الموسيقي فؤاد زكريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عُرف فؤاد زكريا بكتاباته الفلسفية وآرائه النقدية، وهو مفكر جاد أثر في الفكر العربي خلال القرن الماضي وأصدر عشرات الكتب في الفكر والفلسفة، إلا أن صدور كتابيه (التعبير الموسيقي) و(مع الموسيقى) كشفت عن ثقافته الموسيقية..

وقد أعلن صراحة معرفته بفن الموسيقى خاصة الكلاسيكية، وحرصه على حضور الحفلات الموسيقية الكلاسيكية عند وجوده خارج مصر، بل تعدى ذلك إلى معرفته للعزف على آلتي: الفلوت والماندولين.

شكّل اهتمامه بالموسيقى واحداً من محاور تكوينه الشخصي والفكري. فهو لم يكن مفكراً أو كاتباً أو قارئاً متذوقاً للفلسفة فحسب، وإنما كتب أيضا عن علم الآثار الموسيقية وعن الموسيقى الشعبية . كذلك كتب عن مستقبل الموسيقى في مصر، وانتقد الموسيقى الغربية.

يعتبر فؤاد زكريا أن وجوده في نيويورك لفترة، منذ عام 1950 وحتى عام 1962، أهم واخصب فترات حياته، ويذكر العديد من أعلام الموسيقى الأميركية.

كتب فؤاد زكريا رأيه بوضوح في الموسيقى الشرقية ورموزها الكبار في القرن الماضي، أمثال: زكريا أحمد، محمد القصبجي، رياض السنباطي. كما أشار إلى تجربة الموسيقار محمد عبد الوهاب إذ وعلى الرغم من اقتباساته من الموسيقى الغربية، اعتبره المجدد الأساسي في الموسيقى الشرقية.

فؤاد زكريا حالة متميزة معاصرة، رحل وظل معنا في فلسفته وكتاباته وفكره التنويري العميق، بل لعله حياً عند طلبته ومريديه.

Email