كشف لـ البيان :كواليس أغنية جورج وسوف وتسربها عبر الإنترنت

طارق أبو جودة ينفي سرقته ألحاناً ويهاجم سمير صفير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو بصمات الملحن طارق أبو جودة حاضرة في مجال الموسيقى والأغنية العربية المعاصرة، بعد أن حقق نجاحات عدة في لبنان خلال السنوات الأربع الماضية مع عدد من الفنانين أمثال وائل كفوري وعاصي الحلاني وفضل شاكر وأخيرا جورج وسوف. وأول من أمس حل الملحن اللبناني ضيفاً على برنامج «هذا أنا» الذي تبثه شبكة قنوات «نجوم» فقابلته «البيان» قبيل الحلقة وكان هذا الحوار:

* بداية لنتكلم عن عملك الأخير مع الفنان جورج وسوف في أغنية «حنينك حنيني»، كيف تم هذا التعامل لاسيما أن وسوف قلما يغني باللهجة اللبنانية؟

ـ الأمر تم بالمصادفة، تقابلنا مرة في أحد الاستوديوهات وأبدى «أبو وديع» إعجابه بشخصيتي بعد أن شاهدني في برنامج «الوادي»، وبعدها بشهر واحد اتصلت به لأعرض عليه أغنية «حنينك حنيني»، فطلب مني أن آتيه لأسمعه الأغنية، وعندما سمعها قال لي: «لا.. أنا بدي غني هيك»، ثم قال: كنت أمزح لقد أعجبتني الأغنية سأقوم بتسجيلها غداً.

وبعد الإعلان عن العمل الجديد، انتقدت الصحافة كثيراً هذا التعامل، وكتب البعض من هو طارق أبو جودة حتى يعطي جورج وسوف لحناً، لكن وسوف لم يتأثر مطلقا بما قيل، وأصر على تنفيذ الأغنية.

* هناك من سرب الأغنية غير مكتملة عن طريق الانترنت، هل تعلم مصدر التسريب؟

ـ لا علم لي بكيفية تسربها وقد اتصل بي جورج وسوف، وسألني ان كنت أنا الذي فعلت ذلك، لكنني لم أكن لأعرف شيئاً عن التسريب فقد كنت خارج لبنان حينها، ولم أتدخل بهذا الموضوع بعد ذلك مطلقاً.

* عادة عندما تسجل مع فنان ما أغنية جديدة، هل تتدخل وتعطي ملاحظاتك على كيفية أدائه للأغنية؟

ـ هناك فنانون كبار أتعامل معهم ولهم من الخبرة ما يكفي ليتعاملوا مع اللحن والكلمة، فلا يصح أن أعطيهم الملاحظات وأعلمهم كيف يغنون.

*ألا تتأثر سمعتك الفنية بمسألة الاقتباس اللحني التي تلاحقك إعلامياً؟

ـ لو كان الأمر كذلك لما تزايد إقبال العديد من الفنانين على ألحاني، هؤلاء الذين يتهمونني بالاقتباس والسرقة، لم يستطيعوا حتى الآن إيقاف أغنية واحدة عبر إثبات أنها مسروقة أو مستنسخة.

* لكنك تقتبس جملا إن لم نقل ألحاناً كاملة؟

ـ هذا صحيح وهو نابع من المخزون الداخلي. أنا متأثر كغيري بموسيقى الرحابنة والموسيقى العالمية، وقد ترد جملة ما عن غير قصد في ألحاني، واعتقد أن هذا ديدن كل مؤلفي الموسيقى في العالم من محمد عبد الوهاب وحتى الآن.

* هل هناك مقاييس للمغني الذي ترغب في إعطائه لحنا؟

ـ الصوت هو مقياسي الوحيد، من يملك صوتاً جميلاً، ويجد لدي ما يناسبه فستكون ألحاني متاحة بالنسبة له.

* هناك من يتهمك بأنك تعرض اللحن أكثر من مرة وتعد به أكثر من فنان، كما حصل مع نوال الزغبي التي طالبت بأحقيتها بأغنية «مأثر في» التي غناها بعد ذلك فضل شاكر؟

ـ في الحقيقة عرضت على نوال «مأثر في» و «أخدني معك» و «توصى في» ولم تأخذها، وبالتالي كانت من نصيب غيرها من الفنانين. الملحن يعرض بضاعته على الجميع وفي النهاية يأتي صاحب النصيب ليحظى بالأغنية. هل تصدق أن دويتو «أخدني معك» عرض على كل من وائل كفوري ونوال الزغبي وحسين الجسمي إلى أن أداه فضل شاكر ويارا؟!

* لكن لماذا نوال الزغبي من دون غيرها للحديث في هذا الموضوع؟

ـ هي لم تقبل بالأغنية حين سمعتها، لكن بعد نجاح الأغنية ربما تغير الوضع.

* يبدو أنك تتبنى المغنية يارا وتحقق معها نجاحات هذه الأيام؟

ـ هذا صحيح يارا صوت جيد وهي ضمن ملاك شركة جديدة أسستها لإنتاج الأعمال الفنية، ونحن نحقق معاً النجاح تلو الآخر.

* هناك من ربط بعلاقة عاطفية بينكما؟

ـ لا شيء بيننا خارج نطاق العمل، أنا أحب العمل مع يارا وأعشقها فنيا وربما تكرار ظهورنا سوية وتواجدنا في مكان واحد حرك هذه الشائعات، لكني أؤكد عدم صحتها.

* توجهك في إعطاء الألحان يبدو لبنانياً في مجمله، لم لا توسع المجال ليشمل فنانين عرباً؟

ـ الاتجاه نحو الأصوات العربية بدأ فعلاً، لدي أغنيات لأصالة والجسمي وشيرين. الآن استطاع الملحن اللبناني أن يصل بالأغنية اللبنانية إلى أبعد من الحدود، بعد أن كانت الغلبة للأغنية المصرية، وهذا بفضل النجاحات التي حققتها أنا وهادي شرارة في السنوات الأربع الماضية.

* أيهما الأكثر سهولة بالنسبة إليك، تلحين الكلمة المصرية أم اللبنانية؟

ـ السهل الممتنع، الجملة البسيطة والموضوع السهل أيا كانت اللغة التي كتب بها.

* هل ترى أن الملحن منصف في لبنان مادياً ومعنوياً؟

ـ بالنسبة لي أتمتع بوضع جيد مادياً ومعنوياً، وأعرف الكثير من الملحنين يتمتعون بالقدر ذاته من الاحترام.

* هل توافق الرأي القائل بانحدار الأغنية العربية عموماً هذه الأيام؟

ـ الأغنية لم تنحدر، الانحدار جاء من الذين امتهنوا الغناء واعتقدوا أنهم مطربون بين ليلة وضحاها. هناك العديد من الفتيات اللواتي دخلن هذا المجال لمجرد أنهن وجدن تشجيعاً من صديقاتهن من دون أن يملكن أدنى قدر من الموهبة.

دبي ـ نائل العالم

Email