الأسهم تعزز مكاسبها بـ 1.5 مليار درهم

سيطر الهدوء المائل للارتفاع الطفيف على حركة المؤشرات العامة في أسواق المال المحلية، وبرغم عودة الانخفاض في شهية التداول بعد التحسن الذي سجلته في اليوم السابق، إلا أن التعاملات أسفرت عن تعزيز القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة لرصيد مكاسبها بمقدار 1.5 مليار درهم مغلقة عند مستوى 792.2 مليار درهم وفقاً للأرقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء الجلسة، وتلقت الأسهم دعماً من بعض البنوك المدرجة في السوقين. وتم تداول ما يقارب 209.15 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 550 مليون درهم نفذت من خلال 5120 صفقة.

وتمكن المؤشر العام لسوق دبي المالي من الإغلاق عند مستوى 4855 نقطة بزيادة طفيفة نسبتها 0.08 % وكذلك كان الحال بالنسبة للمؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية المستقر عند مستوى 5055 نقطة بنمو محدود نسبته 0.03% مقارنة بجلسة أول من أمس. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.19% ليغلق على 5274 نقطة.

وجاء الدعم الاول للمؤشرات في السوقين من بعض أسهم البنوك وفي مقدمتها بنك الإمارات دبي الوطني المرتفع إلى 9.55 دراهم بالإضافة إلى بنك ابوظبي الوطني 14.75 درهماً، فيما اغلقت جميع أسهم عقار دبي دون تغيير واستقر سهم اعمار عند 10.30 دراهم وارابتك 4.25 دراهم والاتحاد العقارية 2.16 درهم.

المزيد من الإيجابية

وقال خبراء إن الأسواق ما زالت تبدي المزيد من الايجابية منذ الجلسات الثلاث الماضة رغم التذبذب في حجم السيولة المتداولة والتي من المتوقع عودتها إلى قاعات التداول خلال الشهر المقبل بعد انتهاء الاجازة الصيفية، مشيرين إلى أنه وإلى حين ذلك التاريخ فإن أموال المضاربة وبعض الاستثمارات الفردية ستكون المحرك الرئيسي للتعاملات في الأسواق.

وأشاروا إلى أن أسهم العقار وبرغم شح السيولة في الأسواق إلا أنها اظهرت قدرة على التماسك ويمكنها تعزيز موقفها بنسب اعلى خلال شهر سبتمبر الذي من المنتظر ان يشهد كسر حالة الهدوء التي تسيطر على التعاملات.

وعلى صعيد عدد الشركات التي تم تداول أسهمها فقد بلغ 57 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وواصل سهم «شركة أرابتك القابضة» تصدر المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 95.92 مليون درهم موزعة على 22.5 مليون سهم من خلال 497 صفقة. وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 69.3 مليون درهم موزعة على 18 مليون سهم من خلال 495 صفقة.

سوق دبي

وسيطر الهدوء على تعاملات سوق دبي المالي بعد النشاط الذي شهده في اليوم السابق وسط عودة شح السيولة مجدداً ما دفع الأسهم للتحرك ضمن هوامش محدودة للغاية، خصوصاً الأسهم القيادية التي تعد المحرك الرئيسي للنشاط في السوق والداعم الاول لمؤشراته.

وكما جرت العادة فإن الهدوء الذي تحكم في تعاملات السوق لم يمنع وجود مضاربات على بعض الأسهم رغم هامش التذبذب البسيط الذي تحركت خلاله لكن هذه الشريحة من الأسهم عادت للأغلاق بالقرب من اعلى مستوياتها في اليوم السابق أو اكتفت بالاستقرار دون تغيير، ما أوحى بتماسك السوق وقدرته على تعزيز مكاسبه بمجرد ارتفاع قيمة السيولة المتداولة مرة اخرى.

وكان من الملاحظ ان أسهم العقار التي تعد الأكثر نشاطاً في السوق اغلقت على أسعارها السابقة نفسها رغم تعرضها للجزء الاكبر من المضاربات المنفذة، خصوصاً في النصف الاول من عمر الجلسة وبعدما انخفض اعمار إلى 10.20 دراهم عاد للإغلاق دون تغيير عند 10.30 دراهم، وكذلك الحال بالنسبة لسهم ارابتك المستقر عند 4.25 دراهم والاتحاد العقارية 2.16 درهم إلى جانب سهم ديار للتطوير العقاري 1.26 درهم، واستحوذت أسهم شركات القطاع على نحو 55% من اجمالي السيولة المتداولة في السوق.

الأسهم الثقيلة

وقبل اختتام التعاملات تمكنت بعض الأسهم الثقيلة من الاغلاق على المربع الاخضر ومنها بنك الإمارات دبي الوطني عند 9.55 دراهم بالإضافة إلى سهم الاتصالات المتكاملة 5.84 دراهم وطيران العربية 1.40 درهم، وعاد ارامكس لتحقيق الربحية بعد جلستين من الانخفاض مغلقاً عند 3.20 دراهم ومصرف عجمان 2.73 درهم في حين حافظ سهم بنك دبي الإسلامي على تماسه واغلق عند 7.85 دراهم وكذلك سهم تبريد 1.72 درهم.

وعلى الاتجاه المعاكس فقد تراجعت شريحة من الأسهم لكن ضمن هامش محدود ومنها سهم دبي للاستثمار 3.63 دراهم ودريك آند سكل 1.40 درهم وانخفضت جميع أسهم التأمين التكافلي بقيادة سلامة إلى 0.793 درهم ولحق به تكافل الإمارات 0.746 درهم ودار التكافل 0.743 درهم وأخيرا أمان إلى 0.901 درهم رغم انه كان محققاً لمكاسب بنسبة 2% حتى النصف الاول من عمر الجلسة.

ومع التماسك الذي اظهرته أسهم العقار والربحية المحدودة التي حققتها أسهم بعض البنوك والاتصالات فقد اغلق المؤشر العام على المربع الاخضر عند مستوى 4855 نقطة بزيادة نسبتها 0.8% مقارنة باليوم السابق. وبات المؤشر مرشحاً لتعزيز مكاسبه مع نهاية جلسة الاسبوع في حال عاد النشاط إلى أسهم العقار وارتفاع حجم السيولة المتداولة.

وبلغت قيمة الصفقات المبرمة أمس في سوق دبي المالي 388 مليون درهم فيما وصل عدد الأسهم المتداولة 167 مليون سهم نفذت من خلال 3631 صفقة. وتمكن أسهم 10 شركات من الإغلاق على ربحية من اجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها، وسجلت أسهم 9 شركات تراجعاً في اسعارها مقارنة باليوم السابق وحافظت أسهم 8 شركات على مستوياتها دون تغيير.

وفي تعاملات بورصة ناسداك المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد سيطر التباين المائل للتراجع على حركة البورصة وفيما تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 20.09 دولاراً فقد استقر سهم الإمارات ريت عند 1.44 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية أسهم الاداء الايجابي لبعض أسهم البنوك والطاقة في بقاء المؤشر العام ضمن المربع الاخضر لكن بنسبة طفيفة مغلقاً عند مستوى 5055 نقطة بزيادة لم تتجاوز نسبتها 0.03% مقارنة بجلسة أول من أمس.

وكان سهم بنك ابوظبي الوطني الداعم الاول لسوق العاصمة بعدما ارتفع إلى 14.75 درهماً إلى جانب سهم بنك ابوظبي التجاري 8.50 دراهم، فيما حافظ سهم بنك الخليج الاول على استقراره مكتفياً بالإغلاق دون تغيير عند 18.20 درهماً، وبعكس ذلك فقد انخفض سهم مصرف ابوظبي الاسلامي إلى 6.34 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني إلى 9.60 دراهم والاتحاد الوطني 6.63 دراهم.

وتعرضت أسهم العقار إلى جني ارباح بعد التحسن الذي سجلته في اليوم السابق وهبط سهم الدار إلى 3.83 دراهم وتبعه في الاتجاه نفسه سهم اشراق إلى 1.33 درهم، ولم يطرأ تغيير على سهم رأس الخيمة العقارية المغلق عند 1.02 درهم. وفي قطاع الطاقة واصل سهم ابوظبي للطاقة ارتفاعه إلى 1.18 درهم فيما تراجع سهم الدانة غاز إلى 72 فلساً.

وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 158 مليون درهم مقارنة بـ 270 مليون درهم أول من أمس، وتراجع عدد الأسهم المتداولة إلى 51 مليون سهم نفذت من خلال 1489 صفقة. وفي ظل الهدوء الذي سيطر على تعاملات السوق فقد اغلق المؤشر السعري على استقرار وتساوى عدد الأسهم الرابحة مع الخاسرة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 11 شركة وتراجعت أسعار العدد نفسه من الأسهم وحافظت أسهم 8 شركات على أسعارها السابقة.

79.940 مليون درهم مشتريات غير العرب

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي 79.940 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 46.490 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 53.900 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 78.030 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 22.950 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 48.060 مليون درهم خلال الفترة نفسها. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، 156.790 مليون درهم لتشكل ما نسبته 40.370% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 172.590 مليون درهم لتشكل ما نسبته 44.430% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 15.800 مليون درهم كمحصلة بيع.

99 ٪ معدل الالتزام بالإفصاح في سوق أبوظبي

 

أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس أن نسبة إفصاح الشركات المدرجة في قائمة الإدراج لديه بلغت 99 ٪ من حيث الإفصاح عن النتائج المالية للربع الثاني من العام 2014، جاء ذلك في حدود فترة المهلة الزمنية القانونية المحددة للإفصاح عن نتائج الشركات المدرجة وهي المحددة بـ 45 يوماً من تاريخ انتهاء الفترة المالية، وفي هذا الصدد تشير النتائج إلى التزام 64 شركة مساهمة عامة محلية وأجنبية في السوق التي تمثل مجمل الشركات البالغ عددها 65 شركة.

وتجدر الإشارة إلى أنه بمقارنة النتائج المالية للشركات المدرجة للربع الثاني من العام 2014 مع نفس الفترة من العام 2013 يتبين أنها قد ارتفعت بنسبة 19 ٪. وقد سجلت أعلى نسبة زيادة في قطاع الاستثمار والخدمات المالية بمعدل 767 ٪ وتلاها قطاع الطاقة 94 ٪.

وقال سيف صياح المنصوري، رئيس إدارة إدراج الشركات في سوق أبو ظبي للأوراق المالية «إن التعاون المثمر القائم بين إدارة سوق أبو ظبي للأوراق المالية من جانب وبين القائمين على إدارات الشركات المدرجة لديه من جانب آخر هو تعاون مستمر يوصف بالبناء حيث يبدو ذلك واضحاً من خلال ما تعكسه النسبة العالية للإفصاح المالي للشركات المدرجة والتي بلغت (99 ٪).

وأضاف إنه يأمل بأن يستمر الالتزام مستقبلاً بنفس هذه النسبة مبيناً في قوله: إن هذا الالتزام يدعم وتيرة نشاط الأسواق المالية بالدولة وفي نفس الوقت يخدم تطلعات الصالح العام الهادفة لتحقيق الإفصاح والشفافية في الأسواق المالية.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز