رفضت تحويله إلى فيلم سينمائي

حنان ترك: طويت صفحة «سارة» من حياتي بحلوها ومرها!

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت حنان ترك من تصوير كل حلقات مسلسل »سارة« الذي لا يزال يعرض على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان، وقد تركت الشخصية على البطلة الإرهاق النفسي والمتاعب مما جعلت حنان ترك بقدر حبها للدور أن تقرر أنها طويت صفحته تماماً بحلوه ومره ولكن بعد أن تفشي كل الأسرار والانفعالات في أحد البرامج التلفزيونية ثم تسكت بعده عن الكلام نهائياً عن »سارة«.

فوجئت حنان ترك قبيل نهاية مسلسل »سارة«، الذي يذاع ـــ خلال رمضان ـــ على شاشة عدد من الفضائيات العربية بأحد المنتجين السينمائيين يتصل بها عبر الهاتف ليعرض عليها تحويل الحلقات إلى فيلم سينمائي مع إدخال بعض التعديلات على أحداثه وتغيير اسمه، ورشح لها شريف عرفة لإخراجه، ولكن حنان اعتذرت للمنتج السينمائي لعدم قدرتها على أداء شخصية »سارة« مرة أخرى.

٭ لماذا اعتذرت عن تقديم الشخصية مرة ثانية؟

ـــ لعدة أسباب من بينها احساسها بالتكرار دون تحقيق إضافات جديدة في الرؤية الدرامية، إلى جانب أن مثل هذه النوعية من الموضوعات لا تصلح لشاشة السينما ولا تحقق إيرادات وبالتالي تكون تلك التجرية مغامرة غير مضمونة.

٭ بعض المقربين منك يؤكدون أنك نجحت في تقديم هذه الشخصية لوجود صداقة قديمة بينك وبين البطلة الحقيقية لهذه القصة؟

ـــ لا أعرف شيئا عن البطلة الحقيقية لقصة »سارة« ولم التق بها في أي مكان، وكل معلوماتي أن هناك فتاة أصيبت بأزمة نفسية وهى طفلة عمرها 4 سنوات عقب مشاهدتها لحادث مؤلم.. وترتب على ذلك توقف نموها العقلي وظلت حبيسة فراش المرض على مدى 20 عاما.

ثم ذهبت للعلاج في أميركا وتم شفاؤها.. وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية مرة أخرى، واتجهت لمجال الفن التشكيلي وأصبحت من أشهر أصحاب المذاهب الواقعية في الرسم بالفرشاة ولها عدة معارض ناجحة في نيويورك.

٭ بعد أن قمت بتجسيد شخصية »سارة« هل تعرضت للإرهاق النفسي؟

ـــ أصابتني آلام نفسية شديدة عقب انتهائي من تجسيد دور »سارة« حيث أمضيت شهورا طويلة استعد لأداء الشخصية بعد أن قرأت السيناريو الذي كتبه مهدي يوسف وحرصت على الإقامة الكاملة داخل مركز طبي لعلاج حالات الإعاقة الذهنية ثم تلقيت تدريبا مكثفا على أيدي مدير أحد المعاهد المتخصصة في هذا المجال وجلست لفترات طويلة مع أطباء علم التخاطب لأتعرف على المزيد من التفاصيل حول الدور الذي توحدت معه وأصبحت أعيش بداخله.

واستغرق العمل عاما كاملا وكانت الضريبة فادحة على حياتي الخاصة وعلى حالتي الصحية، والحمد لله اجتزت كل هذه الظروف وتمكنت من استعادة توازني مرة أخرى وعدت لاستئناف عملي في الأعمال السينمائية وطويت هذه الصفحة بكل حلوها ومرها!

٭ أثناء تصويرك لحلقات »سارة« شاركت في بطولة بعض الأفلام السينمائية المهمة مثل »كلام في الحب« مع يسرا كيف قمت بالفصل بين دورك هنا ودورك هناك؟

ـــ من أصعب الأمور التي مررت بها تلك الأوقات التي كنت أجمع فيها بين تصوير »سارة« وعملي مع يسرا في فيلم »كلام في الحب« وهذا استدعى بذل جهود مضنية حتى أتقن أدائي هنا وهناك والحمد لله أديت واجبي على أكمل وجه!

٭ وماذا عن علاقتك مع أولادك أثناء مراحل التصوير المختلفة؟

ـــ واجهت ضغوطا نفسية صعبة، حيث كنت أواصل تدريباتي في البيت ويجلس أولادي »يوسف« و»آدم« يتابعان أدائي وهما في ذهول لطريقة نطق الكلام وأسلوب التخاطب، وكنت أقول لكل منهما انني أمثل شخصية صعبة، وكانا يصران على معرفة تفاصيل هذه الشخصية وحرصت على شرح أبعاد الدور حتى أدخل الثقة على قلبي الطفلين ولا يتعرضان للإصابة بالخوف أو الذعر.

٭ وهل قمت بالاستعانة ببعض أصدقائك من النجوم لمساعدتك أثناء التحضير لهذه الشخصية؟

ـــ نعم استعنت ببعض أصدقائي المقربين، ومن هؤلاء منّة شلبي التي كانت ترافقني في الأسواق أثناء شراء ملابس واكسسوارات الشخصية وكذلك محمد هنيدي الذي عاش معي الأحداث لحظة بلحظة وزارني مرات كثيرة أثناء البروفات ونفس الشيء فعله أحمد السقا الذي ظل يتابعني طوال فترات التصوير ولن أنسى أبدا وقوف المخرجة هالة خليل خلف الكواليس لمساعدتي في بعض المشاهد الصعبة وكانت وقتها مشغولة بتجهيز فيلمي »قص ولزق«.

٭ وكيف سارت العلاقة بينك وبين أحمد رزق بصفته الطبيب المسئول عن متابعة مراحل علاج »سارة«؟

ـــ نجحت في عمل »دويتو« مع أحمد رزق وأمضينا ساعات طويلة من التدريبات العنيفة على الفعل ورد الفعل بين المريض وطبيبه الخاص وكنا نفهم بعض من نظرة عين وأصبحنا ثنائياً متفاهماً جدا مع المخرجة شيرين عادل التي قدمت عملا يضعها ـــ رغم صغر سنها ـــ بين مصاف كبار مخرجي الدراما التلفزيونية، وهى تستحق أن تنال عن هذا العمل جائزة خاصة من الجمهور والنقاد.

٭ ولماذا كان إصرارك عقب انتهاء التصوير على الاحتفاظ بكل ملابس واكسسوارات شخصية »سارة«؟

ـــ بالفعل خصصت جزءا من إحدى الغرف داخل شقتي للاحتفاظ بكل ملابس واكسسوارات »سارة« لأنها جزء مهم من مشواري الفني، وتساوي في قيمتها وحجمها كل ما قدمته من قبل في أفلامي السينمائية. وسوف أحكى عن كل أسراري وتفاصيل تجربتي معها في حلقات تلفزيونية لإحدى الفضائيات العربية عقب انتهاء شهر رمضان.

القاهرة ـــ مكتب »البيان«:

Email