مسلسلات رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغيرت أجواء رمضان ولياليه، من «الراجل ده حيجنني» إلى زمن المسلسلات التلفزيونية، وأصبحت مواسم دراما رمضان وبرامجه سوقاً تجارية رائجة لها زخمها وخططها وتوجهاتها، بوجود مئات الفضائيات التي تحتاج إلى ملء ساعات البث فيها.

إلا أن رمضان الحالي يختلف حتى عن العام الماضي بعدد المسلسلات التي أعدها تجار الفن. وقد حاولت بجهدي المتواضع أن أحصي عددها إلا أنني أعترف أنني لم أصل إلى الرقم الصحيح، ولكن ما جمعته رقم غير قابل للتصديق.

بلغ عدد المسلسلات المصرية 34 مسلسلاً.. والسورية: 13 والخليجية 14. وهذه الأرقام متواضعة، فلا بد أني نسيت عدداً آخر لم أستطع العثور عليه في بحثي، يضاف إلى ذلك المسلسلات الأردنية والعراقية.. وغيرها، بالمحصلة النهائية نحن أمام 61 مسلسلاً مسجلاً..وإذا كان معدل وقت المسلسل حوالي (50) دقيقة إذن نحتاج إلى (5000) دقيقة، أي 84 ساعة في اليوم.

السؤال الذي يطرح نفسه: كم من الوقت يستطيع المشاهد أن يتابع من هذه المسلسلات، وكيف يوفق بين واجباته الوظيفية والعائلية، والطقوس الدينية الرمضانية، وتعبده؟

السؤال محير لا أجد له جواباً، غير أنني أعتقد أنه يؤشر إلى مدى الجشع في التسابق على الكسب المادي وليس تطوير فن الدراما، ففي جانب الدراما فإن جيلي لا يمكن أن ينسى (هارب من الأيام) للفنان الكبير عبد الله غيث.

ليس عجباً، ولا غرابة، ولكل زمان دولة ورجال.. وهذا زمن التلفزيون، وعلينا أن نتعايش معه، ما دمنا لا نستطيع أن نقاومه أو نمنعه.

 

Email