«الشرفات».. جرأة «قصر التخيلات» تتمرد على الواقع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدور أحداث رواية الشرفات للكاتب سمير المنزلاوي حول سيرة وسمات بطلها فريد نظمي، «ذلك الروائي المعروف الذي يقضي عشر ليال في قصر الخيال، حيث وصلته دعوة عن طريق حمامة ألقتها إليه وهو يتنزه، وهناك يلتقي بشخصيات ماتت وأخرى حية وثالثة لم تولد بعد، ويرى غرف الأحلام المكدسة بالصور المرسلة في نوم البشر والحيوانات والجن! ويُطلب منه فى نهاية الزيارة تقديم رواية مكتملة».

ويبدو المثير في هذا العمل، أن بطله، وإبان إقامته فى القصر، لم يفقد بيته ولا عمله كمدرس، وظل هنا وهناك في آن واحد، ففي كل ليلة كان يجلس في شرفة تطل على قطعة من الحديقة، ويبدع فصلاً في الرواية، يتسلمه قيّم القصر (يعسوب) ليعرضه على سيده الخيال، ودائماً تأتيه بوادر مشجعة منه تظهر إعجابه بالكتابة. إن كل شرفة تصب فيما بعدها كالنهر يتجه بقوة قاهرة إلى أحضان البحر.

Email