ندوة للتعريف بالمناولة والشراكة الاقتصادية في الفجيرة

تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة استضافت إمارة الفجيرة ندوة عن المناولة والشراكة الصناعية بالإمارات والتي نظمتها غرفة وتجارة وصناعة الفجيرة بالتعاون مع وزارة المالية والصناعة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية للتعريف بمفهوم المناولة والشراكة الصناعية ودورها في تعزيز التنمية الصناعية بإمارة الفجيرة والمجتمع المحلي ومنطقة دول الخليج العربي على وجه العموم.

واستعراض تجارب عالمية في مجال تطبيق هذا المفهوم على الدول المتقدمة صناعيا والنامية، إضافة إلى التعريف بالخدمات التي تقدمها المنظمة من خلال برنامجها الخاص بالمناولة والشراكة الصناعية الذي تأسس عام 2004 بالتعاون مع منظمة اليونيدو.

وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الفجيرة سعيد علي خماس في كلمة افتتاح الندوة أن نشاط المناولة الصناعية بدأ يتسع عالميا في الدول المتقدمة حيث أصبح يغطي نسبة كبيرة من إنتاجها.

مؤكدا أن غرفة وتجارة وصناعة الفجيرة لا تألو جهدا في المشاركة الفاعلة في كل ما من شأنه يدعم دور المناولة والشراكة الصناعية في تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الامارات ومنطقة الخليح، واستعدادها لتنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع الجهات المتخصصة لتعميق المناولة الصناعية.

كما أعقبه كلمة جمال ناصر لوتاه الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بوزارة المالية والصناعة الذي أوضح فيها أن الوزارة تبنت عقد هذه الندوة في إمارة الفجيرة لتتويج التعاون المشترك بين الوزارة وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة ومنظمة الخليج بهدف الوقوف على أحد أساليب التعاون والتكامل الصناعي الحديث بين المنشآت في مختلف فروع الصناعة، وأكثرها كفاءة في تحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات المتاحة لدى المنشآت الصناعية والحصول على حصة أكبر في السوق.

ولفت الدكتور أحمد خليفة المطوع أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى تبني المنظمة فكرة برنامج المناولة والشراكة الصناعية بالتعاون الفني مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية »اليونيدو«، مشيرا إلى نجاحها كمنظمة في تأسيس قاعدة بيانات خليجية صناعية تتضمن أكثر من 400 شركة من مختلف دول الأعضاء تشمل 90 شركة مسجلة من عدد الشركات الإماراتية.

حيث أوضح في الوقت ذاته أن مفهوم المناولة مفهوم جديد في منطقة الخليج إلا أنه مفهوم قديم في المجال الصناعي يصل إلى أكثر من 30 سنة، جاء الهدف منه لربط المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمصانع الكبيرة وذلك لتحقيق عدة اعتبارات أهمها استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة لدى الشركات الصناعية ورفع كفاءتها ومقدرتها على التنافس في ظل النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وخلق عملية ربط وأرض خصبة لإنتاج المواد الخام لتقليل حجم التكلفة وتلبية المتطلبات الدائمة إلى جانب الربط بين المصانع المحلية لفتح آفاق وأسواق أخرى في المنطقة.

ومن جانبه قال سلطان جميع الهنداسي نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة إن الندوة تقام لأول مرة في الفجيرة هدف بالأساس إلى عمل شراكة صناعية مع المصانع الموجودة والتكامل المشترك بين الموردين والمصنعين من خلال توفير فرص عمل للمواطنين وإيجاد فرص صناعية واستثمارية لتغطية كافة احتياجات المصانع من مواد أولية وقطع غيار، وبهذا يتم مساعدة المصنعين على توفير احتياجاتهم وتعريفهم ببعض المصانع المهمة والموجودة في المنطقة بأسرع وقت وأقل تكلفة. كما أنها ستساعد على إعطاء أفكار جديدة وبصورة خاصة لمشاريع الشباب.

الفجيرة ــ ناهد مبارك - تصوير ــ محمد منور

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز