مقر «مصدر» أول مبنى متعدد الأغراض وإيجابي الطاقة عالمياً

مقر «مصدر» أول مبنى متعدد الأغراض وإيجابي الطاقة عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع اختيار شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) على شركة «أدريان سميث وجوردون جيل» للهندسة المعمارية في مدينة شيكاغو لتصميم مقرها الرئيسي في «مدينة مصدر»، أول مدينة في العالم خالية من الكربون والنفايات وتعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة.

ويقع مقر «مصدر» الرئيسي ضمن أول مبنى متعدد الأغراض على مستوى العالم «إيجابي الطاقة»، باعتبار أنه ينتج طاقة أكثر مما يستهلك. ويضاف إلى ذلك، أن المبنى سيضم أيضا مساكن ومقار أولى الشركات التي ستطلق أعمالها في المدينة المبتكرة.وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر): «(أدريان سميث وجوردون جيل) من الشركات المشهود لها عالمياً بتصاميمها المعمارية المستدامة التي تتميز بأدائها العالي وكفاءتها في استهلاك الطاقة، وبالتالي فإنها تشاركنا رؤيتنا للمقر الرئيسي ل(مصدر). وسوف يعكس هذا المبنى وسط (مدينة مصدر)، بما يتمتع به من تصميم إيجابي الطاقة ومبتكرات غير مسبوقة، المهمة التي أخذتها (مصدر) على عاتقها لتطوير حلول طاقة المستقبل المستدامة».

وشارك «أدريان سميث وجوردون جيل» في التصميم الشركة الهندسية للأنظمة البيئية وشركة ثورنتون توماسيتي للهندسة الهيكلية والتي تشمل العديد من الأنظمة التي ستنتج طاقة تزيد عن حاجة المبنى الجديد، مما سيحد من الانبعاثات الكربونية ويقلص النفايات الصلبة والسائلة بنسبة كبيرة. كما ستستخدم في إنشائه مواد مستدامة، وتوربينات هوائية مدمجة، وأجهزة مراقبة جودة الهواء الخارجي، فضلاً عن أكبر منظومة في العالم من ألواح الطاقة الشمسية. ويضاف إلى ذلك، أن استهلاك المقر الرئيسي ل«مصدر» من المياه سيكون أقل بنسبة 70% بالمقارنة مع مبان متعددة الاستخدامات بنفس الحجم.وأضاف الدكتور الجابر: «انطلاقاً من (خطة أبوظبي 2030)، اختارت (مصدر) التركيز على تطوير أبنية مستدامة بدلاً من المباني المرتفعة، ونتوقع أن يكون هذا المشروع بمثابة البوصلة الجديدة التي ستوّجه مسيرة المنافسة العالمية على صعيد الهندسة المعمارية المستدامة».

وإلى جانب كونه أول مبنى متعدد الأغراض إيجابي الطاقة، ينفرد تصميم «أدريان سميث وجوردون جيل» لمبنى المقر الرئيسي لـ «مصدر»، بالعديد من المواصفات والمزايا غير المسبوقة، بما في ذلك أنه:

* يعتمد على أكبر منظومة مدمجة من الألواح الكهروضوئية في العالم.

* يُعد المبنى الأقل استهلاكاً للطاقة بالمتر المربع، على صعيد المباني المكتبية من الفئة ء في مناخ الشرق الأوسط

* يستخدم أضخم نظام للتبريد وإزالة الرطوبة يعمل بالحرارة الشمسية ـ ويعد نظام تكييف المباني الأقل تأثيراً على البيئة في العالم.

* يمثل أول مبنى في التاريخ ينتج الطاقة الخاصة لتشييده باعتماد استراتيجية بناء السقف على مراحل قبل تشييد بقية المبنى.

من جانبه، قال أدريان سميث، الشريك في «أدريان سميث وجوردون جيل»: «يسعدنا أن نعمل على مشروع بهذه الدلالة والأهمية، ولا شك في أن مقر (مصدر) الجديد سيكون من أهم مشاريع التطوير العقاري عبر التاريخ. وباعتباره مجمعاً عقارياً إيجابي الطاقة، سيكون لهذا المشروع تأثير واسع النطاق على هوية مباني الغد».

وقال جوردون جيل، الشريك في «أدريان سميث وجوردون جيل»: «سوف يكون مبنى المقر الرئيسي ل(مصدر) مثالاً يُقتدى في تصميم وتشييد واستخدام مباني المستقبل. ويجسد هذا المشروع التكامل الحقيقي بين فن العمارة وعلم الهندسة في أوضح صوره، من خلال مبنى ديناميكي جميل يتجاوز في أدائه أي تصميم آخر بحجمه على مستوى العالم». وبدأ العمل على تشييد «مدينة مصدر» بحفل رسمي لوضع حجر الأساس أقيم في 9 فبراير 2008. وسيتم تطوير المدينة على سبع مراحل ومن المتوقع أن يتم إنجازها في عام 2016. ويعد المقر الرئيسي لـ «مصدر» المزمع إنجازه بنهاية عام 2010، جزءاً من المرحلة الأولى.

وضمت لجنة التحكيم سبعة خبراء عالميين في مجال التصميم والتخطيط المدني العالميين، هم: هاشم سركيس، الفائز بجائزة الآغا خان وأستاذ تصميم الحدائق والهندسة المعمارية والمدنية في المجتمعات الإسلامية، قسم التصميم والتخطيط الحضري في كلية التصميم في هافارد (كامبريدج ماساتشيوستس)؛ ودنيس أندريجكو، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة المعمارية والتخطيط بجامعة بوفالو (بوفالو، نيويورك)؛ وجريج ميلا، الأستاذ المساعد في معهد المهندسين المعماريين الأميركي، وعضو هيئة تصنيف المباني الخضراء (LEED)، ومدير مجموعة «سميث جروب» (واشنطن، كولومبيا)؛ وجان ـ ماري شاربينتيير، المهندس المعماري لدى «ميزون موزارت» (باريس)؛ والدكتور هانس رودولف سكالشر، من مؤسسة «هولسيم للتنمية المستدامة» (زيوريخ)، ورئيس «مركز الكفاءة التقنية».

وعضو مجلس الإدارة، ورئيس تخطيط وإدارة الإنشاءات في معهد هندسة وإدارة الإنشاءات في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا (زيوريخ)؛ وجون كوايل، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة المعمارية بجامعة فيرجينيا (شارلوتسفيل، فيرجينيا)؛ وفولكير هارتكوف، أستاذ الهندسة المعمارية ومدير مركز «تقييم أداء المباني والتشخيص» في جامعة كارنيجي ميلون، (بتسبيرغ، بنسلفانيا).

Email