أمير الشعراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يبايع الشعراء والأدباء العرب أميراً للشعر إلا أحمد شوقي عام 1927، ربما لم يوافق بعضهم لأسباب عديدة، إلا أن مصر استقبلت وفود الشعراء والأدباء العرب لمبايعة شوقي، وقد ترأس وفد شعراء العراق شاعر العرب محمد مهدي الجواهري.

وُلد شوقي وسط عائلة غنية، وقد عينه الخديوي عباس حلمي الثاني موظفاً كبيراً في البلاط، ثم أرسله الخديوي توفيق لدراسة القانون في باريس، ومكث فيها خمس سنوات، تعرف خلالها على الحضارة الفرنسية والثقافة الأوروبية، إلا أن هذه الثقافة لم تشغله عن مواكبة أحداث أمته.

ولُد شوقي عام 1868، ورحل 14 أكتوبر 1932، كانت ولادته في فترة انحطاط للشعر العربي، ورغم الحملة التي واجهها شوقي من حساده ومنتقديه فإن الكثير من النقاد يجدون غير ذلك ويعتبرونه منقذاً للشعر العربي مع عدد من شعراء كبار شكلوا بأجمعهم الموجة الجديدة للشعر.

مما حققه شوقي للقصيدة العربية انتشالها من فترة الانحطاط ليحقق بها قصيدة جديدة، كذلك دوره في تطوير الموسيقى العربية واكتشافه وتبنيه لموهبة الموسيقار محمد عبد الوهاب، كما كان أول من أدخل المسرح الشعري للعرب، رغم ما تعانيه المسرحية الشعرية من إشكالات الدراما، كما قطع شوقي الطريق على ما كان سائداً في الشعر من مدح وهجاء وتحول في شعره إلى هموم الإنسان والقضايا الوطنية والإنسانية.

 وُلد شوقي برجوازياً، توفرت له حياة القصور، مع خادم خاص يشرف على غرفة نومه، وسائق وسيارة وكاتب خاص لشعره، إضافة إلى جيش من الخدم بقصره، وهو الموظف الكبير في بلاط الخديوي.

Email