هل تسمح فطنتنا بإدراك ذكاء الحيوانات؟

يلفت الباحث العلمي، فرانس دي وال، في الكتاب، أنه للبشر «أحكام مسبقة» حيال عالم الحيوان لا تأخذ باعتبارها الكثير من الوقائع. ويذهب في بحثه إلى مختلف مناطق العالم فيضرب الأمثلة «المدهشة» على الذكاء الحيواني.

ويشير إلى أن «شامبانزي» تدعى «آيمو» موجودة في مركز للبحث في اليابان، تستطيع أن «تتذكّر تسعة أرقام في نسق معيّن بعد رؤيتها لمدّة خمس الثانية فقط». وأن نوعاً من الغربان يعرف كيف ينشر الأغصان بمنقاره للحصول على الديدان بداخلها. وأن صنفاً من القردة في اليابان يتناقل، جيلاً بعد جيل، «فنّ» إضافة بعض الملح على البطاطس الحلوة عبر غمرها في مياه البحر. إضافة إلى سلسلة طويلة من الأمثلة الأخرى على الذكاء الحيواني.

لكن المؤلف ينتهي دائما إلى تأكيد أن البشر، والبشر وحدهم، هم القادرون على قراءة صفحات الكتاب الذي يقدّمه..وأنهم متميّزون عن جميع الكائنات الأخرى.