مثل طفل شريد..سيرة رونو سيشان

رونو سيشان هو أحد الأسماء الشهيرة في عالم الفن الفرنسي خلال العقود الأخيرة. وهو أحد أكثر الفنانين في عالم الغناء التزاماً، حيث اتخذ باستمرار مواقف «سياسية»، ملتزمة حيال القضايا التي يعتبرها عادلة. هكذا كان يحرص باستمرار لفترة طويلة على الظهور على المسرح وهو يلفّ رقبته «بكوفيّة فلسطينية» كإعراب عن دعمه لعدالتها.

وهذا الكتاب هو عن سيرة حياته عامّة وعن مسيرته الفنيّة بشكل خاص. وهو نوع من العودة «ظافراً» إلى النشاط الفنّي بعد النجاح الكبير الذي حققه «البومه» الأخير الذي يحمل عنوان «شامخ القامة دائماً». ويتعرّض «رونو» في كتابه لما عرفه في حياته من معاناة ولرفضه باستمرار لكل أشكال الظلم في العالم الذي نعيش فيه. ويأتي عنوان الكتاب من مقطوعة كان «رونو» قد غنّاها عام 1969 وجاء فيها:«كنت اجتاز الشوارع، وغيتاري على ظهري، وكنت أمشى بلا هدف مثل طفل ضائع. لم يكن حظّي جيّداً ولن يكون جيّداً أبداً، كما اعتقد».