الأسواق تستقبل فبراير بـ 18.9 مليار درهم أرباحاً

 افتتحت أسواق المال المحلية تعاملات أول أيام شهر فبراير على مكاسب بقيمة 18.9 مليار درهم، بدعم من دخول سيولة ذكية اقتنصت فرصة تراجع الأسعار في الأيام الماضية إلى مستويات مغرية جداً وقامت بتنفيذ طلبات شراء على شريحة كبيرة من الاسهم القيادية التي قفزت بدورها إلى مستويات تعد الاعلى منذ نحو شهر، علماً بأن جزءاً من السيولة التي دخلت استهدفت الاستثمار للحصول على التوزيعات السخية التي أعلنت عنها جميع الشركات بعد إفصاحها عن نمو كبير في ربحيتها عن العام الماضي.

وقفز المؤشر العام لسوق دبي المالي أمس بمقدار 165 نقطة دفعة واحدة وبنسبة 4.51% بالغا 3840 نقطة متجاوزاً بذلك أكثر من حاجز مقاومة بحسب معيطات التحليل الفني، وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4552 نقطة بزيادة نسبتها 2.51% مقارنة مع آخر جلسات الاسبوع الماضي.

وجاءت شرارة الصعود التي شهدتها الأسواق من سهم إعمار الذي ارتفع بنسبة 6.6% إلى 7.14 دراهم ولحق به بعد ذلك الاتحاد العقارية بمكاسب نسبتها 7.5% إلى 1.15 درهم وارابتك 5.2% بالغاً 3.05 دراهم وداماك 1.90 درهم واعمار مولز إلى 2,82 درهم..

وصعد سهم الدار إلى 2.50 درهم، وتفاعل المستثمرون مع إعلان شركة دبي للاستثمار عن بياناتها المالية مما حلق بالسهم إلى 2.49 درهم بنمو نسبته 13.8% كما حلق سهم السوق إلى 2.08 درهم بزيادة نسبتها 9.5%.

ومع عودة التحسن فقد ارتفعت شهية التداول وتم تداول ما يقارب 540 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.06 مليار درهم سجل الجزء الأكبر منها لصالح سوق دبي المالي.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للاسهم والسندات إن التعاملات كانت جدية للغاية مع بداية شهر فبراير ومن الملاحظ ارتفاع شهية التداول مقارنة مع الشهر الماضي، معرباً عن اعتقاده بأن انخفاض الأسعار دفع بالأسهم خلال شهر يناير إلى مستويات مغرية للشراء وهو ما شجع على الاستثمار من قبل المؤسسات والافراد على حد سواء.

سوق دبي

انطلق سوق دبي المالي على صعود قوي منذ الدقيقة الأولى للتعاملات وقفزت أسعار العديد من الاسهم إلى مستويات كبيرة مما أعطى إشارة إيجابية على أن تداولات اليوم الأول من الشهر ستكون خضراء وهو ما شجع على تحفيز سيولة جديدة للدخول إلى قاعة التداول واقتناص الفرصة لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، علماً بأن نسبة من السيولة التي تم ضخها كانت تستهدف الاستثمار وليس المضاربة التي سيطرت في الأيام الأخيرة على حركة التعاملات.

ومع تواصل التحسن في الاسعار ونجاح السوق بالتصدي لبعض عمليات جني الارباح التي تعرض لها في النصف الأول من الجلسة، فقد شكل ذلك نقطة دعم ساهمت في زيادة وتيرة صعود المؤشر على نحو غير متوقع بدعم من الارتفاعات التي شهدتها شريحة من الاسهم القيادية التي وصلت في الاسبوع الماضي إلى مستويات سعرية مغرية إثر موجة الهبوط التي أصابتها.

وكان لافتاً للنظر القفزة الكبيرة التي حققها إعمار في بداية الجلسة والذي يعد بمثابة المقياس الرئيسي الذي يمكن من خلاله الحكم على مسيرة السوق بشكل عام .

حيث افتتح السهم عند 6.94 دراهم ووصل صعوده إلى حاجز 7 دراهم قبل أن يتعرض لجني أرباح في نهاية النصف الأول من عمر الجلسة قلصت من مكاسبه عائداً إلى 6.90 دراهم، لكن من القدرة الكبيرة التي أظهرها في استيعاب عمليات البيع التي شهدها، فقد أكد ذلك أن السهم في طريقه إلى الصعود مرة أخرى وهو ما حدث فعلاً بعدما صعد إلى 7.14 دراهم بزيادة نسبتها 6.6% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.

ومع المكاسب القوية التي حققها إعمار فقد أعطى ذلك إشارة الانطلاق لبقية الاسهم وارتفع ارابتك إلى 3.05 دراهم بنمو نسبته 5.2% تقريباً وسط تداولات قيمتها 117 مليون درهم، وكسب سهم الاتحاد العقارية 7.5% إلى 1.15 درهم بعدما كاد يتخلى عن قيمته الاسمية نهاية الشهر الماضي. كما نما سهم دريك اند سكل بنسبة 6.4% إلى 0.812 درهم وداماك 6.1% بالغاً 1.90 درهم وديار 6.5% إلى 0.809 درهم وإعمار مولز 2.82 درهم.

وفي قطاع الاستثمار فقد كانت المكاسب قوية وعقب إعلان شركة دبي للاستثمار عن بياناتها المالية عن العام الماضي والتي أظهرت نمو ربحيتها بنسبة تجاوزت 65% فقد ارتفع السهم إلى 2.48 درهم وبزيادة بلغت 13.8% وسط تداولات مكثفة تجاوزت قيمتها161 مليون درهم متصدرة بذلك للمرة الأولى قائمة أكثر الاسهم استقطابا للسيولة...

وقفز سهم السوق بنسبة 9.5% إلى 2.08 درهم، وساهم قطاع البنوك في تعزيز مكاسب المؤشر بعدما صعد بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.20 دراهم بالإضافة إلى سهم بنك دبي الإسلامي 6.79 دراهم.

وشملت قائمة الاسهم الخضراء أيضا تبريد المرتفع بنسبة 5.8% إلى 1.09 درهم وطيران العربية 1.72 درهم والاتصالات المتكاملة 5.06 دراهم وماركة 1.30 درهم وأرامكس 3.35 دراهم وهو أعلى مستوى يصله السهم منذ أكثر من شهرين.

وفي ظل الأداء الإيجابي الذي شهده السوق فقد ارتفع المؤشر العام إلى مستوى 3840 نقطة كاسبا نحو 165 نقطة دفعة واحد وبنسبة 4.51%، وبذلك فقد تمكن من كسر أكثر من حاجز مقاومة بحسب معطيات التحليل الفني وبات مرشحاً للصعود بنسب أكبر في حال استمر تحسن أحجام السيولة.

وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 837 مليون درهم وعدد الاسهم المتداولة 439 مليون سهم نفذت من خلال 7851 صفقة، واستحوذ اللون الأخضر على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما ارتفعت أسعار أسهم 31 شركة من إجمالي أسهم 36 شركة جرى تداولها أمس في حين تراجعت أسعار أسهم 3 شركات فقط وحافظت أسهم شركتين على أسعارهما السابقة.

وتباينت التعاملات في بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي حيث تراجع سهم موانىء دبي العالمية إلى 19.60 دولاراً وارتفع سهم الإمارات ريت إلى 1.20 دولاراً.

سوق أبوظبي

عاد الأخضر إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية بدعم من قطاعي البنوك والعقار التي تمكنت من تحقيق مكاسب جيدة ما دفع بالمؤشر العام للصعود إلى مستوى 4552 نقطة وبمقدار 96 نقطة وبنسبة 2.51% مقارنة مع آخر جلسات الاسبوع الماضي.

ونجح سهم بنك الخليج الأول الذي يتمتع بالثقل الوزني الاكبر في المؤشر بالارتفاع بنسبة 3% إلى 17.50 درهماً ولحق به بنك أبوظبي الوطني الذي كسب 4.3% إلى 13.40 درهماً وبنك أبوظبي التجاري 7.14 دراهم وكذلك مصرف أبوظبي الاسلامي 5.35 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 8.35 دراهم في حين خالف سهم بنك الاتحاد الوطني الاتجاه وتراجع إلى 5.75 دراهم.

وفي قطاع العقار بلغت نسبة مكاسب سهم الدار 5.5% مغلقاً عند 2.50 درهم في حين ارتفع إشراق بنسبة 5.3% إلى 79 فلساً ورأس الخيمة العقارية 5.6% إلى 76 فلساً، وساهم الأداء الايجابي لسهم الاتصالات الصاعد إلى 11.10 درهماً في تعزيز مكاسب سوق العاصمة.

أما في قطاع الطاقة فقد اقتصر التداول على أبوظبي للطاقة المنخفض إلى 78 فلسا فيما تم إيقاف سهم دانة غاز عن التداول مؤقتاً بقرار من السوق نتيجة وجود خلل فني في احتساب نسبة ملكية المستثمرين في الشركة.

وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة التداول في أبوظبي 224 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 100 مليون سهم نفذت من خلال 1987 صفقة، ومن إجمالي أسهم 28 شركة جرى تداولها ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة فيما تراجعت أسعار أسهم 5 شركات وحافظت أسهم 4 شركات على أسعارها السابقة.

حركة الأجانب في دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي 107.690 ملايين درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 214.680 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين..

161.390 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 168.060 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 99.560 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 77.170 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 368.640 مليون درهم لتشكل ما نسبته 44.020% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 459.910 مليون درهم لتشكل ما نسبته 54.920% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 91.270 مليون درهم كمحصلة بيع.

إفصاح
 
14.17 مليون درهم أرباح " أسمنت رأس الخيمة " 

بلغ صافي أرباح شركة «أسمنت رأس الخيمة» 14.17 مليون درهم في نهاية العام الماضي بنمو نسبته 80 % مقارنة مع 7.8 ملايين درهم للفترة المقابلة من 2013. وأظهرت النتائج ارتفاع إيرادات الشركة إلى 232 مليون درهم مقارنة بـ220 مليون درهم للفترة المناظرة من العام 2013 بزيادة 5.5 %.
وأوصى مجلس الإدارة المنعقد أمس، بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 5 % من رأس المال عن عام 2014. 

 

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز