مبادرة الاقتصاد الإسلامي تعزز فرص المؤسسات
أكدت «مجموعة أوكسفورد للأعمال» الدور الهام الذي من المقرر أن يلعبه مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في استقطاب المزيد من إصدارات الأسواق الرأسمالية إلى الإمارة.
وسيسلط تقرير ستصدره المجموعة قريباً ويحمل اسم «التقرير: دبي 2015» الضوء على غنى المبادرات التي تتبلور في ظل الاستراتيجية الإسلامية الاقتصادية للإمارة، والتي يُتوقع لها أن تعزز من فرص نشوء مؤسسات الخدمات المالية الإسلامية. ووقَّع بنك دبي الإسلامي مذكرة التفاهم الثالثة الخاصة بالبحث مع مجموعة أوكسفورد للأعمال لأغراض تقريرها المقبل.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتمكن مجموعة أوكسفورد للأعمال من الوصول إلى مصادر البنك، والتي ستُستخدم لجمع معلومات الفصل الخاص بالبنك الإسلامي ضمن «التقرير : دبي 2015». وسيأخذ التقرير بعين الاعتبار أيضاً الخطوات التي يمكن أن تتخذها إمارة دبي من أجل الحصول على حصة أكبر في الصفقات التجارية العالمية التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
دافع مهم
وقالت جانا تريك، المديرة الإقليمية لمجموعة أوكسفورد للأعمال: «إن دافع الإمارة للوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين، في الوقت الذي تستمر فيه الخدمات المالية الإسلامية بزيادة حصتها السوقية على الصعيد العالمي، هو أمر سيكون له اهتمام خاص من قبل قرائنا.»
وتابعت قائلة: «أنا أشعر بالبهجة لأن فريقنا سيستفيد من الفهم العميق لبنك دبي الإسلامي للتغيرات التي تحدث في مجال الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية هنا في هذه الإمارة وفي مناطق أبعد من ذلك».
مفترق طرق
ومن جانبه قال د.عدنان شلوان الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي أنه يتوقع أن يسلِّط التقرير الضوءَ على المشهد المتغير لقطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي.
وأضاف: نحن على مفترق طرق كبير الآن، ويمكن وصف عناصر النمو والتطور والابتكار المذهلة التي شهدها القطاع في العقد الأخير بأنها أقرب ما تكون لثورةٍ في عالم المصارف؛ فعلى الرغم من أنه مازال في مرحلة البداية إذا ما قورن بالقطاع المصرفي التقليدي، فإن الجميع يشيدون بالانجازات التي يحققها كلاعبٍ مهم في تغيير أصول اللعبة في القطاع برمته».
ولكنه عارض بشدة فكرة الركون إلى الرضا الذاتي، قائلاً: » ليست هذه فترةً مناسبةً للركون إلى أمجادنا. لقد وضعنا بصمةً مميزةً على خارطة النشاط المالي العالمي من خلال الجمع بين الابتكار والصيرفة المسؤولة أو الأخلاقية، وعلى جميع ممارسي التمويل الإسلامي أن يتبعوا هذا المنهج بأمانة إذا ما كانوا يريدون لهذه الصناعة أن تتغلب على التحديات التي تضعها العولمة في طريقها«.
وأقر د. شلوان بأنه لا يزال أمام قطاع التمويل الإسلامي مسافة لا يستهان بها في طريقه نحو التنافس مع البدائل القديمة المنشأ، ولكنه يعتقد أن »النجاح الحقيقي للصيرفة والتمويل الإسلامي يكمن في توطيد القناعة بهذه الصناعة البديلة كنموذج ملائم ومقبول، والنظر إليها بطريقة مساوية للبدائل التي تجاوز عمرها مئات السنين إن لم تكن قد أصبحت مألوفةً أكثر منها«، وهذا، بحسب قوله، هو ما حققه بنك دبي الإسلامي وهو الطريق الذي يعتزم المضي فيه ليوسع شراكاته عالمياً.
دبي 2015
تقرير: دبي 2015 سيكون دليلاً حيوياً للعديد من أوجه الإمارة، بما في ذلك اقتصادها العام والبنية التحتية والصناعة المصرفية والتطورات القطاعية الأخرى.
وسيعرض التقرير مقابلات مع طيف واسع من الشخصيات القيادية، منها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الامارات والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ورئيس منظمة ترامبو رئيس مجلس إدارتها دونالد ترامب.
وسيتوفر التقرير، والذي يعتبر النشرة السادسة لمجموعة أوكسفورد للأعمال حول إمارة دبي، متوفراً بشكليه المطبوع أو الإلكتروني المقروء عبر شبكة الإنترنت.
