صناديق الشرق الأوسط متفائلة بالبورصات الخليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أظهر أحدث مسح أجرته رويترز لمديري صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط أن صناديق المنطقة متفائلة بشأن كثير من البورصات الخليجية برغم الانخفاض الأخير في أسعار النفط بعد أن أدت تراجعات حادة في الأسواق إلى تحسن التقييمات.

ونزلت أسعار النفط لأقل مستوى في أربع سنوات وهو أمر سيؤدي لو استمر لفترة طويلة إلى تقليص فوائض موازين الحسابات الجارية للاقتصادات الخليجية وربما يدفع موازنة السعودية إلى العجز. وقد يضر أيضا بأرباح منتجي البتروكيماويات في المنطقة.

وأضر التراجع الحاد في بورصات الأسواق الناشئة حول العالم خلال شهر أكتوبر أسعار الأسهم الخليجية، حيث خفض التقييمات المرتفعة التي تعتبر حاليا مبعث القلق الرئيس لمديري الصناديق في المنطقة وليس العوامل الأساسية للاقتصاد.

مفاجآت

وتوقع 47 بالمئة من المشاركين في أحدث مسح شهري تجريه رويترز وشمل 15 من كبار مديري الاستثمارات في المنطقة زيادة مخصصاتهم الموجهة لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقــبلة في حين توقع 20 بالمئة تقليصها.

وذلك تغير كبير عن مسح سبتمبر عندما توقـــع 13 بالمئة زيادة مخصصاتهم للأسهم وتوقعـــت نفس النسبة تقليصها.

وقال تامر مصـــطفى نائب رئيس ومدير الصناديق لدى بنك الاتحــاد الوطــني في الإمارات «مستويات الســوق الحالية في السـعودية وقــطر والامارات جذابة لمرحلة تراكــــم قبل نتـــائج نهاية العام وموســـم التوزيعات النقدية».

وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب في أبوظبي الوطني للأوراق المالية «كانت الأسواق متقلبة للغاية وشهد سوقا الامارات تراجعات حادة دون وجـــود أي عوامل داخلية تبرر هذا».

وأضاف أن موسم نتائج أعمال الشركات في الخليج في الربع الثالث والذي يقترب من نهايته الآن كان قويا بشكل عام لكن كانت هناك بضع مفاجآت وبالتالي لم يكن لها تأثير كبير على الأسواق.

وأجرى المسح علــى مدى الأيام العشرة الأخـــــيرة منتدى رويترز تريدنج ميدل إيست المخصص لمحترفي السوق.

تفاؤل

مديرو الصناديق كانوا أكثر تفاؤلا إزاء بورصات السعودية والامارات.

وتوقع 53 بالمئة من المشاركين زيادة مخصصاتهم للاستثمار في الأسهم السعودية في حين توقع 27 بالمئة تقليصها. وبالنسبة للامارات كانت النسبة 47 في المئة و27 بالمئة على التوالي. وهناك عمليات طرح عام أولي كبيرة قيد الإعداد في البلدين، حيث يجري تجهيز طرح عام أولي بقيمة ستة مليارات دولار للبنك الأهلي التجاري وطرح بقيمة 1.375 مليار درهم (374 مليون دولار) لأمانات القابضة وهي شركة جديدة في مجال الرعاية الصحية والتعليم مقرها الامارات. وقال فيجاي هاربالاني مساعد مدير الصناديق لدى المال كابيتال إن السوق تأثرت مؤقتا بسحب السيولة نتيجة ذلك.

ومع ذلك من المرجح أن تكون مؤشرات تعافي نشاط عمليات الطرح الأولي في منطقة الخليج في الأجل الطويل ايجابية بعد خمس سنوات عجاف من خلال تعزيز الأسواق وجذب مستمرين جدد.

Email