سعادتك في ابتسامتك

تجميل اللثة للابتعاد عن الابتسامة المصطنعة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد تجميل اللثة بمثابة الجزء الأكثر إهمالاً من جانب أطباء تجميل الأسنان وأيضاً ربما من جانب بعض المرضى الذين ربما قد يجهلون تأثير هذا النوع من العمليات عل شكل الفم والأسنان. ويقول د. مجد ناجي عضو الأكاديمية الأميركية لتجميل الأسنان ان تجميل اللثة يتضمن شقين أساسيين الأول هو لون اللثة والثاني هو شكلها وبالنسبة للون اللثة، فكثير من المرضى، خاصة في منطقة الخليج العربي وبلاد الشمال الإفريقي، يعانون من اللون الداكن للثة مما يؤدي بالإضافة إلى عدم التناسق اللوني مع لون الشفاه والاسنان إلى مظهر يوحي بالإهمال بالنسبة للأسنان أو كثرة التدخين.

والسبب الأساسي لهذا اللون يعود إلى زيادة نسبة مادة الميلانين في خلايا الطبقة السطحية من اللثة، وفي السابق فإن الحل لهذه المشكلة كان يتمثل في التدخل الجراحي وهو ما كان يعني عملية مؤلمة بالإضافة إلى عدد من المضاعفات والتي تبدأ بتعرض المريض للنزف وطول فترة النقاهة والتي كانت تمتد من أسبوع إلى عشرة أيام مع ما يتبعها من الامتناع عن كافة الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج اللثة بالإضافة إلى ذلك فإن المريض كان لابد له من تعاطي الأدوية والمسكنات خاصة المضادات الحيوية عقب الجراحة كما كان لابد من استخدام التخدير الموضعي. وفى العديد من الأحوال كان يحدث تغير في شكل وسماكة اللثة وهو ما كان يدفع الكثير من الأطباء والمرضى إلى الإحجام عن علاج هذه المشكلة.

تجميل اللثة باستخدام تقنية الليزر

ويضيف أنه مع تعدد استخدامات الليزر، فإن عمليات تجميل اللثة أصبحت أكثر سهولة في إجرائها بالإضافة إلى نتائج أفضل مما سبق، ويتم الآن إجراء تلك الجراحات في معظم الدول المتقدمة من خلال استخدام تنقية الليزر المتطورة حيث يتم مسح سطح اللثة بالليزر الانتقائي وهي تقنية جديدة طورت حديثاً حيث يؤثر هذا النوع من الليزر فقط على الخلايا التي تحوي صبغة الميلانين ويتفاعل معها بطريقة تؤدي إلى زوال اللون الداكن منها وتصبح ذات لون زهري فاتح.مما ينهي وبشكل دائم مشكلة اللثة الداكنة أو السوداء بطريقة سريعة وآمنة والاهم أنها تجنب المريض العديد من المضاعفات.

ويشير إلى أن جراحات اللثة شهدت خلال الفترة الأخيرة تقدماً غير مسبوق سواء في الطرق المستخدمة أو في الأدوات والأجهزة التي يتم بها إجراء تلك الجراحات.

الابتسامة اللثوية

وأضاف ان اللثة تلعب دوراً مؤثراً في الشكل النهائي للوجه بصفة عامة، فلشكل اللثة وعلاقتها بالأسنان اثر الكبير في تحديد ملامح الابتسامة وعلى الرغم من انه في العديد من الحالات والتي تكون فيها الأسنان ذات شكل متناسق ومتطابقة تماما على جانبي الفم إلا انه في بعض الأحيان تكون الأسنان اقصر في إحدى الجهات من نظيراتها في الجهة الأخرى أو قد تكون بنفس الطول ولكن ميلانها غير متساو في الجهتين.

بالإضافة إلى ذلك فهناك من يعاني من مشكلة الابتسامة اللثوية Gummy Smile وهم الأشخاص اللذين تظهر لثتهم بشكل كبير عند الابتسام مما يدفعهم إلى تحجيم مساحة ابتسامتهم من خلال محاولة الابتسام دون تحريك شفاههم وهو ما يؤدي إلى شكل مصطنع عند الابتسام « ابتسامة مصطنعة » ومنهم من يحاول الامتناع عن الابتسام قدر الإمكان أمام الغرباء أو في الاجتماعات الرسمية حيث إن مثل هذه الحالات تمثل بالإضافة إلى الناحية العضوية عبئاً نفسياً على الشخص المصاب بها.

ويضيف أن دور طبيب تجميل الأسنان هنا هو محاولة تصحيح تلك العيوب قدر الإمكان من خلال عمليات تجميل اللثة بالعمل على تعديل شكل اللثة ولكن بطريقة صحيحة ودقيقة فتغير شكل اللثة لو تم بطريقة غير صحيحة فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من المضاعفات التي لا يمكن تعديلها وهو ما يضاعف من حجم المشكلة لذا يجب أن يكون الطبيب مؤهلاً للتعامل مع ما هو مقدم عليه من تغير في شكل اللثة مع ضرورة أن يتم ذلك بالتشاور الكامل مع المريض لإطلاعه على كافة محاور وخطوات العملية.

ويضيف أن عملية تجميل اللثة لابد أن يتم خلالها عمل دراسة لوجه المريض قبل إجراء العملية يتم خلالها تحديد المسافة الواجب تعديلها والشكل الجديد الذي سوف يحصل عليه المريض بناء على عدة عوامل منها العمر والجنس والوضع الاجتماعي، والخطوة الثانية يتم خلالها مقارنة الخطوات ومدى إمكانية تنفيذها دون أي أضرار للمريض حيث يتم تحديد المسافة التي سيتم تعديلها بالملليمتر.

ويضيف أن تعديل الفك الواحد يستغرق مدة زمنية تصل إلى نصف ساعة تقريباً ويستطيع المري أن يمارس حياته بصورة طبيعية بعد ساعة من إجراء العملية.

أما عن الطرق المستخدمة في تعديل شكل اللثة فهي قد أصبحت أكثر سهولة عما مضى وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة مع بعض المرضى الذين يعانون من حساسية مفرطة إلى استخدام المخدر الموضعي (البخاخ أو المعجون).

ويشير إلى أن تجميل الأسنان أصبح لا يقتصر فقط على تبيض الاسنان وتعديل شكلها، بل أصبح يهدف إلى إيجاد أكبر قدر ممكن من التناسق بين عناصر الابتسامة الثلاثة الأسنان، اللثة والشفاه وبما يتناسب مع شكل وجه المريض ولون بشرته وعمره والعديد من العوامل الأخرى التي تحدد مجتمعة شكل الابتسامة.

Email