قصص

الحيرة والأحلام.. تأملات وعوالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصور المجموعة القصصية "الحيرة والأحلام"، لمؤلفها عبد الحسن خلف، الصادرة عن دار الفارابي، مجموعة مواقف وقضايا عاكسة لوجدانيات وحالات إنسانية متنوعة. وتنفتح فيها أمام القارئ عوالم رحبة تغوص في تأملات وجدليات مهمة.

وهكذا نتابع مع خلف فيها، ضمن إحدى قصصه، كيف "خرجت الأفاعي من جحورها في ليل دامس، تجاوزت حواجز الزمان والمكان، وتسللت خلسة إلى دهاليز الظلام، كمت الأفواه، وأغلقت أبواب البيان المنطوق، نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد غلبها النعاس".

ويضيف:" رأيت من مسافة امرأتين تتلفعان بعباءتين تتطلعان من النافذة، تمدان رأسيهما الواحدة تلو الأخرى، ثم تتشاوران وتتهامسان، أحسست بهما، تمتلكان أسراراً سرية، أطلقت لساقيّ العنان في الهواء، مددت رأسي بلهفةٍ واشتياق، اطلعت على رعب لا يطاق، رأيت بأم بصيرتي ثعبانا يلعق في الماعون، في الموقد الذي كنت أمازح فيه أم طويرة، أحسّ به يتلذذ. إنها حالات ووجدانيات.

أطوار ومشاعر. تصويرات ومواقف. كل ذلك يطالعنا في ثنايا المجموعة، التي تشرع أمامنا نوافذ خاصة على نفسية الإنسان وما يكابده وينتابه.

Email