«كريدي أجريكول»: نمو مستدام لاقتصاد الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع أحدث تقارير البحوث لبنك «كريدي أجريكول برايفت بانكنج» للخدمات المصرفية الخاصة والصادر تحت عنوان: «تعليقات حول الاقتصاد الكلي – آفاق شرقية واعدة: تحديث بيانات منطقة مينا»، نمواً اقتصادياً مستداماً في كل من الإمارات والسعودية، مقارنة بسائر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).

وقال الدكتور بول ويتروالد، كبير المحللين الاقتصاديين لدى بنك كريدي أجريكول برايفت بانكنج للخدمات المصرفية الخاصة: «مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات الإماراتي رقماً قياسياً جديداً، عكست طلبيات الشراء والتصدير الجديدة مجدداً قوة النمو الاقتصادي الإماراتي بالتزامن مع استدامة نمو فرص العمل فيها. وفي السياق ذاته، سجل مؤشر مديري المشتريات السعودي رقماً قياسياً جديداً أيضاً بالتزامن مع ارتفاع حجم الانتاج والطلبيات الجديدة».

وأضاف قائلاً: «تشير التقارير إلى ارتفاع الطلب المحلي والتصديري في الإمارات والسعودية. وما يثير الاهتمام أن بيانات مؤشرات مديري المشتريات التي تم تسجيلها خلال فترة زمنية محدودة أشارت بوضوح إلى أن الدول الرائدة نفسها (الإمارت والسعودية) والمتباطئة النمو (مصر ولبنان)، لا تزال تشغل المواقع نفسها من حيث الأداء الاقتصادي في منطقة مينا».

اتجاه تصاعدي

وسجل مؤشر مديري المشتريات الإماراتي رقماً قياسياً جديداً حين ارتفع إلى 58.4 نقطة في أغسطس 2014. وتزامن هذا الرقم القياسي مع ارتفاع تكاليف مدخلات ومخرجات انتاج الشركات. وقد يساعد ذلك على تمديد فترة الاتجاه التصاعدي لمؤشرات أسعار المستهلكين ( 2.3% على أساس سنوي في الإمارات خلال شهر يوليو و 3.4% في دبي).

وفي السعودية، بلغ مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي) أعلى مستوياته منذ يوليو 2011 مسجلاً 60.7 نقطة في أغسطس الماضي.

وتؤدي أحدث بيانات سلسلة مؤشرات مديري المشتريات إلى تقييم متفائل لمعدل النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من عام 2014. وفي هذا السياق، تشير أحدث إحصاءات مؤسسة النقد السعودي (ساما) مشاعر الارتياح بمعدل نمو للناتج المحلي الإجمالي الإسمي خلال النصف الثاني من العام الجاري بأكثر من 10% على أساس سنوي. وقد ثبتت صحة هذه التوقعات بالنسبة لأسعار الشراء وتكاليف استخدام موظفين جدداً. وعلى صعيد مؤشرات أسعار المستهلكين، انخفض معدل التضخم السنوي بشكل طفيف ليسجل 2.6% في يوليو الماضي.

مسار متعرج

واختطَّ مؤشر مديري المشتريات في مصر مساراً متعرِّجاً منذ الربيع الماضي. إذ إن المؤشر عاود اعتلاء نقطة التوسع/ الانكماش البالغة 50 نقطة ليسجل 51.6 نقطة في أغسطس بعد انكماشه في يوليو الماضي. وشهد شهر أغسطس الماضي ارتفاع الانتاج وحجم الطلبيات الجديدة للأسواق المحلية وأسواق التصدير. ولكن رغم هذه المؤشرات الإيجابية، فيما لو تم طرح Misery Index (أي مجموع معدلي البطالة والتضخم)، لكان قد أسفر عن نتائج سيئة.

مخاطر التضخم

قال الدكتور ويتروالد: بعيداً عن الآفاق قصيرة الأمد، يبدو أن مخاطر التضخم تتجه إلى التصاعد في معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، وينطبق ذلك على الدول عالية النشاط الاقتصادي (السعودية والإمارات)، أو الدول المهددة بانخفاض أسعار صرف عملاتها (مصر). من ناحية أخرى، تعزز الشكوك المحيطة بتطورات أسعار المواد الغذائية المخاطر التي تتعرض إليها جميع دول منطقة مينا.

Email