قبل 31 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية دون تميز ملحوظ عن الدورة السابقة، غير أن لجنة إجازة العروض لم تسمح سوى لثلاثة عروض فقط، بالدخول في المنافسة على الجوائز، وهو رقم متواضع جداً لا يشكل ظاهرة تميز لهذه الدورة، بقدر ما هو إنذار لمجمل النشاط المسرحي في الإمارات.

جاءت هذه الدورة بعد 31 عاماً على بداية أيام الشارقة المسرحية عام 1984. وقفت أراقب الوجوه التي شاركت في هذه الدورة، وجميعها لمواهب من جيل الشباب.

تذكرت الزملاء الذين شاركوني الدورة الأولى، والواقع أن بعضهم عاد إلى بلاده، والبعض الآخر عجز ولزم الدار، والفصيل الثالث انتقل إلى رحمة ربه، وحمدت الله أن أكون مشاركاً في الدورة الأولى ومراقباً في الدورة الـ25. شاهدت عبيد صندل، وهو يتحامل على نفسه متكئاً على عصاه، وآخر على كرسي متحرك، بينما افتقدت من الأحياء العدد الكبير، منهم : الشيخ أحمد بن محمد القاسمي، أمينة القفاص، موزة المزروعي، سعاد جواد، عبد الله الأستاذ، يحيى الحاج، عبد الله المناعي، أحمد الأنصاري، محسن محمد، ظاعن جمعة، سميرة أحمد..

وغيرهم من الذين افتقدتهم رغم علمي أنهم أحياء، لكن لكل واحد منهم ظروفه الخاصة، وموانعه التي لم تسمح له بالحضور. وترحمت على الأصدقاء الذين رحلوا عن دنيانا. وهم كُثر أيضاً، أمثال: محمد عبدالله، أبو نواف، فاروق أوهات، يوسف خليل، محمد إسماعيل، أحمد راشد ثاني، محمد الجناحي، عبد الله مفتاح، والريح عبد القادر. إضافة إلى عدد آخر من الزملاء الذين توفاهم الله عز وجل. الدورة الأولى شملت 10 عروض، أهمها: الشيخ والطريق، بيت الحيوانات، الأرض بتتكلم أردو، مأساة أبي الفضل، حكاية صديقنا بانجيتو.

Email