عدم إيقاف أي متداول بعد انتهاء مهلة أرقام الحسابات البنكية

راشد البلوشي: 952 ألف مستثمر في سوق أبوظبي

راشد البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن عدد المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية قفز إلى 952 ألفاً مع نهاية الثلث الثاني من فبراير الماضي، منهم 5960 مؤسسة مالية، مشيراً إلى أن صافي الاستثمار الأجنبي وصل إلى 1.2 مليار درهم، منذ ترقية الأسواق، ضمن مؤشرات مورغان ستانلي وحتى نهاية النصف الأول من فبراير الماضي.

وأعلن البلوشي أن السوق لن يلجأ إلى إيقاف أي مستثمر عن التداول، بعد انتهاء المهلة المحددة للمستثمرين في 1 مارس الموافق اليوم (الأحد)، التي تلزمهم بتوفير أرقام حساباتهم البنكية لدى الوسطاء، وهو إجراء يهدف لتكوين قاعدة بيانات محدثة عن المستثمرين في الأسواق وتسهيل عملية توزيع أرباح الشركات التي يسهمون فيها بأسرع وقت ممكن وتجاوز أية إجراءات روتينية قد تأخر إتمام المهمة، مؤكداً أن الكم الكبير من أعداد المستثمرين العاملين في الأسواق يستوجب مرونة في التطبيق.

وأكد أنه بناء على الأنظمة المتبعة والمقرة من هيئة الأوراق المالية والسلع سيقوم سوق أبوظبي بالإعلان فوراً عن أي عملية بيع بالمكشوف ينفذها صانع السوق خلال الجلسة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للسوق.

وقال البلوشي: هناك الكثير من التحليلات غير المحايدة التي نقرأها في وسائل الإعلام لذا فإن تفعيل الرقابة على خدمة التحليل المالي والاستشارات المالية بات مطلباً يؤيده الكثير من المتعاملين في الأسواق وعلى النحو الذي يسهم في عدم استغلال هذه الخدمة لأغراض شخصية لبعض المحللين.

واعتبر البلوشي أن مشكلة جميع أسواق المنطقة ومن ضمنها الإماراتية تكمن في أن أغلبية المستثمرين هم من الأفراد، الذين لا تكون قراراتهم الاستثمارية عادة على أسس علمية بقدر اعتمادهم على الشائعات واتباع سياسة القطيع في حركتهم سواء بالدخول أو الخروج من الأسواق، ويتجاهلون النظرة الكلية للاقتصاد أو النتائج المالية للشركات أو توزيعاتها عند اتخاذ قرارهم الاستثماري، الأمر الذي يفسر عدم وجود التفاعل المطلوب مع البيانات المالية المتميزة التي أعلنت عنها أغلبية الشركات المدرجة عن العام الماضي، كما أن المستثمرين الأفراد هم من المضاربين، الذين يعتمدون على التحليل الفني بشكل مبالغ فيه عند دخولهم أو خروجهم من الأسواق.

زيادة الوعي

وأوضح أن السوق نفذ خلال العام الماضي العديد من حملات التوعية ،الأمر الذي أسهم في رفع مستوى الوعي الاستثماري لدى الشباب، قائلاً، إن السوق سينفذ خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع الجامعات المزيد من حملات التوعية وسنحرص على إشراك جميع الأطراف ذات العلاقة بعمل الأسواق سواء الشركات المساهمة العامة أو الوسطاء حتى تكون الفائدة عامة للمستثمرين الشباب. وكان السوق عمل قبل سنوات عدة على إبرام اتفاقية مع بعض الجامعات تم بموجبها تأسيس السوق الافتراضي الذي كان له دور في تنمية الوعي لدى الطلبة في عمل أسواق المال المحلية، كما يتم تطوير الموقع الإلكتروني وعلى نحو يسهم في تقديم كل المعلومات اللازمة المستثمرين والمتخصصين.

استراتيجية عمل

وعن الأسس التي تقوم عليها استراتيجية عمل السوق خلال المرحلة المقبلة، قال: تتضمن استراتيجية عمل السوق خلال المرحلة المقبلة ثلاثة محاور رئيسة منها تنويع الأدوات الاستثمارية، وتطوير عمل السوق إلى جانب استمرار الجهود في إطار استقطاب الاستثمار المؤسسي.

وفي ما يخص الهدف الأول فقد قطع السوق شوطاً كبيراً في مجال تنويع الأدوات الاستثمارية وعملنا على توفير البنية التحتية المتميزة التي جعلت من السوق يعتمد في عمله على أفضل الممارسات العالمية سواء في أنظمة التداول أو المقاصة أو الرقابة على التعاملات.

ولا بد من الحديث عن جهود تنشيط سوق السندات والصكوك، حيث نسعى إلى حث جميع الشركات والمؤسسات على إدراج سنداتها، ضمن منصة سوق أبوظبي للأوراق المالية. وعملنا ومازلنا نواصل الجهود لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الاستثمار المؤسسي، من خلال رفع جاذبية البيئة الاستثمارية في السوق. وبما أن الاستثمار الفردي هو الغالب في السوق، لذا فقد قمنا خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من حملات الترويج لاستقطاب الاستثمار المؤسسي الأجنبي وتم تنظيم حملات خارجية، وسنواصل تنظيم هذه الحملات خلال الأشهر المقبل،ة حيث ستكون الأولى في نيويورك في مارس، وسنلتقي عدداً من المؤسسات المالية الكبيرة.

خيارات الأرباح

وفي ما يخص عملية توزيع الأرباح على المساهمين فسوف تكون ضمن ثلاث فئات، الأولى تتعلق بالأرباح التي توزعها البنوك على مساهميها، التي ستبقى توزع كما هي من قبل البنوك. وهناك العديد من الشركات التي اعتمدت منذ تأسيها على مسجل لها «بنك» وسيستمر توزيع أرباحها من ذات المسجل المعتمد لها. أما الخيار الأخير فيتمثل في أنه إذا خيرنا نحن كوننا سوقاً في توزيع أرباح بقية الشركات على المساهمين فسوق نقوم باختيار البنك الذي لديه القدرة اللازمة على إتمام عملية التوزيع بسرعة خاصة.

صانع السوق

وحول إجراءات الإفصاح يومياً عن تعاملات صانع السوق قال البلوشي: بناء على الأنظمة المتبعة والمقرة من هيئة الأوراق المالية والسلع سنقوم بالإعلان فوراً عن أي عملية بيع بالمكشوف ينفذها صانع السوق، خلال الجلسة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للسوق، أما الدور الذي لعبه صانع السوق في تعزيز التعاملات أعتقد أنه وبرغم الفترة القصيرة للتجربة فإن إيجابيتها واضحة للعيان، من خلال ضبط توازن حركة بعض الأسهم التي اعتمدت ضمن قائمة عمل صانع السوق.

ونحن نعتقد أن صانعاً واحداً للسوق لا يكفي، لذا نفاوض أربع شركات أبدت رغبتها في ممارسة دور صانع السوق خلال الفترة المقبلة.

Email