«العتبة»..المجتمع الفلسطيني وبنيته المعرفية

ينطلق كتاب "العتبة في فتح الابستيم"، لمؤلفه إسماعيل ناشف، الصادر أخيراً عن دار الفارابي، من تساؤل جوهري يفسر مكنون موضوع بحث: كيف يبدو العالم إذا نظرنا إليه من فلسطين؟

ونجد في قراءة الكتاب أن ذاك السؤال يدلف منه المؤلف إلى دراسة واستكشاف أبنية إنتاج المعرفة الحداثيّة، ومن ثَمّ عن المعرفة بشكل عام. ويبين في السياق، أنه ممّا لا شكّ فيه أنّ الذات في بحثها عن مستقَرّ لها، لا تجد إلاّ رحلاتها كمرتكَز ترى منه هذا العالم، ..

وذلك لتصوغه بمقدار، وليصوغها بمقادير أخرى؛ إذ ما فتئت الذات الفلسطينيّة تصطدم بجدار يردّها مرّة تلو الأخرى إلى سكون شبه أوّليّ، يمنع عنها رحلتها في الاستكشاف، يحيل تحقّقها إلى مستحيل أبيض، حد اللا لون. ويبحث المؤلف بناء على معيار دراسته وخطوط الارتكاز فيها إلى الكثير من المحاور في حياة المجتمع الفلسطيني والبنية المعرفية، وطبيعة الآفاق المستقبلية وموجبات التصدي لأية معوقات في هذا الصدد.