القيمة السوقية تنخفض مجدداً دون 800 مليار درهم

الأسواق تخالف التوقعات وتخسر 8.8 مليارات

سلبية أسهم العقار تعمق خسائر الأسواق-البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت أسواق المال المحلية تراجعها أمس، مخالفة توقعات الكثير من المحللين، وخسرت أسهم الشركات المتداولة 8.8 مليارات درهم، ما رفع إجمالي خسائرها في جلستين إلى 23.3 مليار درهم، ودفع بإجمالي قيمتها السوقية للإغلاق عند مستوى 792.1 مليار درهم، تحت ضغط من استمرار الأداء السلبي غير المبرر لغالبية القطاعات، وفي مقدمها العقار والبنوك.

ومع استمرار سيطرة السلبية، تخلت المؤشرات العامة عن نقاط دعم مهمة، وهبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 2.51 % إلى 4443 نقطة، في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4820 وبنسبة 0.85 %، مقارنة مع اليوم السابق، من جانبه، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.10 % عند 5036 نقطة.

وتخلى سهم إعمار عن مستوى 11 درهماً للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين، مغلقاً عند 10.75 دراهم، خاسراً نحو 5.3 % من قيمته، ولحق به سهم أرابتك بانخفاض نسبته 2.6 % إلى 3.74 دراهم، وفقد سهم الاتحاد العقارية نفس النسبة، مقفلاً عند 1.49 درهم، وفي سوق العاصمة، انخفض الدار إلى 3.16 دراهم، وإشراق 1.03 درهم.

وعلى صعيد السيولة، فقد تم تداول ما يقارب 497.14 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار درهم، نفذت من خلال 9504 صفقات.

وقال كفاح المحارمة مدير شركة الدار للخدمات المالية، إن ما حدث من تراجع خلال جلسة الأمس لم يكن مفهوماً، ولا تعرف الأسباب الكامنة خلفه، مشيراً إلى أنه كان من المتوقع عودة النشاط إلى الأسواق، خاصة بعد انخفاض الأسعار في اليوم السابق، لكن ما جرى خالف التوقعات.

وواصل سهم «شركة إعمار العقارية» تصدر المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 593 مليون درهم، موزعة على 53.93 مليون سهم من خلال 1578 صفقة. وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 303.19 ملايين درهم، موزعة على 80.1 مليون سهم من خلال 1657 صفقة.

سوق دبي

وتفصيلاً على مستوى أداء الأسواق، فقد افتتح سوق دبي المالي على هدوء مائل للتراجع الطفيف، وسط استمرار ضخ الجزء الأكبر من السيولة على أسهم منتقاة وعمليات المضاربة من جهة وتبديل المراكز للمحافظ من جهة أخرى، ما رفع من وتيرة المخاطرة التي دفعت بالشريحة الأكبر من صغار المتداولين للبقاء خارج قاعة التداول والاكتفاء بالمراقبة فقط.

وبمرور الوقت، زادت نسبة تراجع الأسهم، وفي مقدمها أسهم العقار، وعلى نحو خالف التوقعات بعودتها إلى التماسك بعد الخسارة التي تكبدتها في الجلسة السابقة، الأمر الذي اعتبره البعض بأن السوق شهد عمليات بيع بالمكشوف، ما ساهم في انخفاض الأسهم بنسبة أعلى الأمر الذي رفع من خسائر السوق بشكل عام.

وتواصل الضغط الأكبر على إعمار الذي بدأ منذ الدقيقة الأولى على تراجع محدود، لكنه شهد في النصف الثاني من عمر الجلسة هبوطاً كبيراً، دفع بالسهم إلى خسارة نحو 5.2 % من قيمته، مغلقاً عند 10.75 دراهم، وسط تداولات بلغت قيمتها 593 مليون درهم، مواصلاً بذلك تصدر قائمة الأكثر نشاطاً لليوم الثالث على التوالي.

وفي ظل استمرار سيطرة السلبية على إعمار، فقد تخلت بقية أسهم القطاع العقاري عن المزيد من قيمتها، وانخفض أرابتك بنسبة 2.6 % إلى 3.74 دراهم، وارتفعت قيمة الصفقات المنفذة عليه إلى أكثر من 303 ملايين درهم، كما لحق به سهم الاتحاد العقارية الذي خسر أيضاً 2.6 %، مغلقاً عند 1.49 درهم، إلى جانب سهم دريك آند سكل، الهابط بنسبة 2.9 % إلى 1.01 درهم، مقترباً بذلك من التخلي عن قيمته الاسمية التي فرط بها فعلاً سهم ديار المنخفض إلى 99 فلساً، وتراجع سهم إعمار مولز إلى 3.02 دراهم.

ومع زيادة وتيرة السلبية، فقد شملت الخسارة غالبية الأسهم الأخرى، ومنها أسهم قطاع البنوك، حيث تراجع بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2 % إلى 9.65 دراهم، وبنك دبي الإسلامي 7.50 دراهم، وفقد سهم مصرف عجمان 3.6 %، مغلقاً عند مستوى 2.40 درهم، ما رفع من إجمالي خسائره في جلستين إلى أكثر من 10 %. وفي قطاع الاستثمار قاد سهم السوق التراجع هابطاً بنسبة 5.2 % إلى 2.56 درهم، وتبعه في نفس الاتجاه سهم دبي الاستثمار إلى 2.89 درهم.

ومارس سهم الاتصالات المتكاملة (دو) المزيد من الضغط على السوق، بعدما انخفض إلى 5.28 دراهم، بالإضافة إلى سهم طيران العربية 1.43 درهم.

ومع إغلاق التعاملات، تراجع المؤشر العام للسوق إلى مستوى 4443 نقطة، وبنسبة 2.51 %، مقارنة مع خسائر بلغت 1.47 % في اليوم السابق، ما أعطى شارة سلبية بحسب معطيات التحليل الفني، بعدما كسر هبوطاً العديد من نقاط الدعم التي كان يتعقد في وقت سابق أنها قوية.

وعلى صعيد السيولة، فقد تراجعت، مقارنة مع أمس الأول، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 1.3 مليار درهم، سجل الجزء الأكبر منها لصالح سهمي إعمار وأرابتك، ووصل عدد الأسهم المتداولة 379 مليون سهم، نفذت من خلال 7168 صفقة.

واستحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض لليوم الثاني على التوالي، بعدما هبطت أسعار أسهم 23 شركة من إجمالي أسهم 30 شركة جرى تداولها في السوق، في حين ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات فقط، ولم يطرأ تغيير على أسعار أسهم 3 شركات.

من جانب آخر، عاد النشاط إلى سهم موانئ دبي العالمية المعروض من خلال منصة ناسداك دبي، والذي ارتفع مجدداً إلى مستوى 21.15 دولاراً، في حين تراجع سهم الإمارات ريت إلى 1.40 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، استمر التراجع، لكن بوتيرة أقل من اليوم السابق، وخسرت الأسهم المزيد من قيمتها، خاصة المدرجة ضمن قطاعي البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4820 نقطة، بانخفاض نسبته 0.85 %، مقارنة مع جلسة أمس الأول.

وتواصل هبوط سهم بنك الخليج الأول الذي يعد الأكثر ثقلاً في السوق إلى مستوى 18.30 درهماً، وبنسبة 3 %، ولحق به سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 6.25 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري 7.44 دراهم، كما تراجع سهم بنك رأس الخيمة الوطني إلى 9 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني 6.35 دراهم، وخالف سهم بنك أبوظبي الوطني الاتجاه مرتفعاً إلى 13.50 درهماً.

وفي قطاع العقار، تكبدت جميع الأسهم خسائر جديدة، وهبط سهم الدار إلى 3.16 دراهم، وبات إشراق على مشارف التخلي عن قيمته الاسمية، بعدما أغلق عند 1.03 درهم، وتخلى سهم رأس الخيمة العقارية عن 3.5 % من قيمته، متراجعاً إلى 82 فلساً. أما في قطاع الطاقة، فقد كان الوضع مختلفاً، بعدما حققت الأسهم مكاسب جيدة، وارتفع سهم دانة غاز إلى 61 فلساً، وكذلك سهم أبوظبي للطاقة إلى 91 فلساً.

وعلى صعيد السيولة في سوق العاصمة، فقد بلغت قيمة التداول 279 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 117 مليون سهم، نفذت من خلال 2336 صفقة. ومن إجمالي أسهم 30 شركة جرى تداولها في السوق، انخفضت أسعار أسهم 19 شركة، في حين ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات فقط، وحافظت أسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة. وفي تداولات السوق الثانية، التي افتتحت أمس الأول، فقد اقتصر التداول على سهم منازل المنخفض إلى 79 فلساً، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه نحو 8.5 ملايين درهم، فيما لم يشهد سهم المستثمر الوطني أي نشاط.

Email