«غادرتكِ فلا تذبلي» آلام الفقد والحرمان والرحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطوي رواية «غادرتكِ فلا تذبلي» للروائي المغربي هشام فريد، على أبعاد ذهنية متشابكة ومعقدة تمكننا من استكناه العلاقات العمودية والأفقية للخطاب الترسلي الذي تدور حوله الحكاية، والذي لا يفتأ السارد – عبر جلّ فقرات الرواية وفصولها الستة –، أن يؤشر إلى سمة النفي الداخلي القسري، التي يخط فجوة عميقة بينه وبين تجليات محيطه الأسري، بما يحملّه له من صدمات أقلها الحرمان والمرض والفقد والرحيل.

وتنكشف أحداث القصة على حياة بطل الرواية وهو وحيد نادر، على لحظة سردية تراجيدية تتمثل بوفاة والده في لحظات مخاض والدته فيه نتيجة حادث سيارة، فيموت الأب وتدخل الأم بغيبوبة تبعدها عن العناية بوليدها عدة أشهر..وتمرّ السنون حتى يغادر نادر بلده الأم إلى فرنسا. يدرس ويعود لبلده فيعيش وسط دوامة تحديات ومفاجآت وتناقضات.

Email