لغتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لغتنا العربية ليست في خطر، وتقرير اليونسكو الأخير يؤكد ذلك بعد أن جاءت الرابعة على مستوى الناطقين بها في العالم، وقد وقفت دولة الإمارات في طليعة الدول العربية التي سنت قوانينها لحماية هذه اللغة التي هي هويتنا بين الأمم.

في القرن الماضي حين استعمرت فرنسا شمال افريقيا منعت تداول العربية بين السكان، وأعلنت سياسة الفرنسة بإجبارهم على التحدث بالفرنسي، رسمياً وشعبياً، غير أن الجزائريين، على سبيل المثال، وحتى لا تضيع اللغة العربية على أجيالهم المتعاقبة، ولخوفهم من بطش الفرنسيين كانوا يأخذون الأطفال إلى السراديب ويعلمونهم اللغة العربية ليستطيعوا قراءة القرآن الكريم وعلومه المتعددة..

وبذلك كان الدين هو العامل الأساسي لحماية اللغة، فلقد كرم الله تعالى لغتنا بأن جعلها لغة القرآن الكريم. وعلى مدى القرون القادمة ستظل اللغة حية. وربما تتغير بعض مفرداتها أو تدخل بها مصطلحات هجينة إلا أن الأساس الذي يرجع له للفصل في كل خلاف مستقبلي يحدث بين المجتهدين، يبقى هو القرآن الكريم.

قادة دولة الإمارات هم طليعة الداعين إلى حماية اللغة العربية وتطويرها، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وكذلك إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. اللغة العربية قاومت عبر تاريخها الطويل محاولات طمسها أو تشويهها. وستبقى محمية محصنة كونها لغة القرآن الكريم.

Email