ريح الشهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب العالم موسم جائزة نوبل بفروعها (الطب، الكيمياء، السلام، العلوم الاقتصادية، الأدب)، وحسب التوقيت المحلي في السويد، يبدأ العد التنازلي للجائزة يوم الاثنين 5 أكتوبر، حيث تتحول الترشيحات إلى وقائع.

طبعاً لا يمكن لأي شخص ترشيح نفسه لجائزة نوبل. الترشيحات في العادة من قبل أعضاء الأكاديميات وأساتذة الجامعات والعلماء والحائزين السابقين الجائزة، وغيرهم من أعضاء المجالس النيابية، إذ يُقدم في كل عام الآلاف من المرشحين للعام المقبل، وأعضاء لجان نوبل هم المسؤولون عن اختيار المرشحين.

جائزة نوبل التي منحت للمرة الأولى عام 1901، أنشأها ألفريد نوبل لتعزيز الإنجازات البارزة في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام، وأملى أن تستخدم معظم ثروته للحصول على جوائز لأولئك الذين قدموا خلال السنة السابقة أعظم فائدة للبشرية.

وفي 27 نوفمبر عام 1895، وقع ألفريد نوبل وصيته الثالثة والأخيرة في النادي السويدي النرويجي في باريس، وعندما فُتحت الوصية وقرئت بعد وفاته، تسببت بكثير من الجدل في السويد ودولياً، حيث إن نوبل ترك كثيراً من ثروته لإنشاء جائزة.

غير أن الوهج الأكبر للجائزة هو في الأدب، نظراً للشهرة الكبيرة التي يحوزها الأدباء، بينما لا يعيش العلماء تحت الضوء، ولا يحتاج السياسيون إلى شهرة حين يفوزون بجائزة نوبل للسلام.

عندما فاز نجيب محفوظ بالجائزة عام 1988، انتعشت أحلام العرب، غير أن الروائي السوري حنا مينا ما انفك يردد أن نجيب محفوظ رشحه للجائزة، وكذلك يفعل محبو أدونيس، لكن المفاجأة تجيء من أماكن بعيدة ولأسماء لم نسمع بها، غير أنها مشهورة في بلدانها، عكس الأدباء العرب، الذين يموتون من شدة التجاهل والفقر. نوبل على الأبواب، لكنها لم تطرق باباً عربياً منذ زمن، هل آن الأوان لباب يُفتح لتدخل منه ريح المجد والشهرة.

 

Email