بروز نجم «أرابتك» المرتفع 10.3 % وسط تداولات بقيمة 3.2 مليارات درهم

أسواق الأسهم تميل إلى الاستقرار رغم المضاربات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت الحصيلة النهاية لتعاملات الأسواق المالية خلال الأسبوع، ميلاً نحو الاستقرار، وذلك رغم ارتفاع وتيرة جني الأرباح في اليومين الماضيين، وتقلصت بذلك خسائر القيمة السوقية إلى أقل من مليار درهم، مغلقة عند مستوى 795.2 مليار درهم، علماً بأن خسائر جلسة الأمس وصلت إلى 8.3 مليارات درهم، بعد التراجع الكبير الذي سجل على أسهم العقار والبنوك على وجه الخصوص.

وشهدت تعاملات الأسبوع استمرار عمليات الكر والفر للمضاربين، الأمر الذي تأرجح بأسعار الأسهم، وبالتالي، تخليها عن جزء كبير من المكاسب التي حققتها في الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع، التي تميزت بارتفاع شهية التداول، ما قفز بإجمالي الصفقات المبرمة في السوقين إلى نحو 7.8 مليارات درهم، سجل الجزء الأكبر منها لصالح سوق دبي المالي.

وكان سهم أرابتك نجم الأسبوع، حيث حقق مكاسب بنسبة 10.3 %، بالغاً 4.71 دراهم، وسط تداولات مكثفة تجاوزت قيمتها 3.2 مليارات درهم، مستحوذاً على 41 % من إجمالي السيولة، بعدما عاد الحديث إلى الواجهة مجدداً عن حصة الرئيس التنفيذي السابق للشركة، وكسب سهم الاتحاد العقارية 3.23 %، مغلقاً عند 2.24 درهم، تلاه سهم الدار المرتفع بنسبة 3.1 % إلى 3.99 دراهم، في حين تراجع سهم إعمار بنسبة 2 % إلى 10.25 دراهم.

وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي كسب 27 نقطة خلال الأسبوع، مرتفعاً من 4901 إلى 4928 نقطة، فيما بلغت مكاسب مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الفترة ذاتها 19 نقطة، مغلقاً عند 5070 نقطة.

وقال عميد كنعان الخبير المالي، إن تعاملات الأسبوع كانت إيجابية بشكل عام، رغم عمليات المضاربة التي شهدتها في نهاية الأسبوع، وساهمت في تخلي العديد من الأسهم القيادية عن نسبة من المكاسب التي حققتها سابقا، معرباً عن اعتقاده بأن لدى الأسواق القوة التي تمكنها من العودة إلى استعادة نشاطها في الأيام القادمة، خاصة مع قرب موعد إفصاح الشركات عن بياناتها المالية عن الربع الثالث من العام، والتي من المتوقع أن تكون جيدة.

سوق دبي

وبالعودة إلى تفاصيل التعاملات في سوق دبي المالي خلال اليوم الأخير من الأسبوع، فقد بدا واضحاً قبل انطلاق الجلسة الميل إلى الإيجابية في التعاملات، وهو ما حدث فعلاً، حيث ساد اللون الأخضر على شاشة العرض، لكن ذلك لم يدم طويلاً، بعدما تبين أن عملية الارتفاع التي سجلتها شريحة من الأسهم الثقيلة كانت مقصودة من قبل بعض كبار المضاربين، تمهيداً لعملية تصريف وجني أرباح طبيعية تمت بعد التحسن الذي شهده السوق منذ بداية الأسبوع الجاري.

وكما كان متوقعاً، فإن عمليات جني الأرباح التي جاءت شاملة، لكنها تركزت على الأسهم الثقيلة التي حققت مكاسب جيدة خلال الجلسات الأربع الماضية، وأصبح من المفيد بيعها، خاصة بالنسبة للمضاربين أو الذين يعملون بموجب التسهيلات المالية التي تقدمها بعض شركات الوساطة، انتظاراً لبداية الأسبوع المقبل.

قطاع العقار

وجاء الضغط الأكبر على سوق دبي المالي من قطاع العقار، وفي مقدمه سهم أرابتك الذي تراجع عقب الارتفاعات المسجلة منذ يوم الأحد الماضي، والتي تزامنت مع عودة الحديث عن مصير حصة الرئيس التنفيذي السابق للشركة.

حيث شهدت جلسة الأمس عمليات جني أرباح كبيرة، هبطت به إلى مستوى 4.71 دراهم، وبنسبة 1.7 %، بعدما كان افتتح على ارتفاع جيد بلغ به 4.85 دراهم، لكنه أخذ بعد ذلك بالتراجع التدريجي حتى نهاية التعاملات التي شهدت إبرام صفقات بقيمة 710 ملايين درهم على السهم، مستحوذاً بذلك على نحو 56 % من إجمالي السيولة المسجلة في السوق.

وسار سهم إعمار في نفس الاتجاه، وخسر المزيد من قيمته لليوم الثاني على التوالي، مغلقاً عند 10.25 دراهم، وسط تداولات جيدة، رغم أنها أقل من تلك التي جرى تسجيلها أمس الأول، ولم يختلف الوضع بالنسبة لبقية أسهم العقار التي انخفضت، ومنها الاتحاد العقارية إلى 2.24 درهم، بعدما حاول منتصف الأسبوع كسر حاجز مقاومة قوي، كما تراجع سهم ديار إلى 1.27 درهم.

أسهم البنوك

وسيطرت السلبية أيضاً على حركة أسهم البنوك، بقيادة الإمارات دبي الوطني، المنخفض إلى 9.41 دراهم، وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك دبي الإسلامي إلى 7.81 دراهم، ومصرف عجمان الذي خسر نحو 4 % من قيمته، مغلقاً عند 2.65 درهم.

وشملت قائمة الأسهم التي شهدت تراجعاً تحت ضغط جني الأرباح، سهم دبي للاستثمار المغلق عند 3.75 دراهم، إلى جانب سهم السوق 3.40 دراهم، وانخفض سهم دريك اند سكل إلى 1.39 درهم، وخالف سهم الاتصالات المتكاملة (دو) الأجواء العامة التي سادت التعاملات، مرتفعاً إلى 5.86 دراهم.

وكانت الحصيلة النهائية للتعاملات، تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى مستوى 4928 نقطة، وبنسبة 1.16 %، مقارنة مع اليوم السابق الذي نجح خلاله باختبار كسر حاجز 5 آلاف نقطة. وبحسب معطيات التحليل الفني، فإن السوق ما زال يملك القوة التي تمكنه من العودة إلى أعلى قمة بلغها في جلسة الأربعاء، خاصة مع استمرار شهية التداول عند مستويات جيدة.

وفي إطار الحديث عن السيولة، فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة أمس 1,2 مليار درهم، فيما وصل عدد الأسهم المتداولة 420 مليون سهم، نفذت من خلال 7422 صفقة.

وفي ما يتعلق بحركة المؤشر السعري، فقد استحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض، وتراجعت أسعار أسهم 28 شركة من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في السوق، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 3 شركات فقط، وثبات سهم شركة واحدة عند مستواها السابق.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد كان التباين سيد الموقف، حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 18.78 دولاراً، في حين ارتفع سهم الإمارات ريت إلى 1.45 دولار.

حركة الأجانب

أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب بلغت خلال الأسبوع 2497 مليون درهم، لتشكل ما يقارب 38.74 % من إجمالي قيمة المشتريات، كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب خلال نفس الفترة 2450 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 38 % من إجمالي قيمة المبيعات، ونتيجة لذلك، فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 47.5 مليون درهم تقريباً، كمحصلة شراء.

من جانب آخر، بلغت قيمة مشتريات المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع حوالي 1127 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 17.5 % من إجمالي قيمة التداول، وفي المقابل، بلغت قيمة الأسهم المباعة من هذه الشريحة من المستثمرين 1354 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 21 % من إجمالي قيمة التداول، ونتيجة لذلك، فقد بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة 227 مليون درهم، كمحصلة بيع.

أسهم البنوك والعقار تضغط سوق أبوظبي

 

 

لم يختلف الوضع من حيث جني الأرباح،في سوق أبوظبي للأوراق المالية، خاصة على بعض أسهم البنوك والعقار، الأمر الذي انعكس سلبياً على المؤشر العام للسوق المنخفض إلى مستوى 5070 نقطة، وبنسبة 1.13 %، متخلياً بذلك عن أعلى قمة بلغها أمس الأول، وهي فوق حاجز 5100 نقطة.

وتفصيلاً، فقد مارس سهم بنك الخليج الأول الضغط الأكبر على سوق العاصمة، بعدما هبط إلى 18.25 درهماً، ولحق به سهم بنك أبوظبي الوطني المغلق عند 14 درهماً، خاسراً بذلك 2.1 % من قيمته، وهي نفس نسبة التراجع تقريباً التي تكبدها سهم بنك الاتحاد الوطني الهابط إلى 6.75 دراهم، في حين ارتفعت نسبة الخسارة بالنسبة لسهم بنك أبوظبي التجاري إلى 5.8 %، إلى 8.01 دراهم، وأغلق سهم مصرف أبوظبي الإسلامي عند 6.86 دراهم.

أما في قطاع العقار، فقد تباينت الإغلاقات، وفيما تعرض سهم الدار لجني أرباح منخفضاً إلى 3.99 دراهم، متخلياً بذلك عن حاجز المقاومة القوية الذي تخطاه في اليوم السابق، وهو 4 دراهم، وتراجع سهم رأس الخيمة العقارية إلى 1.04 درهم، فيما عاكس سهم إشراق التوجه، وارتفع بنسبة طفيفة بالغاً 1.36 درهم، وساهم الأداء الإيجابي لسهم اتصالات المرتفع إلى 11.65 درهماً، في تقليص خسائر السوق.

وفي قطاع الطاقة، تراجع الدانة غاز إلى 70 فلساً، في حين استقر سهم أبوظبي للطاقة عند مستواه السابق 1.23 درهم.

وبلغت قيمة التداولات في أبوظبي 265 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 82 مليون سهم، نفذت من خلال 1837 صفقة. وتغلبت الأسهم الخاسرة على الرابحة، بعدما تراجعت أسعار أسهم 18 شركة من إجمالي أسهم 29 شركة جرى تداولها، فيما ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات، وحافظت أسهم 5 شركات على أسعارها السابقة.

Email