ضغوط بيعية على أسهم العقارات والاستثمار والاتصالات

تقلبات كبيرة لسوق دبي في رابع أسابيع مارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض سوق دبي المالي لتقلبات قوية خلال الأسبوع الرابع من شهر مارس، انتهت به إلى محصلة سلبية في ظل ضغوط بيعية على قطاع العقارات والاستثمار والاتصالات، تغلب على مكاسب البنوك. وبحسب تقرير «مباشر» تراجع المؤشر العام للسوق خلال الأسبوع بنسبة 1.9% ليفقد حوالي 66 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 3407.25 نقاط، مواصلا خسائره للأسبوع الرابع على التوالي. وجاءت المحصلة السلبية للسوق خلال الأسبوع بعد أن أغلق باللون الأحمر في 3 جلسات على مدار الأسبوع مقابل جلستين من المكاسب.

ضعف السيولة

ويرى المحللون أن التقلبات التي شهدها السوق على مدار جلسات الأسبوع تعود بالمقام الأول إلى ضعف السيولة وغياب الاستثمار المؤسسي، مما يسهل معه التحكم بالسوق من قبل المضاربين.

وتراجعت قيم التداول خلال الأسبوع إلى 2.1 مليار درهم، مقابل 2.4 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 12.3% ليهبط متوسط القيم إلى حوالي 421 مليون درهم للجلسة الواحدة مقابل 480 مليون درهم بالأسبوع السابق.

كما تراجعت كميات التداول إلى 1.66 مليار سهم، مقابل 1.75 مليار سهم كانت بالأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 5.5%، ليتراجع متوسط الكميات خلال الأسبوع المنتهي في 26 مارس إلى 331.2 مليون سهم بالجلسة الواحدة مقابل 350.6 مليون سهم بالأسبوع السابق.

تماسك هش

وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن بعض التماسك الذي شهده سوق دبي في بعض الجلسات خلال الأسبوع كان تماسكاً هشاً، غير مدعوم بسيولة قوية، ولذلك كان السوق سرعان ما يستسلم للضغوط المضاربية.

وأضاف الطه أن الاتجاه العام للسوق بالفترة الأخيرة كان الاتجاه الهبوطي، حتى قبل ظهور العوامل «الجيوسياسية» الأخيرة التي طغت على كل العوامل الأخرى.

قطاع العقارات

وجاء الضغط الأكبر على سوق دبي خلال الأسبوع من قبل قطاع العقارات، الذي تصدر الخسائر بتراجع نسبته 4.56%، متأثرا بخسائر أرابتك التي بلغت 15.27% هبط به إلى مستوى 2.220 درهم إلى جانب تراجع إعمار بنسبة 1.7% عند مستوى 6.430 دراهم.

وبلغت خسائر قطاع الاستثمار خلال الأسبوع 2.5%، في ظل تراجع سوق دبي المالي ودبي للاستثمار بنسبة 7.4% و0.44% لكل منهما على التوالي، إلى جانب الأداء السلبي لبقية الأسهم.

تعزيز الثقة

وقال المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية للأسهم والسندات، جمال عجاج إن أسواق الإمارات تحتاج إلى مزيد من السيولة لتعزيز الثقة، وما زلنا بانتظار عودة جزء من التوزيعات التي وصل بعضها إلى المتعاملين بالفعل.

وأضاف عجاج أن زيادة دخول الاستثمار المؤسسي يشكل طوق النجاة للأسواق، لذا، فإن هذه المؤسسات مطالبة بتقديم الدعم لمنح الأسواق الثقة من جديد.

الاتصالات والبنوك

وسجل قطاع الاتصالات تراجعا نسبته 3% خلال الأسبوع بعد هبوط سهم دو 4.900 دراهم متراجعا بنفس النسبة. وفي المقابل جاء قطاع البنوك باللون الأخضر مرتفعا بنسبة 1.85% مدعوما بمكاسب دبي الإسلامي التي بلغت 5.87% صعد بها إلى مستوى 5.950 دراهم، في حين تراجع الإمارات دبي الوطني 1.23%.

محصلة سلبية لسوق دبي خلال الأسبوع بعد أن أغلق باللون الأحمر في 3 جلسات مقابل جلستين من المكاسب البيان

اتجاه نحو الشراء

اتجه الاستثمار الأجنبي إلى الشراء خلال الأسبوع بمحصلة 60.2 مليون درهم، حيث بلغت مشتريات الأجانب 1.09 مليار درهم مقابل 1.03 مليار درهم هو إجمالي المبيعات. وجاءت محصلة تعاملات الاستثمار المؤسسي شرائية كذلك، بقيمة 62.64 مليون درهم، حيث بلغت المشتريات حوالي 762 مليون درهم مقابل مبيعات بلغت 699.3 مليون درهم. وسجل الأفراد إجمالي مبيعات بقيمة 1.35 مليار درهم مقابل مشتريات بقيمة 1.29 مليار درهم بصافي تعاملات بيعية بقيمة 62.6 مليون درهم.

Email