تقارب

هذه الجزيرة الشرقية.. إليزابيث الأولى والعالم الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوضح المؤرّخ البريطاني جيرّي بروتون، في كتابه، أنه عندما كانت انجلترا، في فترة نهايات القرن السادس عشر، معزولة سياسياً، لم يكن من الملكة إليزابيث الأولى سوى أن اتجهت صوب الشرق والعالم الإسلامي. ويؤكّد المؤلف أن قسماً هاماً من النخبة الإنجليزية آنذاك كانت تنظر إيجابياً جداً إلى العالم الإسلامي.

ويشرح أن مثل ذلك «التقارب» كان على خلفية إرادة الإنجليز كسر العزلة التي كانوا يعانون منها من قبل القوى الكاثوليكية في أوروبا، حيث كانت تفوقهم عدداً وأنها كانت أفضل منهم تسليحاً.

ويعيد المؤلف إلى تلك الفترة تكوّن التوجه الإنجليزي الرامي إلى تعزيز الوجود والقوة عبر مشربين أساسيين. تمثّل الأول منهما في الاهتمام بالعالم الجديد «من أجل استعماره»، بينما سعى الثاني للوصول إلى الشرق والعالم الإسلامي «بحثاً عن حلفاء دبلوماسيين».

 

Email