«المركزي» يسمح للبنوك بتوسيع هامش البيع والشراء

الجنيه المصري يهبط إلى 7.49 للدولار

الحكومة المصرية تسعى إلى تشجيع الاستثمار والتصدي للسوق السوداء في العملة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

هبط الجنيه المصري في عطاء البنك المركزي أمس، وفقد ثلاثة قروش أخرى، ليصل إلى 7.49 جنيهات للدولار، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً. وهذا هو ثامن تخفيض رسمي للجنيه من خلال عطاءات البنك المركزي.

وعرض البنك المركزي أمس 40 مليون دولار للبيع، وباع 38.4 مليون دولار، حيث بلغ أقل سعر مقبول 7.4901 جنيهات، مقارنة مع 7.4601 أول من أمس الأربعاء. وبدأ البنك المركزي الأسبوع الماضي السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 جنيهات للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر، ما يعزز وجهة النظر بأن الحكومة تسعى لتشجيع الاستثمار والتصدي للسوق السوداء في العملة.

 وتتحدد أسعار تداول الدولار المسموح للبنوك بها على أساس نتائج عطاءات البنك المركزي، ما يعطيه سيطرة فعلية على سعر الصرف الرسمي، لكن السوق السوداء تظل نشطة.

هامش

وقال مصرفيون إن البنك المركزي المصري سمح للبنوك بتوسيع هامش بيع وشراء الدولار ليصل إلى عشرة قروش، مقارنة مع الهامش السابق، وهو ثلاثة قروش. وقال مصرفيون تحدثوا مع رويترز، بشرط عدم نشر أسمائهم، إن البنوك تلقت تعليمات شفهية من البنك المركزي، بتوسيع هامش التداول إلى عشرة قروش، وهو ما أدى إلى النزول الحاد للجنيه مقابل الدولار.

وكان البنك المركزي قد بدأ الأسبوع الماضي السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 جنيهات للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر، في مسعى لتشجيع الاستثمار والتصدي للسوق السوداء في العملة.

وبدا أن المركزي خرج منتصراً من هذه الجولة مع السوق السوداء، إذ أدت سلسلة التخفيضات المتلاحقة للجنيه، إلى ارتفاع الجنيه تدريجياً في السوق السوداء، وتقلص الفجوة مع السعر الرسمي. وقال أحد المتعاملين في السوق الموازية «لم تعد هناك سوق سوداء تقريباً. نبيع بنفس أسعار البنوك. لا أحد يشتري منا، وكله بيروح للبنوك».

Email