شعر

نشيد يشبه الجرح.. يوميات الريف العماني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكتب الشاعر العماني عادل الكلباني في مجموعته الشعرية (نشيد يشبه الجرح)، الصادرة أخيراً، عن «مسعى للنشر»، بلغة طالعة من تفاصيل الحياة اليومية في الريف العماني. وتتسم القصائد في المجموعة بأنها تنضح ــ رغم وجعها- بخضرة التأمل الإنساني العميق الذي تتيحه الطبيعة له، فلا يخلو نص من النصوص من تلك العلاقة الأبدية والساحرة بين الشاعر والكائنات، ما يجعل نص الكلباني ممتلئاً وكثيفاً.. وبرقة ورق الشجر، وعميقاً بعمق الموت الفلسفي.

ونجد أنه يظل الشاعر في العمل، مخلصاً لبيئته ومكتنزاً بها، بمفرداتها ومخلوقاتها.. بأناسها وكائناتها.

ومن مضامين إحدى القصائد:

(كل ليلة يحط طيرٌ على النخلة التي غرسها أبي في البيت المهجور

كل ليلة يأتي هذا الطائر، يفرد جناحيه؛ مغرّداً بنشيد يشبه الجرح

كل ليلة أنتظره

يأتي، يعيد قيثارته

كأنما يقضي حزنه في الغناء

ويفضي بي إلى النحيب).

Email