(ح 27) تانيا تينغاروفا: «رمضان جانا» أجمل معزوفاتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الموسيقى والشعر الأكثر قربا لجوهر الإنسان، تحاكي أحلامه وطموحاته، تستكين لسماع أفكاره أينما كانت وكيفما كان، بنغماتها الشرقية والغربية، فلا فرق ولا خلفيات عرقية تنسب للإيقاعات، ورثت فلسفة الإبداع من موطن الجمال، عازفة الكمان البلغارية تانيا تينغاروفا، تنسب نفسها بفخر إلى الإمارات، حيث عزف الكمان كما لم يعزف من قبل ليخترق القلوب ويرتقي بالروح لفهم الآخر بعقول تنبض بالتقدير لكل ما حولنا في هذا العالم، مخبئة بين أوتار كمانها رسائل للخير والمحبة والسلام.

تقول تانيا: لم تغب القضايا الإنسانية الكبيرة عن اهتمام الموسيقيين والمتخصصين، فطالما تنبهت الفلسفة القديمة إلى أهمية الفنون الموسيقية في تعزيز وارتقاء المجتمع عبر تعزيز ونشر روح المحبة والسلام بما عرف وقتها بالمنظومة التربوية والأخلاقية كما نرى في أبحاث الفلسفة الإغريقية والفارسية والعربية الإسلامية وغيرها، إلا أن البعد الحسي كان حاضرا في كل الأزمنة ولم تكن الموسيقى هذا الفن والمدهش بسحره وتأثيره على الإنسان يوماً ما أداة أو وسيلة للهو وهدر الوقت قدر ما كانت عنوانا مضيئا لسمو الروح وإغناء الذائقة وعالم الجمال، وكانت على الدوام مكتوبة بمداد الروح الإنسانية العالية التي تأبى الخضوع لكل ما هو مادي.

Email