الأسر الإفريقية المهاجرة إلى فرنسا

هناك عدد كبير من المهاجرين الأفارقة من مناطق جنوب الصحراء، أي إفريقيا السوداء، في فرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية الأخرى، وهذا يعود بجزء كبير منه إلى الإرث الاستعماري السابق. ورهانات دمج هؤلاء المهاجرين في النسيج الاجتماعي للبلدان التي استقبلتهم هو رهان ديموغرافي كبير بالنسبة لأوروبا «القارّة العجوز».

وتشرح الباحثة في شؤون الهجرة «لوريتا و. باس»، في هذا الكتاب المسائل المتعلّقة باندماج المهاجرين الأفارقة في المجتمع الفرنسي، بعد أن عانى الجيل الأول والجيل الثاني منهم الكثير من أشكال التمييز العنصري في فرنسا، وبهذا المعنى وجدوا «فرنسا أخرى» لا تتطابق مع الشعارات التي طرحتها الثورة الفرنسية وكررها الفرنسيون.

وتعالج المؤلفة أوضاع المهاجرين الأفارقة في المجتمع الفرنسي. والتأكيد أن أولئك الذين كانوا «فرنسيين أفارقة» وقاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي في مختلف معاركه في العالم عوملوا على مدى جيلين على الأقل كـ «أجانب» في فرنسا.