(ح 28) عماد وديع الياس: هجرت الترحال وسكنت على ضفاف خور دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقف الزمن بين ذكريات الماضي وأحلام المستقبل المجهول بصالة الوصول بمطار أبوظبي وتحديداً 19 يوليو 1973، فلم يكن يوماً عادياً لرحلات الطيران، الحركة لا تتوقف في أرجاء المكان بين المغادرين والقادمين من كافة الأقطار، ومن بينهم الأميركي عماد وديع الياس المدير التنفيذي لشركة الروضة للفنادق والمنتجعات، لم يفكر كثيراً في المجهول وماذا ينتظره في أبوظبي هذه المدينة الفتية، لا يهم فلقد اطمأن قلبه وسكنت روحه فيها، حقائب سفره معتقة بالحنين وتعج بالآمال والتفاؤل الذي صاحب مشوار حياته طوال 44 عاما المغزولة بمشاعر الانتماء لدولة الإمارات التي شهدت كافة إنجازاته المهنية وبركات استحقاقاته في قطاع السياحة والفنادق.

يقول عماد: في العام 1973 وصلت إلى أبوظبي كمتدرب في قطاع الفنادق، وحطت الطائرة على أرض المطار في 19 يوليو، حيث كانت الحرارة تسجل 42 درجة مئوية والرطوبة 99 %، حين وصلنا إلى فندق هيلتون في أبوظبي لم أرَ غصناً أخضر بل مجرد مبنى الفندق لكني حين بدأت العمل كموظف للاستقبال وضعت هدفاً في رأسي وهو أن أحتل يوماً ما منصب المدير العام للفندق وهو ما تحقق فعلاً، وأصبحت مدير عام هيلتون أبوظبي الأصغر سناً في العام 1985، شهدت الكثير من التغيرات الإيجابية وكافة مراحل النهضة العمرانية، حيث تخولني سنواتي 44 في البلاد أن أروي عن ظهر قلب كافة المشاهدات والأحداث التي تعد تغييراً جذريا لا يمكن أن تراه إلا في الإمارات، إذ لا يمكن أن يشهد عليه أي بلد آخر في العالم بهذه السرعة والدقة والفعالية تجعلنا نشعر بالفخر والانتماء لهذه الوطن.

Email