أنا وفرانسوا ميتران.. مراسلات مع الإليزيه

في هذا الكتاب صغير الحجم الذي يبلغ عدد صفحاته المئة صفحة بالكاد يعالج المؤلف مسألة اللغة ودلالاتها وكيفية استقبالها بين الأطراف التي تتعامل بها. والأطراف المعنية هنا هي المؤلف والرسائل الذي كان قد تبادلها مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ومع الرئيسين اللذين وصلا إلى قصر الإليزيه بعده، أي جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

ويروي المؤلف كيف خطر له ذات يوم من عام 1983، أي بعد انتخاب فرانسوا ميتران رئيسا لفرنسا عام 1981، أن يهنئه على فوزه. وتلقى منه بالمقابل ردّا جاء فيه «رسالتك التي تحمل تاريخ 10 سبتمبر 1983 وصلتني. ملاحظاتك ستلقى بالتأكيد كل الانتباه الذي تستحقه وسوف تهتم بها دوائرنا المختصّة بأقرب أجل ممكن».

تابع المؤلف الذي أسعده الردّ «مراسلاته» مع قصر الإليزيه. وفي كل مرّة كان يتلقى ردّا بنفس الكلمات تقريبا. ثم تلقى ردودا من شيراك وساركوزي، وهو يقوم في هذا الكتاب بالمقارنة والتحليل.