الأسهم تربح 1.1 مليار درهم رغم تباين المؤشرات

 سيطر التباين على حركة الأسواق المالية المحلية، أمس، وفيما تمكن سوق دبي المالي من العودة إلى المربع الأخضر، تواصل الانخفاض في سوق أبوظبي. ورغم تباين الأداء بين السوقين، إلا أن القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة حققت أرباحاً بمقدار 1.1 مليار درهم، مغلقة عند مستوى 736.8 مليار درهم، وسط شح في سيولة التداول، حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 780 مليون درهم.

وتفصيلاً على مستوى المؤشرات، ارتفع المؤشر العام لسوق دبي بنسبة 0.43% بالغاً 3736 نقطة فيما أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4516 نقطة. من جانبه، أغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع على ارتفاع بنسبة 0.14% ليغلق على 4545 نقطة.

وكانت أسهم البنوك والاستثمار الداعم الأكبر لسوق دبي المالي معوضة بذلك التراجع واصل سيطرته على غالبية أسهم قطاع العقار، فقد ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.27 دراهم، وبنك دبي الإسلامي 6.69 دراهم، في حين تراجع إعمار إلى 6.90 دراهم، وأرابتك 3.01 دراهم، تحت ضغط من المضاربات التي تعرض لها في نهاية التعاملات.

وقال عميد كنعان، الخبير المالي، إن عدم الاستقرار الذي يشهده السوق لا ينسجم مع الإفصاحات المتميزة التي أعلنت عنها الشركات حتى الآن والتي حقق نمواً جيداً في أرباحها عن العام الماضي، إلى جانب توزيعات سخية. مشيراً إلى أن هذا الوضع يشجع على المضاربة والدخول والخروج السريع من السوق في الوقت الراهن.

سوق دبي

وكان الهدوء المائل للارتفاع سيطر على التعاملات في سوق دبي المالي في الدقائق الأولى من الجلسة، بدعم من طلبات الشراء التي نفذت على العديد من الأسهم القيادية، ما دفعها للاستمرار في تحسنها لأكثر من ساعين، وتواصل تركز الجزء الأكبر من السيولة على العقار الذي عادة ما يتحرك ضمن هوامش تذبذب تعد مغرية للمضاربين على وجه الخصوص.

وبرغم استمرار التحسن في أسعار الأسهم، إلا أن حجم السيولة المتداولة عاد للانخفاض، الأمر الذي أعطى إشارة إلى إمكانية أن تكون طلبات الشراء المنفذة في النصف الأول من الجلسة كانت من قبل مضاربين، وهو ما ثبتت صحته مع بدء الساعة الأخيرة من الجلسة، حيث ظهرت عمليات البيع وجني الأرباح خصوصاً على العقار، ما دفعها للتخلي عن مكاسبها والدخول مجدداً في المربع الأحمر، في حين نجحت بعض أسهم البنوك في التمسك بربحيتها، وهو ما ساهم في استعادة المؤشر للون الأخضر، لكن بمكاسب طفيفة.

وبعدما تمكن إعمار من العودة إلى فوق حاجز 7 دراهم مرتفعاً إلى 7.11 دراهم تعرض لجني الأرباح في أواخر الجلسة وانخفض إلى 6.90 دراهم، وعلى نحو خالف توقعات المحللين الذين يرون أن السهم يتداول في الوقت الراهن عند مستويات متدنية، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه أكثر من 126 مليون درهم، ولم يكن الوضع أفضل حالاً في أرابتك الذي..

وبعدما نجح في تعزيز مكاسبه التي حققها أول من أمس، صاعداً إلى 3.08 دراهم، عاد للتراجع تحت ضغط من عمليات البيع قبل انتهاء التعاملات مغلقاً عند 3.01 دراهم. وخسر سهم الاتحاد العقارية المزيد من قيمته بعدما هبط بنسبة 2.6% إلى 1.10 درهم، وكذلك سهم دريك أند سكل إلى 0.807 درهم، وداماك 1.85 درهم، فاقداً بذلك درهماً من قيمته منذ إدراجه في السوق، في حين استقر ديار عند 0.795 درهم وارتفع إعمار مولز وحيداً إلى 2.78 درهم.

وكان للنشاط الذي أظهره قطاع البنوك دور إيجابي في عودة الأخضر إلى المؤشر، حيث ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.27 دراهم وبنسبة 3% إلى جانب سهم بنك دبي الإسلامي 6.69 دراهم، كما ساهم قطاع الاستثمار في عملية الدعم وارتفع دبي للاستثمار إلى 2.25 درهم، وسهم السوق 1.96 درهم، وماركة 1.26 درهم، وكسب سهم الاتصالات المتكاملة نحو 2.2% بالغاً 5.1 دراهم للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين، وطيران العربية 1.68 درهم.

ومع انتهاء التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3736 نقطة بنمو نسبته 0.43% مقارنة مع اليوم السابق، وذلك بعدما تقلب طيلة ساعات التداول بين اللونين الأحمر والأخضر حتى استقر في النهاية على الربيحة.

وعلى صعيد السيولة، فقد سجلت تراجعاً ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 561 مليون درهم، فيما وصل عدد الأسهم المتداولة 289 مليون سهم، نفذت من خلال 5936 صفقة. وفيما يخص حركة المؤشر السعري فقد تغلبت الأسهم الرابحة على الخاسرة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها، في حين تراجعت أسعار أسهم 15 شركة، ولم يطرأ تغيير على أسعار أسهم شركتين.

من جانب آخر، سيطرت السلبية على تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، وانخفض موانئ دبي العالمية دون مستوى 20 دولاراً من جديد مغلقاً عند 19.80 دولاراً، كما هبط سهم ديبا بنسبة 5.6% إلى 42 سنتاً، فيما استقر سهم الإمارات ريت عند 1.20 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية تواصل الانخفاض، لكن بوتيرة أقل من اليوم السابق، وجاء الضغط الأكبر من بعض أسهم البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4516 نقطة بتراجع نسبته 0.31% مقارنة مع جلسة أول من أمس.

وكانت السلبية التي عادت إلى سهم بنك الخليج الأول، الأكثر ضغطاً على سوق العاصمة، حيث هبط السهم مجدداً إلى 17.15 درهماً، وخسر سهم بنك أبوظبي التجاري 2.9% من قيمته مغلقاً عند مستوى 7.03 دراهم تحت ضغط من المضاربات، وعلى النقيض من ذلك، ارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.32 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني 5.85 دراهم، واستقر بنك أبوظبي الوطني عند 13.60 درهماً، وكسب سهم الواحة نحو 3.2% صاعداً إلى 3.23 دراهم قبل إفصاح الشركة عن بياناتها المالية.

وفي قطاع العقار انخفض الدار بنسبة طفيفة إلى 2.45 درهم، فيما لم تتغير أسعار سهم إشراق المستقر عند 76 فلساً، وكذلك رأس الخيمة العقارية 75 فلساً. وثبتت أسهم قطاع العقار وبواقع 47 فلساً لدانة غاز و80 فلساً لسهم أبوظبي للطاقة.

وبلغت قيمة التداول في أبوظبي 219 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 78 مليون سهم، من خلال 1999 صفقة، فيما انخفضت أسعار أسهم 7 شركات، وحافظت أسهم 9 شركات على مستوياتها السابقة.

عمومية المشرق 22 فبراير

 أعلن بنك المشرق، أنه سوف يتم عقد جمعية عمومية غير عادية لمساهمي البنك، يوم الأحد 22 فبراير، عقب انتهاء الجمعية العمومية العادية التي سوف تعقد في اليوم نفسه.

وقال البنك، في بيان نشر على موقع السوق، إن الجمعية غير العادية سوف تناقش قضية اللجوء إلى التحكيم في لندن، فيما يخص اتفاقية التسهيلات بقيمة 500 مليون دولار التي عقدها البنك بتاريخ 30 يونيو 2014.

وكان البنك قد سعى لجمع 500 مليون دولار (1.850 مليار درهم) في شكل قروض، من خلال عدة بنوك عالمية منها بنك أوف أميركا ميريل لينش ومؤسسة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية إلى جانب خمسة بنوك أخرى.

229.3 مليون درهم أرباح عمان للتأمين

 بلغت أرباح شركة عمان للتأمين 229.3 مليون درهم، نهاية العام الماضي، مقابل 247.12 مليون درهم في العام 2013، بتراجع نسبته 7.2%.

وتراجع نصيب السهم من الأرباح خلال عام 2014 إلى نحو 0.49 درهم مقابل 0.52 درهم ربحية للسهم خلال عام 2013.

وأوصى مجلس الإدارة المنعقد، أمس، الموافق 27 يناير 2015، بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 10% من رأس المال عن عام 2014،

.. ودبي للتأمين 30 مليون درهم

 بلغت أرباح شركة دبي للتأمين 30 مليون درهم في نهاية العام الماضي، مقارنة مع 31 مليون درهم في عام 2013، ووصل العائد على سهم الشركة 0.29 درهم. وأوصى مجلس الإدارة المنعقد اليوم بتاريخ 28 يناير 2015، بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 25 % من رأس المال عن عام.

تداولات الأجانب في دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، في سوق دبي المالي 98.380 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 145.360 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 134.740 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 145.240 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 45.860 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 35.500 مليون درهم خلال نفس الفترة.

ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 278.980 مليون درهم لتشكل ما نسبته 49.680% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 326.100 مليون درهم لتشكل ما نسبته 58.070% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 47.120 مليون درهم كمحصلة بيع.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز