«إتش إس بي سي» يعتزم تمويل صكوك بـ 4 مليارات دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد التويجري، رئيس الخدمات المصرفية العالمية والاسواق في بنك اتش اس بي سي للشرق الاوسط وشمال افريقيا أن حجم الصكوك التي أصدرها البنك لتمويل عملياته العام الحالي بلغ 500 مليون دولار (ما يعادل حوالي 1.8 مليار درهم) ستكون نواة لبرنامج صكوك ينوي البنك اطلاقه بتكلفة أقل وسعره أعلى، مشيراً إلى أن البنك يحضر لإطلاق 40 صفقة تمويل صكوك إسلامية وسندات بقيمة 4 مليارات دولار ينوي البنك طرحها قريباً في السوق في انتظار تحسن الظروف.

وأضاف. مؤكداً أن الطلب على الصكوك على المدى المتوسط والطويل سيفوق الطلب على وسائل التمويل التقليدية، وذلك لأن الصكوك تمول المستثمرين الاسلاميين والتقليديين ولتوافر السيولة الإسلامية وانخفاض فائدتها حوالي 1-2% فوق مستوى الليبور، مشيراً إلى أن المنطقة لا يزال يوجد فيها اساسيات النمو مثل النفط والطاقة والمكونات الديموغرافية، حيث هناك نسبة كبيرة متنامية بسرعة من سكان المنطقة من الشباب، واسواق المال فيها لا تزال تحت مستوى التطور على الرغم من اتساع قاعدة المستثمرين في المنطقة، التي تمتلك 58% من إنتاج النفط في العالم و45% من الغاز، وعدد السكان فيها يبلغ 270 مليون نسمة.

وشدد التويجري، خلال لقائه بالصحفيين في دبي الخميس الماضي، على ثقة إتش إس بي سي بقوة اقتصاد الدولة وقدرته على تجاوز آثار الأزمة المالية الأوروبية والأمريكية، وأن البنك مستمر في تمويل المشاريع التي تطلقها حكومة دبي، مشيراً إلى أن المنطقة مهيئة لاطلاق المزيد من الصكوك.

 

تصنيف قوي للشركات الخليجية

وأضاف التويجري أن هناك الكثير من الشركات في دول الخليج تفوقت تصنيفاتها على حكومات أوروبية مثل اسبانيا وإيطاليا.

وقال: ننظر بواقعية الى الافق العام للسوق، ومن هنا نستطيع القول ان احجام الاسهم منخفضة، وكذلك السندات، حيث لم يكن هناك إصدارات منذ شهر يوليو الماضي، واسواق الاندماج والاستحواذ تمر بحالة غير جيدة، وهذا كله قاد بعض البنوك الى ترحيل مواردها الى بلدانها الأصلية. ورغم ذلك، فإننا في إتش إس بي سي ملتزمون بشكل مطلق تجاه المنطقة وسنبقى هنا. ومن خلال فرق عملنا المحلية سوف نواصل تقديم خدمات وحلول تتناسب مع احتباجات عملائنا المحليين.

 

الكوادر المحلية

وأشار التويجري إلى أن إدارة إتش إس بي سي الذي يتواجد في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حريصة على الاستثمار في الموارد البشرية المحلية في دول المنطقة، وأن تشغل المناصب العليا في البنك من قبل أبناء المنطقة ممن تعلموا في الجامعات المحلية، والتي أصبحت في وضع يؤهلها إلى منافسة كبرى الجامعات الغربية، مؤكداً استمرار هذه الاســتراتيجية في التوظيف خلال السنوات القادمة.

من جهة أخرى قال التويجري إن ارتفاع الفوائد بحوالي 50 نقطة أساس جاء نتيجة ارتفاع نسب المخاطر عالمياً وانخفاض كمية السيولة المتوفرة للاستثمار، وخصوصاً من جانب الاستثمارات الأمريكية التي انحصرت في الودائع، ولكن الفوائد ارتفعت في آسيا أكبر من المنطقة، وبالتالي انخفضت أسعار التداول في المنطقة أكثر منها في أوروبا. فمثلاً كانت أسعار تداول شهادات الإيداع في دبي حوالي 350 نقطة قبل الأزمة وخلال الأزمة وصلت إلى 350 واليوم نجد أنها استقرت عند مستوى 420 تقريباً.وقال إن استراتيجية إتش إس بي سي في المرحلة القادمة تتمثل في تركيز نشاطاته على خدمة قطاعات محددة كالنفط والغاز، وبهدف خدمة عملاء معينين في أسواق محددة بالمنطقة.

Email