«شعاع»: تنامي الدور الإماراتي المحوري في الاقتصاد العالمي
خاطب الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «شعاع كابيتال»، كبار المسؤولين التنفيذيين العالميين الذين شاركوا في مؤتمر «سي آي بي إم» السنوي الثاني عشر لقادة منطقة آسيا والمحيط الهادي، والذي عقد في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع. حيث ألقى كلمة أكد فيها على الدور المحوري المتنامي للإمارات في الاقتصاد العالمي. وخلال جلسة نقاش حول منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حضرها عدد من كبار المستثمرين العالميين، شرح الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم كيف تحولت الإمارات إلى بوابة للتجارة الدولية، ومركز جذاب للأعمال والاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات المالية، والسياحة، والعقارات، والبنية التحتية.
وأشار الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم إلى أن الإمارات تستفيد حالياً من العلاقات الوثيقة التي أسستها مع الاقتصادات الآسيوية الرئيسية خلال السنوات العشر الماضية، في الوقت الذي تحافظ فيه على متانة الروابط التي تجمعها مع شركائها التجاريين التقليديين في الغرب. وأردف قائلاً: «في عالم يسير بخطى متسارعة نحو العولمة، تمثل الإمارات نموذجاً فريداً في بناء علاقات وثيقة وراسخة مع اقتصادات آسيا والغرب في آن معاً. وبالتالي، تلعب الدولة اليوم دوراً محورياً في الاقتصاد العالمي كبوابة للتجارة الدولية وكمركز مهم للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتشكل زيارتي هذه إلى لندن فرصةً مواتية للتأكيد على هذه الرسالة وبناء علاقات جديدة تعزز المكانة المرموقة التي تتمتع بها الإمارات في قلب الاقتصاد العالمي».
ويشير تقرير «معهد الشرق الأوسط» إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين، المرشحة لأن تصبح قريباً الاقتصاد الأضخم في العالم، قد يرتفع إلى 100 مليار دولار في عام 2015، في حين تمثل الهند أكبر شريك تجاري للدولة اليوم، مع توقعات بارتفاع مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدين خلال السنوات العشر المقبلة.
واختتم الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم كلمته منوهاً بأن الإمارات تواصل رحلتها الناجحة نحو تنويع مواردها الاقتصادية بعيداً عن قطاع الصناعات الهيدروكربونية، وذلك انسجاماً مع «رؤية الإمارات 2021». وبمساهمة القطاعات الاقتصادية خارج إطار النفط والغاز بأكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن الإمارات مؤهلة لتلعب دوراً مهماً أكثر من أي وقت مضى في تمكين وتعزيز التجارة الدولية بين قارتي أوروبا وآسيا.
