8 % نمو التحويلات إلى خارج الدولة في النصف الأول

نمو القطاع السياحي يبشّر بعصر ذهبي لسوق الصرافة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مصادر في شركات صرافة محلية نمو حركة تبديل العملات الأجنبية بنسبة تصل حتى 15 % خلال شهر رمضان المبارك والعيد، وذلك بفضل ارتفاع عدد السياح التقليديين و«المؤقتين» الذين يعبرون خلال دبي إلى باقي دول العالم خلال هذا الوقت من العام، مشيرين إلى أن نمو القطاع السياحي يبشّر بعصر ذهبي لسوق الصرافة في الدولة.

نمو

وقال أسامة آل رحمة رئيس مجلس الإدارة لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي في الإمارات، إن حجم التحويلات إلى خارج الدولة شهد نمواً 8% تقريباً ليصل إلى حوالي 70 مليار درهم بنهاية النصف الأول، وذلك بفضل انتعاش العديد من القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها السياحة والضيافة والمقاولات في تلك الفترة.

وتوقّع المدير العام للفردان للصرافة نمو حركة التحويلات 8-10% وتبديل العملات بنسبة 15% عن نفس الفترة من العام الماضي، وذلك خلال فترة رمضان وعيد الفطر تزامناً مع نمو السياح التقليدين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، بالإضافة إلى ارتفاع شريحة «السياح المؤقتين» الذين يستفيدون من فرصة الإقامة لبضعة أيام بغرض التسوق والسياحة في دبي قبل أن يواصلوا رحلاتهم إلى باقي دول العالم.

وأفاد آل رحمة أن الهند لا تزال تحتل حصة الأسد من بين الدول الآسيوية في حجم التحويلات من الدولة في حين تتصدر مصر المركز الأول من بين الدول العربية في تلك التحويلات. وأضاف: «نتوقع أن يشهد القطاع نمواً إيجابياً خصوصاً مع انطلاقة العديد من المشاريع وعودة الحركة إلى قطاع المقاولات والعقارات وهو ما يقود إلى وجود زخم في العمالة الوافدة التي تعتبر المحرك الرئيسي لقطاع الصرافة في الدولة.

وأضاف أن الكثير من شركات الصرافة تحاول تفعيل عملياتها إلكترونياً والاستثمار بشكل أكبر في التقنيات الحديثة لمواكبة التطورات الحاصلة على صعيد مبادرة »حكومة دبي الذكية«، وهو ما يقتضي تطوير المظلة التشريعية بالنسبة للمحافظ الإلكترونية، لأنه يقدم قيمة مضافة لسوق الصرافة والعملات في الدولة ويرفع مستوى خدمة العملاء في القطاع.

نشاط

من جانبه قال واي سودهير كومار شيتي المدير العام لمركز الإمارات للصرافة، إن فترة شهر رمضان المبارك والعيد تعتبر من أكثر الأوقات نشاطاً بالنسبة لحركة التحويلات في الدولة، وذلك بفضل تحويلات والزكاة النقود للأهل في البلد الأم، في حين تكون حركة تبديل العملات طبيعية لهذا الوقت من العام، متوقعاً نمو حركة التحويلات وتبديل العملات بنسبة 15% وذلك خلال فترة رمضان وفترة عيد الفطر السعيد.

ولفت شيتي إلى أن نظرة القطاع إيجابية للغاية وأن حجم التحويلات من فروع الإمارات للصرافة - التي تبلغ أكثر من 700 فرع في 32 دولة - بلغ 25.7 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام الجاري أي بنمو يصل إلى حوالي 12% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف: »الإمارات تعتبر إحدى أكبر الدول المستقبلة للعمالة الوافدة في العالم، وذلك لأنها قدمت نموذجا جيدا خلال السنوات الماضية في تسهيل انتقال العمالة بين الشركات والحفاظ على حقوقهم، ونعتقد أن قطاع التحويلات في العالم بشكل عام يعيش فترة نمو قوي بفضل انتقال المزيد من العمالة من الدول الفقيرة إلى النامية. كما أن التحويلات المالية الخاصة بالعمالة الوافدة في دول مجلس التعاون على وجه التحديد تشهد نمواً قوياً مقارنة بمناطق أخرى من العالم. ونحن ننوي الاستفادة من هذا الواقع المشرق للقطاع وننوي رفع عدد فروعنا في العالم إلى 1000 فرع بحلول 2016.

وقال شيتي إن الهند احتلت المرتبة الأولى في حجم التحويلات الواردة من المنطقة متوقعاً أن يحافظ حجم التحويلات إلى الهند على معّدل نموّه السنوي بواقع 15 % سنوياً.

سياح خليجيون

سجلت مكاتب صرف العملات في الدولة حركة جيدة جداً على تصريف الريال السعودي إلى درهم إماراتي وكذلك الريال العماني، وذلك مع استمرار توافد المزيد من السياح الخليجيين للتمكن من قضاء إجازة العيد في الدولة، والتي من المتوقع أن تبلغ نسبة إشغال الفنادق فيها هذا العام مستويات غير مسبوقة خصوصاً في دبي التي أصبحت أهم وجهة سياحية في الأعياد بالنسبة للعوائل الخليجية وخصوصاً من المملكة العربية السعودية.

Email