«الإمارات» إلى سان فرانسيسكو في أطول رحلة خضراء

«الإمارات» إلى سان فرانسيسكو في أطول رحلة خضراء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ طيران الإمارات يوم الاثنين المقبل، الموافق 15 الجاري، تجربة برنامج بيئي جديد سيتم تنفيذه على أطول رحلة جوية خضراء صديقة للبيئة. وسوف يمثل البرنامج، الذي سيخضع للدراسة والمراجعة، أول رحلة خضراء عبر المنطقة القطبية على مستوى العالم.

وتعمل طيران الإمارات بالتنسيق التام مع وكالات حكومية في دبي وروسيا وأيسلندا وكندا والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى لرسم أفضل مسار بيئي ممكن للرحلة المباشرة بلا توقف، التي تزيد مدتها عن 16 ساعة. ومن شأن هذا المسار توفير نحو 2000 جالون من الوقود و30 ألف رطل من الانبعاثات الكربونية خلال الرحلة، التي أطلق عليها اسم إمفايرومنتال، وهو مكون من مقطعين، الأول اختصاراً من اسم طيران الإمارات، والثاني من كلمة البيئة باللغة الانجليزية. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: جاءت رحلة إمفايرومنتال، بعد أشهر من التخطيط، لتمثل أفضل الممارسات حول كيفية وجدوى العمل المشترك بين شركات الخطوط الجوية والحكومات ومصنعي الطائرات وموفري التكنولوجيا والمطارات في سبيل الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة البيئية.

وأضاف سموه: سوف تمثل رحلة سان فرانسيسكو محطة بارزة لأنها ستدشن خدمة مباشرة بين مدينتين عظيمتين، وكونها ستنتهج أفضل الممارسات التي يمكن لصناعة الطيران أن تطبقها في سبيل المحافظة على البيئة. استثمرنا مليارات الدولارات في شراء طائرات حديثة ذات كفاءة بيئية عالية، وسوف تساعدنا هذه الرحلة على تعزيز سجلنا الحافل في تحسين الأداء البيئي.

وتتضمن الرحلة الافتتاحية الخضراء إجراءات متعددة لتوفير الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية. وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:

ـ سيتم غسل الطائرة الجديدة البوينغ 777- 200 إل آر، التي ستعمل على خط دبي- سان فرانسيسكو، بطريقة خاصة لتقليل مقاومة الهواء.

ـ سوف تسير الطائرة على أرض مطار دبي الدولي باستخدام الطاقة الكهربائية بدلاً من المحرك المساعد.

ـ سوف يعطي برج المراقبة في مطار دبي الأولوية للرحلة للسير إلى المدرج والإقلاع.

ـ التخطيط المسبق لمسار الرحلة انطلاقاً من دبي سوف يوفر صعوداً سلساً للوصول إلى الارتفاع الأمثل بأقصى سرعة وكفاءة ممكنتين.

ـ سوف تتيح مباحثات أجرتها طيران الإمارات مع الحكومة الروسية مؤخراً اتخاذ أفضل مسار ممكن عبر الأجواء الروسية والكندية، مع الأخذ في الاعتبار سرعة واتجاه الرياح ووزن الطائرة.

ـ سوف يسمح التحديث الفوري لأحوال الطقس وحركة الرياح للطيارين بتعديل مسار الرحلة.

ـ سوف يمر خط مسار الرحلة قريباً من منطقة القطب الشمالي بفضل جهود مكثفة بذلتها طيران الإمارات والشركة المصنعة للطائرة لفتح تلك الأجواء.

ـ سمحت السلطات الكندية لطيران الإمارات بالمرونة في سلوك مسارات مناسبة في أجواء البلاد.

ـ سوف تعمل وكالة الطيران الأميركية وبرج المراقبة في مطار سان فرانسيسكو على توفير مسار ملائم للرحلة عند الوصول والسماح لها بالهبوط التدريجي المتواصل ما أمكن لتقليل استهلاك الوقود.

ـ سوف تستخدم الطائرة أقل قوة دفع ممكنة عند الهبوط، ومحركاً واحداً للسير على أرض المطار باتجاه البوابة.

ـ سوف يتم تجميع جميع القوارير الزجاجية والصحف وعلب وحاويات الألمنيوم والورق من على الطائرة لإعادة التدوير.

وأوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: نسعى بقدر الإمكان دائماً إلى إيجاد السبل الكفيلة للحد من تأثيرات عملياتنا على البيئة، وما رحلة إمفايرومنتال إلا مثال على هذا النهج. لقد أثبت تطوير تقنيات جديدة ومناهج عمليات وإدارة حركة جوية أن صناعة الطيران تحقق مكاسب حقيقية فيما يتعلق بالأداء البيئي.

وأضاف سموه: مع مواصلة اقتناء الجيل الجديد من البوينغ 777، والاستمرار في تسلم طائرات الإيرباص العملاقة أ380 والتعاقد على شراء الإيرباص أ350، فإن طيران الإمارات ستشغل أحدث أسطول من الطائرات ذات الكفاءة البيئية العالية. وسوف تغادر الرحلة ئي كيه 225 المتجهة دبي الساعة 55,8 صباح يوم 15 ديسمبر الجاري، وتصل إلى سان فرانسيسكو الساعة 1 بعد الظهر.

ومن المعلوم أن الحركة الجوية عبر أوروبا تسير باتجاه غرب ـ شرق، وقدعملت طيران الإمارات منذ عام 2001 مع هيئة الملاحة الجوية في جمهورية روسيا الاتحادية لتعديل المسار ليصبح شمال ـ جنوب. وتشغل طيران الإمارات الآن 16 قطاعاً عبر هذا المسار، مما يتيح للرحلات اختيار أفضل مسار ممكن خلال اليوم اعتماداً على اتجاه الرياح.

ويأتي طيران الرحلة إمفايرومنتال عبر منطقة قريبة من القطب الشمالي بعد برنامج طويل من الاختبارات والمباحثات التي شملت حكومات مختلفة ومصنعي طائرات. وساهمت طيران الإمارات في البرنامج بتشغيل ثلاث رحلات فوق المنطقة القطبية لتقييم المسار وظروف التشغيل وتسهيل استخدام الممرات الجوية التي اطلق عليها اسم الخطوط القطبية. وتغطي شبكة خطوط طيران الإمارات الآن 101 مدينة في 62 دولة ضمن قارات العالم الست قارات، وتشغل أسطولاً مكوناً من 123 طائرة حديثة.

دبي ـ «البيان»

Email