صيدليتك في بيتك

أدوية القلب (4) أهمها مذيبات الجلطات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مرضى القلب وأدويتهم حالة خاصة في الصيدلية هامش الخطأ فيها مرفوض لأنه هنا يتعلق بحياة المريض ومريض القلب ذاته من الضروري بالنسبة له أن يكون لديه ملف خاص شامل لحالته الصحية وللأدوية التي يتناولها في حالة إصابته بأية أمراض أخرى من الأمراض المزمنة كأمراض السكر والضغط والروماتيزم والعظام وغيرها لأن العديد من الأدوية وخاصة أدوية القلب يمكن أن تتعارض مع الأدوية الأخرى.

د. تامر صلاح الدين أخصائي أمراض القلب يلقي الضوء (لنور الصحة) على الأدوية المستخدمة في علاج مرضى القلب الأنواع والأسباب والمحاذير. يشير إلى انه هناك أربعة أنواع لأدوية القلب والأوعية الدموية أولها الأدوية المسكنة للألم في حالات الجلطات أو هبوط القلب ( احتشاء عضلة القلب ) حيث ان معظم الوفيات تحدث نتيجة هبوط ضغط الدم وأهم تلك الأدوية المورفين واليتيدين. ثم تأتي الأدوية المسيلة للدم والمذيبة للجلطات والجدير بالذكر أن تلك الأدوية يجب تعاطيها في المرحلة المبكرة من المرض حيث تزدد فعاليتها خلال الساعات الأولى للازمات القلبية .وهي تضم أدوية يتم تناولها عن طريق الفم وأخرى يتم تناولها عن طريق الحقن الوريدي ومن اهم تلك الأدوية الاكيتليز والميتاليز وهي تؤدي إلى إذابة الجلطات إلى حد كبير إضافة إلى أدوية تسييل الدم الأخرى مثل الاسبرين و الفلاكس والتي يتم تعاطيها في كافة المراحل السنية ( عدا الأطفال ) .

وفي الحالات المتقدمة والمتأخرة من المرض وخاصة بعد سن الأربعين وتزداد أهميتها في حالات ارتفاع ضغط الدم الشرياني والبول السكري وارتفاع الدهون في الدم.

النوعية الثانية من أدوية القلب هو مثبطات (مستقبلات البيتا) كعقار المينوبردلول والاتينول والأدوية الاخرى من نفس المجموعة وهذه المجموعة تقلل احتياج عضلة القلب من الاوكسجين والدم حيث تقوم بتهدئة حركة عضلة القلب ( ضيق شرايين القلب ) وتستخدم خاصة في أمراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وتسارع ضربات القلب.

النوع الثالث هو مجموعة الأدوية التي تعمل علي تعديل نسبة الدهون في الدم كمشتقات الستاتين على اختلاف أنواعها حيث أثبتت الدراسات جدواها في حالات احتشاء عضلة القلب والشرايين التاجية بالإضافة إلى مجموعة أدوية تحسين وظيفة خلايا عضلة القلب كعقار البسترل حيث ثبت تأثيرها في علاج حالات هبوط القلب والجلطات القلبية الحادة.

أخيراً مجموعة مضادات الانجوتستين كمجموعة فعالة في حالات الاستخدام المبكر لما بعد الجلطة لتحسين أداء ووظيفة خلايا عضلة القلب وللوقاية المستقبلية من الجلطات.

المحاذير :

ويرى د. تامر ان هناك عددا من المحاذير لابد من مراعاتها أولها انه لا ينبغي تعاطي هذه الأدوية الا تحت الإشراف الطبي المباشر وبعد التشخيص الدقيق للمريض .

حيث تؤدي معظم هذه الأدوية إلى مضاعفات جانبية في حالة الاستخدام غير الدقيق لها خاصة بالنسبة للمرضى الذين يتعاطون أدوية أخرى قد تتعارض كيميائياً مع هذه الأدوية خاصة اذا كان هؤلاء المرضى يعانون من أمراض تمنع الاستعمال المباشر لهذه الأدوية ويعانون من أمراض مزمنة تؤدي لتعاطيهم أدوية بصفة مستمرة مثل مرضى النزيف الدموي المعدي، وسيولة الدم.

وجلطات المخ والنزيف السابق للمخ وارتفاع ضغط الدم الشرياني الشديد وعدم انتظام ضربات القلب. كما انه بالنسبة للرجال فأن أدوية البروتستاتا تؤدي إلى خفض مستوى ضغط الدم وبالتالي لابد من مراعاة ذلك عند اختيار الدواء المناسب للجلطات القلبية وارتفاع ضغط الدم الشرياني. كما ينبغي السيطرة على مستوى السكر بالنسبة لمرضى ضيق الشرايين.

الجرعات :

وحول الجرعات يشير إلى أنه لابد أن يتم تحديدها وفقاً لكل حالة على حدة طبقاً لحدتها واستمرارها بالإضافة إلى ذلك يتم الاستعانة بالأجهزة التداخلية مثل القسطرة كعلاج مكمل للعلاج الدوائي في الحالات الحادة وهبوط القلب كما انه من الأدوية التي تستخدم بكثرة في علاج ضيق الشرايين مشتقات النيترات التي تستخدم في المرحلة المبكرة من الأزمات وفي الحالات المزمنة كمسكن للألم وموسع لشرايين القلب.

وأشار إلى أن نسبة الإصابة بالأزمات القلبية في الذكور أعلى منها في الإناث حتى سن اليأس بالنسبة للمرأة حيث تتساوى النسبة بين الجنسين في تلك المرحلة. وبالنسبة للجرعات فإنها واحدة بالنسبة للجنسين الرجال والنساء إلا في حالات زيادة الوزن حيث يتم التحكم في مستواها وحالتها مع الأخذ في الاعتبار استخدامه لأدوية أخرى.

كما ينبغي استعمال أدوية أخرى لتقليل معدلات الخطورة بالنسبة لمرضى الشرايين التاجية كالأدوية المسيطرة على مستوى حمض البوليك في الدم وتجنب بعض الأدوية الأخرى في حالة احتشاء عضلة القلب مثل مضادات الاسترويس المستخدمة في علاج العظام والالتهابات المفصلية ومشتقات الكورتيزون والأدوية التي تؤدي إلى زيادة انقباض عضلة القلب كمشتقات الديجوسين.

دبي : عاطف حنفي

Email