حمدة حريزي: الدولة تستورد 5%من إنتاج العالم

إماراتية تمتلك أكبر مزارع الكافيار في العالم وأضخم مصنع للتعبئة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت حمدة حريزي، الملقبة بملكة الكافيار في الدولة، ومالكة شركة »جورميت هاوس« ـ المعروفة سابقاً باللؤلؤة السوداء العالمية للكافيار ـ في تصريحات خاصة لـ»البيان الاقتصادي«، أن الإمارات تستورد نحو 5% من إنتاج العالم من الكافيار عبر دبي، وان 10ـ15% من هذه الكمية تذهب للاستهلاك المحلي، فيما يعاد تصدير النسبة الباقية إلى مختلف دول الشرق الاوسط والولايات المتحدة واليابان وكوريا.

وقالت حمدة إن دبي تعد اليوم أكبر سوق لتجارة واستهلاك الكافيار في المنطقة، حيث تستورد الإمارة جميع أنواع الكافيار من مختلف مصادره وتعيد تصدير الجزء الاكبر منه إلى مختلف دول العالم. وأشارت إلى ان حصة منطقة الشرق الاوسط بما فيها الإمارات من استهلاك الكافيار العالمي تصل إلى 15% مقابل 30% حصة اوروبا.وقالت حمدة إن شركتها تملك 30% من مزرعة ضخمة للكافيار في الصين تصل مساحتها إلى 250 كيلومترا مربعا. وقالت إنها تنوي امتلاك 49% من إجمالي مساحة هذه المزرعة بحلول العام 2010.واكدت حمدة ان »جورميت هاوس« تمتلك اليوم اكبر مزرعة للكافيار في العالم، وهي متقدمة بستة أعوام عن جميع شركات القطاع في العالم بإنتاجها من خلال مزارع الشركة في الصين التي تعتبر من دون منافس الاكبر من نوعها في العالم.

وأوضحت حمدة أن استثماراتها في هذا المشروع تصل لنحو 6 ملايين يورو، وتتوقع ان يصل إنتاج هذه المزارع إلى اكثر من 20 طنا بحلول العام 2010.وقالت حمدة ان شركتها تستورد ما بين 5 إلى 7 أطنان من الكافيار إلى دبي سنوياً من أهم الدول المنتجة للكافيار الفاخر، وعلى رأسها روسيا وإيران وكازاخستان وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والصين والولايات المتحدة الاميركية.واكدت حمدة ان شركتها تمتلك أكبر مصنع في العالم لتعبئة الكافيار مقره بدبي، تصل طاقته الإنتاجية إلى 30 طن لكنه ينتج 7 طن حالياً. وبلغ حجم الاستثمار في المصنع نحو أكثر من 4 ملايين درهم في العام 2003.

وقالت حمدة ان التقديرات تشير إن إجمالي إنتاج العالم من الكافيار البحري والزراعي يتراوح ما بين 70 إلى 90 طنا في السنة يتوقع ان تصل إلى 100 طن في الاعوام القليلة المقبلة، وأن قيمة هذا الإنتاج تتراوح ما بين 120 إلى 130 مليون يورو.

وتتوقع حمدة ان يشهد سوق الكافيار في العالم والمنطقة مزيداً من النمو في الاعوام المقبلة وخاصة في ظل نمو قطاع السياحة والفنادق وسرعة النمو في النقل الجوي والبحري وشركات الطيران. وتستهلك الفنادق والناقلات الجوية والسفن السياحية كميات كبيرة من الكافيار لتلبية طلبات عملائها.

الكافيار والسايتس

والجدير بالذكر ان دولة الإمارات تتخذ إجراءات قانونية في الرقابة على التجارة في الحياة الفطرية وفق أحكام الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية »السايتس« للنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض. وبذلك فإن جميع النباتات والحيوانات المسجلة في ملاحق اتفاقية الاتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض »سايتس« تحتاج إلى رخص تصدير من بلد المنشأ أو شهادة إعادة تصدير إذا كان مصدرها من بلد آخر.

وقد فرضت الاتفاقية العالمية للاتجار في الانواع المهددة بالانقراض »سايتس« حظراً عالمياً على الكافيار ومنتجات »سمك الحفش« وتم استثناء إيران من بين الدول باعتبار منطقة بحر قزوين المصدر الرئيسي لإنتاج الكافيار العالمي. غير أن البلدان الأخرى المطلة على بحر قزوين مثل روسيا.

وكازاخستان وتركمانستان واذربيجان لن تمنح حصص تصدير سنوية، مما يحظر فعلياً الشحنات القانونية من البيوض الثمينة إلى العملاء الخارجيين في حين خصصت حصص تصدير في نطاق ضيق، لبلدان مطلة على البحر الأسود، الأقل انتاجاً في سمك الحفش. وبلغ سعر بيوضها التي تتسم بملوحتها ولونها الداكن في العام الماضي أكثر من 250 دولاراً للأوقية أو 28 غراماً في أسواق التجزئة الغربية.

"جورميت هاوس" تستثمر في إيران

وكشفت حمدة حريزي، مالكة شركة »جورميت هاوس« لـ»البيان«، انها اتفقت مع الحكومة الإيرانية قبل أسبوع على تأسيس مزارع خاصة بكافيار المزارع في بحر قزوين، وذلك خلال مؤتمر ضخم شارك فيه عدد كبير من شركات الكافيار العالمية.

وقالت حمدة ان وزارة الثروة السمكية في إيران سمحت لها باستثمار مساحة كبيرة على جزيرة في منطقة جوركان في شمال إيران في بحر قزوين لإنشاء مزارع للكافيار خاصة بشركة »جورميت هاوس« بقيمة 5 ملايين يورو، لإنتاج ما بين 8 إلى 15 طن من كافيار المزارع سنوياً على ان ينطلق المشروع في منتصف العام المقبل. وأكدت ان الحكومة الإيرانية وعدتها بتقديم التسهيلات المطلوبة لإقامة هذا المشروع الحيوي.

انطلاق معرض "دبي للمأكولات البحرية 2007"

تنطلق اليوم في دبي فعاليات »معرض المأكولات البحرية 2007«، أول حدث متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بقطاع المأكولات البحرية، حيث يمثل الحدث منصة هامة بالنسبة للشركات الإقليمية والدولية التي تعمل في مجال بيع وشراء المأكولات البحرية والمنتجات الغذائية المصنّعة.

كما يساهم المعرض في إطلاع الزوار والمهتمين بآخر المستجدات في مجال المنتجات الغذائية البحرية من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى عرض جوانب تطور التطبيقات التكنولوجية والمعدات والخدمات التي تخدم القطاع.

دبي ـ ضياء عبد العال

Email