«إعمار» يتصدى للمضاربات ويرتفع إلى 11.35 درهماً

1.5 مليار مكاسب الأسهم رغم تباين إغلاقات الأسواق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح سهم «إعمار» باختراق الهدوء الذي سيطر على تعاملات اسواق المال خلال جلسة الأمس مرتفعا إلى 11.35 درهما، وساهم ذلك، إلى جانب النشاط الذي اظهرته بعض اسهم بنوك ابوظبي، في تعزيز ربحية القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 1.5 مليار درهم، مغلقة عند مستوى 815.4 مليار درهم، بحسب الأرقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء التداولات.

وجاء تعزيز ربحية الأسواق رغم التباين في اغلاقات المؤشرات، حيث اقفل مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية على مكاسب لم تتجاوز نسبتها 0.2% عند 4965 نقطة، في حين سجل المؤشر العام لسوق دبي المالي تراجعا طفيفا وبنسبة 0.09% عند 4625 نقطة.

وشملت قائمة البنوك التي لعبت دورا ايجابيا في رفد القيمة السوقية بربحية جديدة، سهم بنك دبي الإسلامي، المرتفع إلى 7.78 دراهم، بالإضافة إلى بنك ابوظبي الوطني 13.95 درهماً، وبنك ابوظبي التجاري، الذي كسب اكثر من 4% بالغا 7.87 دراهم.

وعلى صعيد السيولة، فقد تم تداول ما يقارب 400.66 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت مليار درهم، سجل الجزء الأكبر منها لصالح سوق دبي، ونفذت من خلال 7332 صفقة.

وقال عطا مفارجة مدير شركة أوراق الإسلامية للخدمات المالية ان الأسواق، ورغم الهدوء الذي سيطر عليها، ما زالت جيدة، مشيرا إلى ان السيولة اتجهت لسهم اعمار، بعدما التزمت الشركة بوعدها للمساهمين.

وتوقع مفارجة إعادة ضخ سيولة توزيعات شركة إعمار إلى السوق مرة اخرى، مما سينعكس بآثاره الإيجابية على التعاملات.

وتصدر سهم «شركة إعمار العقارية» المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 321.76 مليون درهم، موزعة على 28.5 مليون سهم، من خلال 1075 صفقة. وجاء سهم «إشراق العقارية» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 126.36 مليون درهم، موزعة على 108.88 ملايين سهم من خلال 833 صفقة.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي افتتحت على هدوء مائل للارتفاع الطفيف في مرحلة جس النبض خلال نصف الساعة الأول من عمر الجلسة، وسط سيولة شحيحة، مردها بقاء الشريحة الأكبر من المتداولين خارج قاعة التداول، والمراقبة فقط، بانتظار الوجهة الحقيقية للسوق.

وفي ظل بقاء التداولات محصورة ضمن شريحة من ترتفع لديهم شهية المخاطرة، فقد تحركت الأسهم ضمن هوامش محدودة من الارتفاع او الانخفاض في معظم ساعات التداول، والتي واصلت فيها اسهم العقار جذب الجزء الأكبر من السيولة كما جرت العادة، وسط ترقب لما ستسفر عنه نتائج الجمعية العمومية لشركة إعمار، التي ستناقش توزيعات نقدية بقيمة 9 مليارات درهم، وآلية التوزيعات التي سيتم اعتمادها.

وواصلت النسبة الأكبر من السيولة على سهم إعمار، الذي بدأ على ارتفاع عند 11.35 درهماً، ثم ما لبث ان تعرض لعمليات مضاربة هبطت به إلى 11.20 درهماً، قبل ان يتماسك ويعاود صعوده مجددا إلى 11.35 درهماً، بزيادة قدرها 5 فلوس، مقارنة مع اليوم السابق، وتجاوزت قيمة الصفقات المبرمة عليه 321 مليون درهم، اي ما نسبته 48% من اجمالي السيولة المسجلة في السوق.

وفي ظل ارتفاع وتيرة تركز التعاملات على «إعمار»، فقد تعرضت غالبية بقية اسهم قطاع العقار للتسييل وجني الأرباح، ما هبط بها إلى مستويات جديدة، هي الأولى منذ منتصف الأسبوع الماضي، وانخفض «أرابتك» إلى 3.93 دراهم، متخليا بذلك من جديد عن حاجز 4 دراهم، خاسرا بذلك نحو 1.7% من قيمته، رغم تراجع حجم السيولة المتداولة عليه بنسب كبيرة. ولم يختلف الوضع بالنسبة لسهم «الاتحاد العقارية»، الذي هبط بنسبة 2.5% إلى 1.56 درهم، وذلك عقب صعوده في الجلسة السابقة إلى 1.61 درهم. وتبعه في نفس الاتجاه سهم «إعمار مولز» إلى 3.09 دراهم، في حين خالف سهم «دريك آند سكل» الاتجاه مرتفعا بنسبة 1.9% إلى 1.08 درهم، وكسب سهم «ديار» 2% بالغا 1.04 درهم.

وفي قطاع الاستثمار، حقق سهم السوق بعض المكاسب، صاعدا إلى 2.80 درهم، في حين عاد سهم دبي للتخلي عن حاجز 3 دراهم، مغلقا عند 2.99 درهم، بعدما تعرض لجني أرباح سريع. وشهد سهم بنك دبي الإسلامي المزيد من الإيجابية، إثر ارتفاعه إلى 7.78 دراهم، وذلك على عكس بنك الإمارات دبي الوطني، الذي اغلق على تراجع طفيف، عند 9.82 دراهم. من جانبه تعرض سهم الاتصالات المتكاملة للبيع، ما هبط به بنسبة 2.3% إلى 5.47 دراهم، وسار سهم ماركة في نفس الاتجاه، مغلقا عند 1.33 درهم، بخسارة نسبتها 1.5%، في حين استقر سهم تبريد عند 1.47 درهم، بالإضافة إلى سهم آرامكس، الذي ثبت عند 3.10 دراهم.

واسفرت حصيلة التعاملات مع نهاية الجلسة عن اغلاق المؤشر العام عند مستوى 4625 نقطة، بتراجع طفيف لم تتجاوز نسبته 0.9%، مقارنة مع الجلسة السابقة، التي ربح فيها نحو 1.47%. وبذلك فقد اظهر المؤشر تماسكا، رغم الانخفاض المسجل في شريحة من اسهم العقار، وبإمكانه العودة إلى الصعود بعد عودة التحسن إلى القطاع.

وفي ما يخص حجم السيولة، فقد سجلت تراجعا مقارنة مع جلسة أول من أمس، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 670 مليون درهم تقريباً، سجل نحو نصفها لصالح سهم «إعمار»، ووصل عدد الأسهم المتداولة 235 مليون سهم، نفذت من خلال 4690 صفقة.

ويتضح من خلال رصد حركة المؤشر السعري عودة التفوق للأسهم الخاسرة على الرابحة، حيث تراجعت اسعار أسهم 15 شركة من اجمالي اسهم 29 شركة، جرى تداولها في السوق، مقابل ارتفاع اسعار اسهم 11 شركة، ومحافظة اسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسدك دبي، المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، عاد النشاط الكبير إلى سهم موانىء دبي العالمية، الذي قفز إلى 21.40 دولاراً، مقتربا من بلوغ اعلى قمة وصلها خلال العام الجاري، فيما سيطر الهدوء على حركة سهم «الإمارات ريت»، المستقر عند 1.42 دولار.

سوق أبوظبي

تمكن سوق ابوظبي للأوراق المالية من الإغلاق على المربع الأخضر، رغم تواصل المكاسب بنسب محدودة، بدعم من بعض اسهم البنوك على وجه التحديد. واغلق المؤشر العام عند مستوى 4965 نقطة، بنمو لم تتجاوز نسبته 0.2%، مقارنة مع اليوم السابق.

وجاء الدعم الأكبر للسوق من سهم بنك ابوظبي الوطني، الذي ارتفع إلى 13.95 درهماً، إلى جانب سهم بنك ابوظبي التجاري، الذي كسب نحو 4.2%، بالغا 7.87 دراهم، وصعد سهم بنك الاتحاد الوطني إلى 6.53 دراهم، وبنك الشارقة الإسلامي بنسبة 2.1% إلى 1.94 درهم، في حين استقر سهم بنك الخليج الأول عند حاجز 19 درهماً. وخالف سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الاتجاه، متراجعا إلى 6.35 دراهم.

وفي قطاع العقار، شهدت الأسهم تراجعا قويا تحت ضغط من عمليات جني الأرباح، وانخفض سهم الدار إلى 3.28 دراهم، وخسر سهم إشراق نحو 5% من قيمته، بعدما كان مغلقا عند 1.12 درهم، وسط تداولات تجازوت قيمتها 126 مليون درهم، وهبط سهم رأس الخيمة العقارية إلى 87 فلسا. وسيطرت السلبية ايضا على قطاع الطاقة، وتراجع سهم «دانة غاز» إلى 63 فلسا، و«أبوظبي للطاقة» 97 فلساً. وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 324 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 164 مليون سهم، نفذت من خلال 2636 صفقة.

وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر الوزني، الا ان نظيره السعري جاء بعكس ذلك، بعدما اغلقت اسهم 13 شركة على خسارة من اجمالي اسهم 27 شركة، جرى تداولها امس، في حين ارتفعت اسعار اسهم 7 شركات، وثبتت اسعار اسهم 7 شركات دون تغيير.

Email