت أعداد الشركات المسجلة من 30 شركة فقط في عام 2003 إلى ما يزيد على 9800 شركة في عام 2014، أي تضاعف عددها خلال السنوات العشر الماضية بمعدل 32 ألف مرة، وبنسبة 33000%، ووصل عدد الشركات العاملة في قطاع الألماس في منطقة أبراج بحيرات الجميرا نحو 1000 شركة، يستحوذ منها برج الألماس بمفرده على 350 شركة مختصة بالألماس والأحجار الكريمة، وشغلت كذلك إمارة دبي المركز الأول عالمياً في إعادة تصدير الشاي باستحواذها على أكثر من 60% من حصة السوق في العالم، الأمر الذي جعل منها بوابة عالمية لتجارة هذه السلعة، رغم أنها لا تعد من المنتجين والمستهلكين الرئيسيين للشاي، حيث وصل حجم التجارة في مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة خلال النصف الأول من عام 2014 إلى 20 مليون كيلوغرام.

محفزات الاستهداف

وفي هذا السياق، برز استهداف كعكة الأعمال «الآفرو - آسيوية» في سياق إجابة أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، على سؤال بشأن المحفزات التي دفعت المركز إلى تزايد اهتمامه بأسواق القارة الأفريقية، حيث قال بالحرف الواحد: «يتمحور التركيز على أفريقيا بسبب أن الهند والصين تعدان من أكبر الشركاء التجاريين لدول القارة الأفريقية، وهما تديران أنشطتهما التجارية باتجاه دول القارة الأفريقية عبر مدينة دبي، وتقوم شركات منتمية لهاتين الدولتين بتوجيه عملياتها، وعقد صفقاتها، وتأسيس الشراكات الاستراتيجية، انطلاقاً من دبي، حيث تشعر فيها الشركات بالراحة والطمأنينة في مزاولتها لأعمالها وأنشطتها».

وتابع شرحه للأسباب المحفزة على تزايد اهتمام المركز بدول القارة السوداء، قائلاً: «هناك المزيد من التركيز من جانب المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في أفريقيا، كما أن الدول الأفريقية تركز أكثر من أي وقت مضى على تطوير بنيتها التحتية، ببناء المزيد من المدارس والمستشفيات والمساكن وغير ذلك، وبالتالي صارت الأسواق تمتلك مقومات ذاتية للنمو والتوسع».

وخلص بن سليم إلى القول: «إن تركيزنا على القارة الأفريقية ينبع من تزايد اهتمام الكثير من الدول الصاعدة كروسيا والبرازيل والهند والأرجنتين، بفرص الأعمال في دول القارة الأفريقية، حيث تمتلك بعض دولها ثروات معدنية ضخمة، كما تتواجد في أسواق القارة الأفريقية معظم الشركات الكبرى العاملة في مجال العقود المستقبلية المرتبطة بالسلع، كما تنمو دول جنوب القارة الأفريقية بوتيرة بالغة السرعة، وهي تطبق أفضل وأحدث الممارسات والمعارف الدولية، ولديها كذلك الكثير من الشركات الاستشارية التي تعمل بجدية في توجيه هذه البلدان نحو أفضل الممارسات».

الربط بين الأسواق الصاعدة

وبسؤاله حول ما إذا كان مركز دبي للسلع المتعددة يهدف إلى جعل دبي حلقة ربط بين الأسواق الناشئة من جانب ودول القارة السمراء من جانب آخر، أجاب أحمد بن سليم قائلاً: «نحن بالفعل منصة أعمال تربط بين الأسواق الناشئة ودول القارة الأفريقية، فدبي تمتلك مكانة متميزة في مجال تجارة الألماس الخام، وهي تمثل بالنسبة لدول القارة الأفريقية مركزاً تجارياً بارزاً لهذا المعدن النفيس، باعتبارها حلقة وصل تربط بين الدول المنتجة والمستهلكة للألماس الخام، وينطبق الأمر ذاته على تجارة الذهب والسبائك الذهبية وتكرير الذهب».

ويُشار في هذا المجال إلى قيام مجلس إدارة بورصة دبي للألماس بضم ثلاثة وزراء من الدول الأفريقية معنيين بالموارد المعدنية، في تحرك غير مسبوق على مستوى كل بورصات الألماس في العالم، حيث تقتصر العضوية فيها على شخصيات من داخل الدولة التي تعمل فيها، وبالتالي تقدم بورصة دبي للألماس تجربة أخرى مختلفة ومتميزة، تؤكد أن دبي تعد مقصداً حاضناً للمشاركين في تجارة الألماس من مختلف دول ومناطق العالم.

وفي السياق ذاته، قال غوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة، إن المركز سوف يواصل المضي قدماً في توثيق التعاون مع الصين والهند، حيث تعدان من المستهلكين والمنتجين الرئيسيين للسلع على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن الصين سوف تبقى محركاً رئيسياً للنمو، رغم ورود توقعات بأن ناتجها المحلي الإجمالي سينمو بنسبة 7%، ولكن حتي لو نما الاقتصاد الصيني بهذا المعدل فإن هذا يعد معدلاً معقولاً للنمو مقارنة باقتصاديات أخرى متقدمة.

منصات أعمال

وأكد أن مركز دبي للسلع المتعددة قد اتخذ بالفعل مبادرات لتعزيز العلاقة مع السوقين الهندي والصيني، وأنه سوف يواصل البناء على إنجازاته في هذا المجال، ولفت إلى أن المركز يوفر منصات أعمال تستهدف مختلف مناطق وأسواق العالم، وهو ما تجلى في وصول عدد الشركات المسجلة إلى نحو 10 آلاف شركة.

وفي الإطار ذاته، قالت مريم الهاشمي، مديرة مكتب منظمة كيمبرلي الإمارات العربية المتحدة، إن زيادة عدد اللاعبين في سوق الألماس في دبي واختيارهم لها كمركز رئيسي لأعمالهم كان له تأثير كبير على النمو السريع لسوق الألماس في الدولة. مشيرة إلى أن دبي تعتبر مركزاً تجارياً مهماً نظراً لتمتعها بموقع استراتيجي بين الدول المنتجة في أفريقيا، ودول الصقل في آسيا والأسواق الاستهلاكية في أوروبا والولايات المتحدة فضلاً عن امتلاكها بنية تحتية لتجارة الألماس بالغة التطور والحداثة، على نحو يعزز قدرة تجار الألماس الخام على الوصول إلى مراكز الإنتاج والتصنيع، كما تربط دبي بين جميع مراكز الاستهلاك الرئيسية في العالم مع جميع مراكز صناعة المجوهرات الكبرى، فضلاً عن امتلاكها القدرة على دعم طموحات ونمو التجار العالميين بما توفره من خدمات لوجستية حديثة ومتطورة، كما لديها بنية تحتية ممتازة تُعزز ممارسة الأعمال التجارية وتجعلها مريحة للغاية وفعالة، لذلك تعتبر دبي واحدة من الأماكن الأكثر فعالية للتجار العالميين. ورداً على سؤال بشأن سبل توثيق العلاقات مع الأسواق الناشئة لاسيما السوقين الهندي والصيني، أجابت قائلة: «نحن نبحث دائماً عن سبل لتسهيل وتلبية احتياجات المتعاملين والمستثمرين في ظل التغير المستمر للأوضاع الاقتصادية. ونحن منفتحون على تبني مبادرات جديدة وفرص جديدة تسهم في تحسين الأداء وتلبي احتياجات المستثمرين، كما لا تزال الهند والصين تعتبران في صدارة المراكز العالمية في مجال صقل وتلميع الألماس، في حين أن بورصة دبي للألماس، المنصة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، قد أسهمت في تعزيز موقع دبي باعتبارها واحدة من أكبر ثلاثة مراكز تجارية عالمية لتجارة الماس».

بنية تحتية متطورة

وأضافت قائلة: «نحن نؤمن بأهمية خلق بنية تحتية مناسبة لتحقيق الكفاءة وإزالة الثغرات في سلاسل التوريد العالمية، ولذلك نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع الدول المنتجة والمستهلكة. وتنظر دبي بأهمية بالغة إلى طريق الحرير الجديد للماس، حيث يمكنها من تلبية احتياجات جميع الأسواق، وهذا يعني توفير القدرة على التواصل مع المشاركين في صناعة الألماس، كما أن تحسين التدابير والإجراءات التنظيمية من شأنها أن تعزز الظروف التجارية بين البلدان ونشر أفضل المعلومات عن المبادرات التي يتم إطلاقها في دبي».

ورداً على سؤال بشأن التوقعات الأخيرة بأن دبي سوف تحتل ثاني أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم في المستقبل المنظور، أجابت قائلة: «رؤيتنا في مركز دبي للسلع المتعددة هي بناء بيئة تتميز بالكفاءة والشفافية، فهذا من شأنه أن يسهم في تعزيز تدفق تجارة السلع عبر دبي.

رقم مهم

أسهم مزيج فريد من التطورات في تغيير نظرة الدول الأفريقية المنتجة للألماس إلى دبي بأن باتت تنظر إليها بأنها رقم مهم في معادلة صناعة وتجارة الألماس العالمية، وأنها نموذج في التطور والتقدم قابل للاحتذاء به والتعلم منه، إلى جانب كونها ساحة مثالية لوضع المقاييس والضوابط الحاكمة والمنظمة لتجارة الألماس لما تتميز به من حيادية واستقلالية نظراً لوضعيتها كهمزة وصل بين المنتجين والمستهلكين، وتختلف هذه النظرة كلياً عما كانت عليه قبل عشر سنوات مضت، حيث كانت دبي غائبة بشكل كامل عن اهتمام اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة.

وتضع نظرة الدول الأفريقية المنتجة للألماس التزامات مادية ومعنوية على دبي لكي تنهض بها في إطار تمكين الدول الأفريقية المنتجة للألماس.

بورصة الذهب تركز على السوقين الهندي والصيني

 

 

قال غورانغ ديساي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة دبي للذهب والسلع، إن البورصة سوف تواصل منحاها الاستراتيجي في التركيز على السوقين الهندي والصين، بما يعزز ويوثق الشراكة بينها وبين هذين السوقين، مشيراً إلى أن البورصة انتهجت منذ بدايتها الأولى سياسة تركز على إدراج منتجات ذات صلة بالسوق الهندي، من بينها إدراج عقود الروبية الهندية، وعقود مؤشر سينسكس الآجلة للتداول، وهي أول عقود آجلة لمؤشر سوق هندية يتم إدراجها ضمن بورصة تداول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتم عمليات المقاصة لهذه العقود الجديدة من خلال شركة دبي لمقاصة السلع. وتعتمد «عقود مؤشر سينسكس الآجلة في بورصة دبي للذهب والسلع» على مؤشر ستاندرد آند بورز سينسكس في بورصة بومباي، وهو مؤشر الأسهم الممتازة في البورصة الرائدة على مستوى الهند.

وأوضح ديساي أن بورصة دبي للذهب والسلع تركز كذلك على توثيق علاقتها مع السوق الصيني، وهو ما تجلى في قيامها وبورصة داليان للسلع بالإطلاق المتزامن لعقدي بولي بروبلين آجلين، بهدف توفير المزيد من السيولة في مجال تجارة البلاستيك على المستوى العالمي، حيث تعاونت البورصتان بشكل وثيق لتطوير عقود البلاستيك الآجلة عقب مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان في عام 2012، مشيراً إلى أن بورصة دبي للذهب والسلع تعمل مع عدد من البورصات والهيئات التنظيمية في الصين، بما في ذلك بورصة داليان، بشأن استكشاف إمكانيات إطلاق عقود تتعلق بالمنتجات النفطية والبتروكيماوية والزراعية، كما يجري استكشاف إمكانيات إدراج عقد آجل لعملة اليوان الصيني. وأكد أن البورصة تعمل بشكل وثيق مع المشاركين في السوق للتعرف إلى احتياجاتهم وطلباتهم.

 

ملاحظة:

هذا الموضوع أنجزه الزميل مجدي عبيد المرحوم بإذن الله قبل وفاته بيوم

400

محل لتجارة الذهب ضمن «سوق ديرة» حيث تتواجد في منطقة مساحتها 500 متر مربع

٪40

زيادة في الطلب الاستهلاكي على الذهب شهدتها الإمارات

في 2013

39 مليار دولار قيمة تجارة الألماس في دبي حالياً

 

 

8 %

حصة الإمارة من استهلاك الألماس عالمياً بحسب مجموعة دي بير

٪30

حصة دبي من سوق السلع الفاخرة في الشرق الأوسط

2.5

مليار دولار أميركي القيمة التقديرية لاستهلاك المجوهرات الذهبية في الإمارات

Email