على هامش مؤتمر أرقام كابيتال لمستثمري دول »التعاون« وأفريقيا

البلوشي: سوق أبوظبي يتباحث مع 4 شركات لطرح أسهمها

جانب من الجلسة النقاشية من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن السوق يجري مناقشات مع أربع شركات للقيام بطرح عام أولي ومن المحتمل إدراج اثنتين قبل نهاية العام. ولم يحدد الشركات المعنية، ولكنه ذكر أن الشركتين اللتين يحتمل إدراجهما العام الجاري تنتميان للقطاع المالي.

وقد تكون احداهما جلف كابيتال شركة الاستثمار المباشر التي كلفت بنك اوف امريكا ميريل لينش بترتيب بيع أسهم في بورصة أبوظبي قبل نهاية العام بحسب مصادر مصرفية.

وقال البلوشي - هلى هامش مؤتمر أرقام كابيتال لمستثمرى دول مجلس التعاون وأفريقيا أمس فى فندق الميدان بدبى- أن سوق ابوظبي المالي يعمل على التوسع في فئات الشركات المدرجة لديه نظرا لأن اغلبية الاسهم المدرجة حاليا لبنوك وشركات اخرى للخدمات المالية وتستحوذ على 58 % من القيمة السوقية. وأفاد بأن التركيز بوجه عام على جذب الشركات العاملة في أربعة قطاعات هي التجزئة والتعليم والرعاية الصحية والبتروكيماويات نظرا لضعف تمثيلها في السوق.

وحضر المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين متتالين، أكثر من 250 مشاركاً يمثلون 60 شركة وما يزيد على 80 مؤسسة استثمارية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من ثلاث أسواق مالية خليجية وأفريقية. وتخلل اليوم الأول من المؤتمر عقد جلسة نقاش شارك بها إلى جوار راشد البلوشي كل من شيبون كليرلي، رئيس التخطيط الاستراتيجي في سوق جوهانسبرغ المالي، وبيتر موانغي، الرئيس التنفيذي لسوق نيروبي المالي. واستعرضت الجلسة عدة مواضيع مهمة، بما في ذلك إعادة صياغة التشريعات المتعلقة بملكية الأجانب، وعمليات الاكتتاب الأولي المقبلة، وقدرة المستثمرين الأجانب على دخول أسواق المال المحلية.

فرص

وتحدث البلوشي حول الفرص الاستثمارية التي تتيحها سوق أبوظبي للمستثمرين المحليين والأجانب وانتعاش سوق الاصدارات الأولية في الدولة.

وتحدث البلوشي أيضا عن دور سوق أبوظبي للأوراق المالية في تسهيل القدرة الاستثمارية على نطاق أوسع في الإمارة، وعن الفرص المرتبطة بترقية مورغان ستانلي وستاندرد آند بورز لأسواق الإمارات إلى الأسواق الناشئة كما تحدث كذلك عن حجم التدفقات المالية الجديدة نتيجة الترقية وعن الأداء العام لسوق أبوظبي في الفترة الماضية. وأشار إلى أن ترقية سوق أبوظبي لفئة الأسواق الناشئة من قبل ستاندرد آند بورز ومورغان ستانلي اعتراف دولي باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية ومقومات البنية التحتية للأسواق، وهي نتيجة لتفاني حكومة الإمارات في تطوير أسواقها المالية.

ومن المتوقع أن تجلب الترقية المزيد من تدفقات رأس المال على المدى الطويل من المستثمرين الأجانب، مما يؤدي إلى المزيد من العمق في السوق.

تطورات

وناقش المؤتمر عددا من القضايا المهمة بما في ذلك التطورات حول إدارة الأصول في دول مجلس التعاون الخليجي، والتوفيق بين عمليات التداول والتسوية للحسابات الدولية، فضلا عن الحديث في مجالات التعاون بين البورصات في المنطقة.

وتضمن المؤتمر عقد سلسلة من اللقاءات الفردية التي تجمع بين ممثلين عن صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد وغيرها من المؤسسات الاستثمارية من شتى أنحاء العالم، مع أعضاء إدارات عليا لنخبة من الشركات الخليجية والأفريقية، وذلك بهدف مناقشة خطط النمو والحصول على التمويل اللازم واستعراض استراتيجياتها التنافسية. ويشارك في المؤتمر مجموعة من الشركات المدرجة، والتي تنشط في قطاعات عدة، بما في ذلك قطاع الخدمات المصرفية والعقارات والاتصالات. ويقدر مجموع رساميل تلك الشركات بنحو 500 مليار دولار.

إمكانيات

وقال رياض مليتي، الرئيس التنفيذي لأرقام كابيتال: "لطالما ترددت في الأوساط الدولية أحاديث حول الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها أفريقيا، حيث تشهد دولها اليوم نمواً غير مسبوق في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تحسن مستوى حوكمة الشركات والمزيد من الاستقرار على الصعيد السياسي، مما يعزز من جاذبية السوق الأفريقية. ومن ناحية أخرى، غدت الأسواق الخليجية أكثر نضجاً في الوقت الحاضر.

Email