«أمنية» ومدارات الحب والتعصب

ترصد الرواية، للدكتور سليمان عوض، إشكالية البوح والإخلاص والصدق في الحب، ومن ثم استغلال البعض لذلك ليحوله إلى إشكالية مجتمعية. فبطلة العمل أمنية، فتاة التمريض الحلوة، استطاعت أن تغوي «سامي» طبيب الامتياز وتدخله جنة الحب والعشق، ولكن نفاجأ بالكثير من المحطات والأحداث غير المتوقعة في هذه الحكاية.

ويمكن القول إن الرواية، تميزت بالمشاهد البصرية وبمساحات شديدة الثراء للبوح، حاول فيها أن يغوص داخل سراديب هذه الشخصيات، من خلال سرد موحٍ متقن، برغم معاناة تلك الشخوص؛ فبخلاف تناول الرواية شخصية «سامي»، نكتشف من ناحية أخرى أحد أمراض هذا الزمن، التعصب الأعمى الذي يقوده في المستشفى «عامر» طبيب الامتياز صاحب اللحية الكثيفة، الذي يختبئ وراء زي الالتزام الديني، ومن ثم يتحرش بالممرضات.