شكسبير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة، نبأ احتفال العالم على اتساعه، بذكرى مرور أربعة قرون على رحيل شكسبير الذي ولد في وركشاير- بريطانيا، لعائلة ميسورة عام 1564.

وتوفي عام 1616. وقد عاش في عصر النهضة الأوروبية وكتب عشرات المسرحيات التي ظلت حية حتى هذه الساعة، وترجمت أعماله إلى كل لغات العالم، واستغرق في كتابة هذه المسرحيات 24 عاماً مقسمة إلى أربعة مراحل، ولعل من أشهر مسرحياته: الملك ريتشارد الثاني، الملك جون، هنري الرابع، هنري الخامس، تاجر البندقية، حلم ليلة صيف، روميو وجوليت، هاملت، عطيل، الملك لير.

شكسبير هو الكاتب الأبرز والأهم في المسرح، بل وفي تاريخ الحضارة، ومن إبداعه أنه رغم مرور 400 عام على وفاته إلا أن أعماله تتجدد في كل عصر ويوم، وكتبت عنه آلاف الدراسات بلغات العالم الحية، ولا يزال النقاد يجدون في كتاباته إبداعات جديدة كلما تبحروا في نصوصه.

لجأ شكسبير إلى تحليل المشاعر والعواطف والأحاسيس الإنسانية، مما قربه إلى أذهان الناس وأجج حبهم لكتاباته التي لم توضع على الرف رغم مرور أربعة قرون أو أكثر على تلك الكتابات.

ما عاد شكسبير كاتباً مسرحياً بريطانياً، إنما أصبح ملكاً للبشرية، بعد أن تبنت مسرحياته مسارح العالم جميعها، على اختلاف قومياتها واتجاهاتها، هكذا هو الإبداع الذي يخلد صاحبه فلا تنساه البشرية، وإن تعاقبت الأجيال واختلفت الرؤى.

لم يعش طويلاً، مات وهو في العقد الخامس، ورهن نصف عمره للكتابة، لقد رفد المسرح في العالم بدرر لا تعوض ولا تثمن من ناحية القيمة الفنية والإبداعية والفكرية. فهو قد تجاوز كل حدود التقييم وأصبحت أعماله قدوة لكل الأجيال وستبقى لسنوات لا نعرف عددها.

Email