ضيف العدد

الأمراض الجنسية تنتقل الى الزوجة دون علمها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الأمراض الجنسية المعدية من أخطر الأمراض، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن السيلان يصيب نحو 250 مليون شخص سنوياً في العالم، إضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى مثل الايدز والزهري والكلاميديا وغيرها من إصابات تسبب مضاعفات خطيرة،.

منها انتقال المرض إلى الطرف الآخر «من الزوج إلى الزوجة» غالباً دون علمها، أو تشوه الجنين وأحياناً وفاته لدى السيدة الحامل المصابة ببعض الأمراض.والأسوأ في الأمر عندما تنتقل هذه الأمراض بين الزوجين من دون أن يعلم المتسبب بالمرض بأنه حامل لفيروس خطير أو معد، ومن أجل تسليط الضوء على مخاطر الأمراض المعدية جنسياً التقينا الدكتور اياد عماد جبر أخصائي أمراض مسالك بولية وأمراض ذكورة ورئيس قسم المسالك البولية في المستشفى المركزي بالشارقة الذي تحدث عن أشهر الأمراض الجنسية وأعراضها وطرق الوقاية منها، إضافة إلى أهمية توعية أفراد المجتمع من خلال إجراء الفحوص الدورية، خاصة للمقبلين على الزواج.

الأمراض السياحية

وأوضح الدكتور جبر ان الأمراض الجنسية المعدية تعد واحدة من الأخطار الخمسة الكبرى التي تصيب الإنسان أثناء السياحة حول العالم، مع العلم بأن العبء الأكبر من هذه العواقب المرضية يقع على عاتق المرأة وتتحمله من جراء ذلك، وذلك لأن المرأة تصاب بهذه الأمراض المعدية بسهولة وفي أكثر الأحيان من دون أعراض مرضية، وهذه الأمراض قد تؤدي إلى التهابات الحوض عند المرأة ومن ثم تؤدي إلى متلازمة أوجاع الحوض المزمنة أو الحمل خارج الرحم أو العقم، ومع الأسف فإن علاج هذه المضاعفات محدود للتخلص منه ومن أعراضه، مشيراً إلى أن خمسين في المئة من النساء اللواتي يشتكين من التهابات في المسالك البولية يشخص عندهن مرض جنسي معد وذلك بواسطة التحليل البولي وزراعته.

ويضيف ان هناك العديد من الأمراض المعدية منها الإصابة بالفيروس الثألولي الحليمي (HPV) والإصابة بعدوى الجرثوم السيلاني والإصابة بجرثومة الكلاميديا والإصابة بعدوى الزهري السفلسي وفيروس الهربس والتي تحدث عن طريق العدوى الجنسية بهذه الجراثيم، أو الفيروسات المذكورة أعلاه.

ويشير إلى أن الإصابات الجرثومية الجنسية والتي تسبب تقرحات في المنطقة الجنسية عامل مساعد لنقل الإصابة بعدوى فيروس الايدز (HIV)، وفيروس الهربس (HSV2) والذي قد يلعب دوراً مهماً بالإصابة بفيروس الايدز (HIV) أيضاً، حيث تبين حديثاً وجود علاقة بين ازدياد الإصابة بفيروس الايدز (HIV) وبين المصابين بالعدوى الجنسية بجرثومة الميكوبلازما.

وتابع قائلاً إن هناك الكثير من الأمراض الجنسية المعدية انتشاراً أهمها: الإصابة بفيروس الهربس الزهري (HSV)، وهو مرض معد فيروسي، وهنالك نوعان منه: الأول (HSV-I) والثاني (HSV-2)، ويوجد في عنق الرحم والمهبل ومنطقة الشرج والعجان والأعضاء التناسلية عند الرجال، وفترة كمون الفيروس هي الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض حيث تكون فترة قصيرة وعادة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أيام، وفي إعادة الإصابة مرة ثانية تكون فترة الكمون بين يوم إلى يومين كما أن الإصابة بهذا المرض تبقى في الجسم طوال الحياة وبنسبة 75%.

- الإصابة بأورام الجهاز التناسلي الثؤلولية الفيروسية (HPV) وذلك عن طريق العدوى الجنسية بفيروس حليمي بشري (HPV) وتكون هذه العدوى في العادة جنسية، وقد تصيب الرجل أو المرأة، أما أعراض هذا المرض فمنها إصابة الأعضاء التناسلية مبدئياً بورم ثؤلولي، وأكثر هذه الإصابات انتشاراً عند الرجال تكون في القلفة، الحشفة أو جسم العضو الذكري وفتحة الإحليل الظاهرة، وعند المرأة تكون في المنطقة التناسلية أو المهبل وعنق الرحم.

أما إصابة الاحليل فتكون بنسبة 5% وقد تصل العدوى إلى إحليل البروستاتا والمثانة ولكن بنسبة أقل بكثير من المناطق المذكورة أعلاه.

وتنتشر العدوى بهذا الفيروس بنسبة نصف مليون إلى مليون إصابة سنوياً.

وقد ثبت علمياً وطبياً أن الإصابة بهذه العدوى الفيروسية قد تكون عاملاً رئيسياً لنشوء سرطان عنق الرحم عند النساء.

- الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (HEP.B،HEP.C).

- الإصابة بعدوى جرثومية الكلاميديا (CLAMYDIA).

-الإصابة بعدوى الزهري السفلسي (SYPHYLIS)، وسبب هذا المرض هو الإصابة عن طريق العدوى الجنسية بالجرثوم (اللولبي الشاحب) للجهاز التناسلي للرجل أو المرأة في كل سن، أما إصابة الجنين في حالة الحمل من المصابين غير المعالجين لهذا الداء فتؤدي إلى وفاة الجنين في أشهر الحمل بين (8,7) أما إذا كانت إصابة المرأة الحامل قديمة فإن كمية الجراثيم الموجودة في الدم تكون قليلة والجنين يبقى على قيد الحياة، لكن يصاب بداء السفلس الولادي المبكر.

- الإصابة بعدوى متلازمة العوز المناعي المكتسب الايدز (HIV)، وهذا المرض يرجع إلى انتقال فيروس العوز المناعي البشري عن طريق ملامسة السوائل الجسمية من شخص إلى آخر، وقد عزل هذا الفيروس من الدم، النخاع العظمي، الغدد اللمفاوية، الغدة الستعرية، اللعاب، السائل الدمعي، البول، السائل المنوي وكذلك من حليب الثدي، ولهذا فإن طرق الانتقال والإصابة تكون إما من خلال السائل المنوي أو السوائل الجنسية الأخرى، أو من خلال الدم والمصل الدموي.

كما يمكن انتقاله عن طريق حليب الثدي، وفي جميع هذه الحالات يكون طريق الانتقال فقط في حالة وجود خدش أو جرح في البشرة الجلدية ليستطيع هذا الفيروس دخول الجسم.

وتزداد خطورة الإصابة مع عدد مرات التعرض لذلك المرض، والذي يستهدف عادة أجساماً مضادة في الدم، ويمكن تشخيص هذه الأجسام بواسطة فحص (HIV TEST) بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة.

أما الأعراض المزمنة فهي وجود أورام ثابتة للغدد اللمفاوية، أو التهاب مزمن لهذه الغدد.

الإصابة بالقمل في منطقة العانة: وأكثرها انتشاراً هو القمل الاربي في المنطقة الجنسية.

الإصابة بالجرب (SCABIES): وتنتقل هذه الإصابة جنسياً حيث تسبب هذه الإصابة قرحات صغيرة حمراء في الجلد وخاصة على سطح القضيب، والعانة والبطن كذلك في الذراعين وقد يصاب الوجه أيضاً حيث تكون أعراض اللدغات الجلدية عادة حكة تزداد حدة بشكل خاص في الليل وبعد الاستحمام.

السيلان.. الأكثر انتشاراً

وعن أكثر الحالات المرضية التي يجري التعامل معها يوضح الدكتور جبر أنها حالات تعود لأحد الأزواج المصابين بمرض السيلان نتيجة ممارسات خارجية وبالتالي يقوم بنقل الإصابة للطرف الآخر، مشيراً إلى أنه وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من مئتي مليون يصابون بمرض السيلان سنوياً في الدول الأوروبية.

ولا شك ان هذا العدد تضاعف مرات عديدة، خاصة بين الشباب مع وجود الاختلاط الجنسي، حيث ان انعدام الوازع الديني والانحلال الخلقي والتفكك الأسري كان لها الأثر في انتشار الأمراض الجنسية، كما أن سهولة الاتصال بين مختلف الأقطار والطفرات الصناعية بما صاحبها من هجرات للعمال من مكان إلى آخر واختلاطهم بمجتمعات أخرى، وازدياد حالات البطالة والفقر، وعدم مقدرة الكثيرين على الزواج المبكر وكثرة حالات الطلاق، وتعدد وسائل منع الحمل، لعبت دوراً رئيساً في انتشار الأمراض الجنسية.

ويضيف: لقد اكتسبت بعض الجراثيم الناقلة لمرض السيلان المناعة ضد كثير من المضادات الحيوية، ويرجع ذلك إلى استعمال المصابين أنواعاً من المضادات دون استشارة الطبيب أو بجرعة غير كافية أو لمدة غير كافية، الأمر الذي قد يضني معالجة ذلك المرض من الطبيب والمريض معاً.

كما أن هذه الأمراض قد تنتقل جراثيمها عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من جسم المصاب نفسه أو إلى الجنين، كما هو الحال في مرض الزهري ومرض الهربس لدى السيدة الحامل أو عن طريق الجهاز اللمفاوي، وفي هذه الحالات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتشوهات أو عاهات، وأحياناً إلى الوفاة.

وفيما يتعلق بأهم الأمراض الجنسية والتناسلية تابع الدكتور عماد حديثه بتوضيح أن مرض السيلان هو من أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً ويصيب مئات الملايين سنوياً حيث تشير الكثير من التقارير إلى أن نسبة الإصابة به في ازدياد مضطرد، خاصة في جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم.

وتنتقل جرثومة السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب، لتستقر بمجاري البول أو في المهبل أو في عنق الرحم، وفي بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس وكراسي الحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.

وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب واستعداده، وفي العادة تكون فترة حضانة مرض السيلان خمسة أيام، وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.

وتختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة وحسب حالة المصاب وكذلك مكان الإصابة إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً.

وعن أعراض مرض السيلان الحاد قال: إن الأعراض تبدأ عادة بحرقان بمجرى البول وقد يصاحبه وخز بالمجرى والبعض يشكو من صعوبة أو عسرة عند التبول.

وبعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض.

وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية.

وقد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض.

ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى.

وبعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب.

وتستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة وبالتالي فإنه في معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة، ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البربخ والخصيتين أو إلى قناة فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم.

ويشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية في الذكور.

بينما لدى الإناث فإن 85% من المصابات بمرض السيلان قد لا يشتكين من الأعراض لمدة طويلة وغالباً ما تكشف جرثومة السيلان في تلك الحالات بالصدفة عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات بالمهبل أو بالرحم أو عند معالجة الزوج المصاب بمرض السيلان.

أما عن أعراض مرض السيلان المزمن فيقول إنه إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفق، ففي هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب، وقد يظهر بعض الإفراز خاصة في الصباح ويسمى نقطة الصباح وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة.

وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.

ولفت إلى أن من الإصابات المتكررة بالأمراض الجنسية التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض فيروس الهربس ومرض السايتوميجالك تؤدي إلى مرض فقدان المناعة بالجسم، إضافة إلى أنها تقضي على المناعة داخل الجسم وبذلك تفقده القدرة على المقاومة، وبالتالي يكون الجسم فريسة سهلة تغزوه الفيروسات المختلفة وغالباً ما يصاب المريض بالساركوما أو السرطان الخبيث، وبالتالي فإن وفاة المريض قد تكون محققة.

ومن خطورة هذا المرض المرعب يقول الدكتور عماد إنه ينتقل مباشرة من المصابين به إلى غيرهم خاصة الأطفال حيث تكون نسبة الوفيات بينهم عالية جداً وينتقل كذلك إلى الزوجة، موضحاً أن طرق العدوى تكون بواسطة: الاتصال الجنسي. ملامسة إفرازات المصاب. نقل الدم من المصابين. الحقن الملوثة بالفيروس، كما يحدث بين مدمني المخدرات.

أما أعراض الإصابة فهي مختلفة وأحياناً غير محددة مثل: ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة أو أكثر، وقد تكون الحمى مزمنة ولا تستجيب للعلاج.

طفح جلدي قرمزي اللون باهت أو بقع جلدية أو تدرنات من 5،0-5،2 سم ويختلف لونها من الأرجواني إلى الأحمر البني.

بين ذوي البشرة الداكنة يكون لون الطفح الجلدي غامقاً عادة وبنفسجي اللون بين البيض لا يلبث وأن يتحول إلى اللون الداكن بعد شهور من المرض.

قد يظهر الطفح الجلدي على شكل كدمات بالجلد أو تجمع دموي تحت الجلد أو ما يشبه لدغة الحشرات.

وفي الحالات يكون مثل طفح المرحلة الثانية من مرض الزهري.

ظهور أعراض مرض الهربس أو التهابات بالجلد جرثومية أم فطرية.

أما بالنسبة لأكثر الأمراض التناسلية انتشاراً فأوضح أنه مرض «الترايكومونس» والذي يقدر أن خمس الإناث تصاب بهذا المرض خاصة بين الحوامل في المجتمعات الفقيرة، إضافة إلى أنه قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرحم، مشيراً إلى أن طرق العدوى تحدث نتيجة الاتصال الجنسي مع المصاب، بينما تختلف أعراض الإصابة بين الذكور والإناث حيث ان المصاب الذكر قد يحمل المرض لفترة طويلة من دون ظهور أي أعراض تلفت انتباه المصاب، وفي هذه الحالة ينقل المرض إلى غيره وقد تظهر الأعراض التالية:

لدى الإناث

سيلان من المهبل وخروج سائل كريه الرائحة.

حرقة بالبول وكثرة التبول.

حكة وتقرحات بالجهاز التناسلي.

الإجهاض.

العقم في بعض الحالات.

لدى الذكور

سيلان من مجرى البول.

حرقان عند التبول.

تقرحات بالذكر.

خروج الدم مع المني.

حدوث عقم عند الذكور أحياناً.

وأكد أنه عند اكتشاف مرض «الترايكومونس» لدى أحد الزوجين فإنه لابد وأن تكون العدوى في هذه الحالة قد أصابت الطرف الآخر، ولهذا يجب معالجة الزوجين معاً وإن لم تظهر أي أعراض للمرض بأحدهما.

وسائل الوقاية

ولفت إلى عدة طرق للوقاية من الأمراض الجنسية أهمها:

التوعية، خاصة بين الشباب، عن مخاطر الأمراض الجنسية بشكل دوري في المجلات والصحف والمدارس والبرامج الموجهة بالتلفاز والراديو والوسائل الإعلامية الأخرى.

تشجيع الشباب على ملء أوقات الفراغ وذلك بالمطالعة والرياضة وإيجاد أماكن للتسلية البريئة كالنوادي والرحلات المدرسية وغيرها.

تشجيع الزواج المبكر وتسهيل ذلك على المعسرين.

إنشاء مراكز متخصصة للأمراض التناسلية تتضمن مهامها كشف الإصابات ومعالجتها ومتابعة الحالات التي يمكن أن تتأثر بالعدوى كعائلة المصاب وغيرهم.

الفحص الدوري الإلزامي لأولئك الذين يقدمون خدمات للجمهور مثل عمال المطاعم وبائعي المواد الغذائية وغيرهم.

عدم استعمال أدوات المصاب خاصة الفوط الرطبة الملوثة، وكذلك يجب الحذر من كراسي الحمامات العامة بالفنادق أو الشقق المفروشة إذ لا بد من تنظيفها جيداً قبل الاستعمال.

توزيع كتيب مبسط ونشرات خاصة على المسافرين توضح طرق انتقال الأمراض الجنسية وكذلك عن مضاعفاتها وطرق الوقاية منها، ويمكن نشر تلك المعلومات بصفة دورية في المجلات الموجودة بالطائرات.

الامتناع عن العقاقير المخدرة إذ أنها مصدر الآفات، وهي أشد فتكاً بالمصابين بالأمراض التناسلية خاصة التهابات البروستاتا من غيرهم.

إجراء تحاليل لبعض الأمراض المعدية جنسياً في المطارات والموانئ من خلال المكاتب الصحية للكشف على مرض الملاريا والأمراض المستوطنة الأخرى وذلك بفحص الدم، خاصة للقادمين من مناطق موبوءة بالأمراض الجنسية التناسلية أو أن يحمل القادم شهادة من مستشفى مركزي موثوق تثبت خلوه من الأمراض الجنسية التناسلية.

مرض الزهري: ثلاث مراحل

أما بالنسبة لإصابة البعض بأمراض جنسية نتيجة استخدام دورات مياه عامة ملوثة بالفيروسات والميكروبات، أو استخدام أدوات تعود لمصاب بهذه الأمراض الخطيرة، فهي عديدة أشهرها الزهري ويسببه ميكروب تناسلي حلزوني الشكل ينتقل بنسبة 99% بواسطة الاتصال الجنسي، بينما 1% عن طريق اللمس المعدي أو عن طريق الدم الملوث أو من الأم المصابة إلى الجنين الذي يعاني الكثير من العيوب الخلقية أو يتعرض للوفاة.

ويضيف: هناك ثلاث مراحل يمر بها هذا المرض حيث إنه ولدى اكتشاف الإصابة في المرحلة الأولى فإنه يتوقف عند هذا الحد، وتبدأ المرحلة الأولى في المكان الذي يدخل منه الميكروب مؤدياً إلى الإصابة بقرحة غير مؤلمة، إلا أنها تفرز صديداً أحمر اللون ذا قاعدة متماسكة دائرية، قد يصاحبها تضخم في الغدد اللمفاوية المجاورة.

حوار ـ أميرة حبيب

Email