المشروعات العملاقة تدعم أداء أسهم القطاع

العقار يقود «دبي» لإضافة 1368 نقطة في 7 أشهر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أضاف المؤشر العام لسوق دبي المالي 1368.11 نقطة خلال الأشهر السبع الأولى من العام الحالي حيث أغلق بنهاية تداولات اليوم الأخير السابق لإجازة عيد الفطر المبارك عند 4739.54 نقطة مقابل 3371.43 نقطة بنهاية تداولات العام 2013.

وشكلت أسهم قطاعات العقار والبنوك العنصر الأبرز لتماسك الأسواق خلال الفترة الماضية التي شهدت تذبذبات عديدة على المستويين المحلي والإقليمي والدولي.

وعلى الرغم من تأثر الأسواق في بعض الفترات بالتراجع الشديد لسهم أرابتك إلا أن أسهم القطاع العقاري أكدت قدرتها على العودة السريعة. وبنهاية تداولات الأحد ارتفع مؤشر قطاع البنوك 2.81% مضيفاً 865 نقطة لمستوى إغلاق 2013. وفي الجانب الآخر أغلق مؤشر القطاع العقاري عند 11245.55 نقطة.

مقاومة شرسة

وبعد خسائر لامست 132 مليار درهم خلال يونيو الماضي أظهرت الأسهم خلال يوليو مقاومة شرسة في وجه المضاربات. وأنهى المؤشر العام لسوق دبي المالي آخر جلسات شهر يونيو متراجعاً 4.4%، في ظل مواصلة القطاع العقاري لضغوطه القوية على السوق بقيادة «أرابتك» وبمعاونة بقية الأسهم العقارية الأخرى. وفقد المؤشر 180.8 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3942.82 نقطة.

ووفقاً لخبراء ومديري صناديق فإن السوق سارت عكس تيار الاقتصاد الكلي المنتعش في ظل الثقة القوية التي يتمتع بها الاقتصاد المحلي. وشهدت الأسواق خلال الأسابيع الماضية حالة من التذبذب الكبيرة وتأرجحت بصورة كبيرة وكانت بعض الأسهم تصعد بالقيمة السوقية في بعض الجلسات بعشرات المليارات ثم ترتد لتهبط بعشرات المليارات دون سبب منطقي.

ومن الظواهر الغريبة التي برزت في السوق حالات الاحجام عن التداول لبعض الوقت ثم الظهور الفجائي للسيولة الموجهة لشراء وتجميع للأسهم المنخفضة القيمة السوقية.

أسهم العقار

وينظر الكثير من المحللين إلى القطاع العقاري باعتباره الداعم الرئيس للمقاومة الشرسة التي أبدتها أسواق المال المحلية في وجه عاصفة المضاربات التي كبدت الأسهم خسائر باهظة خلال الأشهر الأخيرة. وكان سهما إعمار وأرابتك هما الأكثر حيوية واستحوذا على الحصة الأكبر من التداولات والاهتمام الاستثماري.

واقترب سهم اعمار من 10 دراهم حيث بلغ في آخر تداولات ما قبل العيد 9.75 دراهم في وقت بلغ عدد المشروعات التي أطلقتها الشركة 12 مشروعا خلال النصف الأول من العام الجاري 2014 طبقاً لرصد البيان الاقتصادي في بيانات الشركة. وبلغ عدد الوحدات في تلك المشروعات 2825 وحدة سكنية يجري تسليمها خلال السنوات القليلة المقبلة لكن إعمار لم تطرحها جميعاً بل خصصت عددا محدوداً لكل مشروع عشية إطلاقه فيما تحتفظ بالباقي لتطرحه لموظفين في دوائر حكومية أو لمستثمرين منتخبين من مختلف دول العالم.

وطبقاً لتحليل أجراه (البيان الاقتصادي) لبيانات الشركة فإن إجمالي عدد الوحدات السكنية التي طوّرتها وتطورها الشركة منذ عام 2005 وحتى 2020 سيرفع عدد الوحدات المسلمة إلى أكثر من 43 ألف وحدة سكنية صعوداً من 39 ألفاً و118 وحدة حتى نهاية 2017. ونجحت الشركة في تسليم 33 ألفاً و131 وحدة سكنية ضمن ثمانية مشروعات عقارية منذ عام 2005 حتى 2014، وتوزعت بين 20 ألفاً و500 شقة سكنية، ونحو 12 ألفاً و533 فيلا سكنية.

وتعتزم «إعمار العقارية» تسليم 5987 وحدة سكنية جديدة في خمس مناطق حتى عام 2017، استحوذت منطقة وسط مدينة برج خليفة على الحصة الأكبر بنحو 3370 وحدة للفترة نفسها، تلاها مشروع المرابع العربية بنحو 1070 وحدة سكنية.

دفعة جديدة

تقع مشروعات 2014 في مناطق تطورها إعمار مثل المرابع العربية ووسط مدينة دبي حاضنة أعلى برج في العالم فضلاً عن دبي هيلز إستيت في إطار مدينة محمد بن راشد آل مكتوم على مقربة من تلال الإمارات.

وركزت إعمار في المشاريع التطويرية الجديدة على اقتناص المستثمرين الجادين الراغبين في اقتناء سلعة عقارية لأغراض الاستثمار على الأمد البعيد فطرحت وحدات للاستخدام السكني وبثلاثة أنواع (فيلا وتاون هاوس وشقة) راعت فيها الشركة على ظهورها بتصاميم معمارية من مختلف المدارس العالمية وبمواصفات تنطلق من الفئة المتوسطة إلى الفاخرة.

وبلغ عدد مشاريع الفلل السكنية 5 مشاريع بينما بلغ عدد مشاريع الشقق السكنية 6 مشروعات في حين كانت حصة التاون هاوس مشروعا واحدا.

وطبقاً لبيانات الشركة سيتمكن ملاك 5987 وحدة سكنية جديدة في خمس مناطق من تسلم عقاراتهم حتى عام 2017، وقد استحوذت منطقة وسط مدينة برج خليفة على الحصة الأكبر بنحو 3370 وحدة للفترة نفسها، تلاها مشروع المرابع العربية بنحو 1070 وحدة سكنية.

أوضحت تلك البيانات أنها قدمت مشروعات عدة جديدة، خلال الفترة الماضية تتناسب واحتياجات القطاع العقاري، فضلاً عن المشروعات الأيقونية العملاقة، للاستفادة من الحركة القوية لقطاع العقارات، والانتعاش الذي حققه خلال العامين الماضيين، إذ لاقت المشروعات الجديدة التي أطلقتها الشركة إقبالاً ملحوظاً، ما رفع مبيعات المشروعات الجديدة إلى نحو 96%.

وأظهرت البيانات أن مشروعات وسط مدينة برج خليفة تحتل الحصة الأكبر من الوحدات الجديدة، إذ يبلغ عدد الوحدات المتوقع تسليمها 3370 وحدة سكنية بنهاية عام 2017، فيما تصل حصة المرابع العربية المرحلة الثانية إلى نحو 975 وحدة، في الوقت الذي تبلغ عدد الوحدات تحت التطوير في المرابع العربية المرحلة الأولى 95 وحدة.

قيد التطوير

أوضحت بيانات الشركة أن عدد الوحدات تحت التطوير في مشروع «دبي هيلز استايت» يصل إلى 761 وحدة سكنية حتى عام 2017، في الوقت الذي يصل إجمالي عدد الوحدات التي تطورها الشركة في مشروع «إيمارتس ليفينج» إلى 786 وحدة سكنية خلال الفترة نفسها.

وأشارت الشركة إلى أنها تسعى إلى تسليم نحو 572 وحدة خلال العام الجاري، فيما يصل عدد الوحدات المتوقع تسليمها خلال العام المقبل نحو 654 وحدة، في حين يصل عدد الوحدات خلال عام 2016 إلى 2032 وحدة، ويرتفع إلى نحو 2729 وحدة سكنية في العام الذي يليه.

جديد إعمار

ووفقاً لرصد البيان الاقتصادي فإن «إعمار»، طرحت 12 مشروعاً منذ مطلع العام الجاري أبرزها «بوليفارد كريسنت» المكون من 233 وحدة، «بوليفارد بوينت» المكون من 311 وحدة، «فيدا داون تاون» الذي يضم 339 شقة فندقية مخدمة، في منطقة وسط مدينة دبي، فضلاً عن مشروعات «ليلا» المكون من 219 فيلا، «رشا» 140 فيلا، و«ياسمين» 98 فيلا في المرابع العربية، و«ميلبيرير بارك» المكون من 664 وحدة فضلاً عن طرح قطع أراضٍ في «تلال الإمارات».

وأضافت إن الشركة قدمت عدة مشروعات جديدة خلال الفترة الماضية تتناسب واحتياجات القطاع العقاري، فضلاً عن المشروعات الأيقونية العملاقة، التي باتت جزءاً من دبي، مبينة أنها تسعى دائماً إلى تنويع مشروعات الإسكان في الدولة والمنطقة، بحيث تلبي متطلبات المستثمرين في كل الدول، وتوفر حلولاً متنوّعة، تدعم محفظة الشركة الاستثمارية.

وبعد أن قاد سهم أرابتك الأسواق إلى هبوط حاد عاد ليسترد بعض خسائره مغلقاً عند 4.05 دراهم. وفي بعض الفترات أصبحت معظم الأسهم المتداولة والنشاط بالأسواق بصورة قوية باتجاه حركة مؤشر سهم أرابتك ارتفاعا وانخفاضا. لكن محللين يرون أن الشركة تستند إلى أسس قوية حيث تنفذ مشروعات بقيمة 180 مليار درهم الأمر الذي يجعل النظرة لسهمها يتسم بالإيجابية.

أسهم البنوك

من بين أسهم البنوك الأفضل أداء في مؤشر سوق دبي سهم بنك الإمارات دبي الوطني الذي أغلق عند 9.75 دراهم. وقدرت مجموعة نعيم السعر العادل لسهم البنك بقيمة 11.25 درهما. وقالت المجموعة القابضة إن نتائج البنك في الربع الثاني من العام الجاري كانت مبهرة ودلت على أداء قوي وفاقت التوقعات. وتوقعت المجموعة مزيدا من التحسن في إداء البنك خلال الفترة المقبلة. وعلى ذات المنوال كان أداء سهم بنك دبي الإسلامي الذي ارتفع 4.4% في ختام تداولات رمضان مغلقاً عند 7.53 دراهم.

حركة قوية

تقول إعمار أنها تسعى إلى الاستفادة من الحركة القوية لقطاع العقار، ، إذ لاقت المشروعات الجديدة التي أطلقتها إقبالاً من قبل المستثمرين في كل الفئات، وهو ما بات واضحاً من نسبة المبيعات التي بلغت 96% من إجمالي المشروعات الجديدة. على صعيد آخر تسعى ارابتك للوصول إلى مصاف أفضل 10 شركات على مستوى العالم، عبر خطط توسعية، قطاعياً وجغرافياً، في مشاريع الطاقة، والنفط والغاز، والإنشاءات المتخصصة، والبنية التحتية، والموانئ والمطارات السكك الحديدية، وأعمال إدارة المنشآت والمرافق الصناعية العملاقة.

Email