دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر البلاد العربية بشكل شامل بفترة حاسمة ودقيقة وحرجة من تاريخ هذه الأمة، التي كان تاريخها حافلاً بالأزمات والفترات الحرجة التي خرجت منها، مؤكدة قدرتها على تجاوز الأزمات والمحن.

دمشق الشام واحدة من الحواضر العربية المهمة التي تتعرض للتدمير من قبل الأطراف المتصارعة، إلا أن أحداً لا يلتفت إلى هذه المدينة العريقة، والدمار الذي تتعرض له، فهي واحدة من أقدم المدن التاريخية التي ما زالت مأهولة بالسكان، ويقال إن ذكر هذه المدينة يعود إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد من خلال رسائل تل العمارنة، مرت دمشق بعدة تسميات منها ديماسكو، يوم كانت تحت سيطرة ملك مصر نيرياوازا، ويقال إن أصلها أرامي، وقد ذكرت أيضاً في الوثائق المرقومة حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وقد ذكرت تحت مسمى «داماسكي».

وذكرت أيضاً في الواح تحتمس الثالث في القرن الخامس عشر قبل الميلاد باسم تيماشكي، وفي وثائق تل العمارنة باسم تيماشكي أيضاً، إنما أول من أطلق عليها دمشق هم الآشوريون، كما أطلق عليها الآراميون ديماشقو ويعني الدار أو الأرض المسقية. وتم تحريف الاسم ليصبح داماسكو.

والسوريون يسمون دمشق الآن بالشام، وقد حملت ألقاباً جميلة كجمالها مثل مدينة الياسمين وجلق الفيحاء وشامة الدنيا وشام شريف، وتغنى بها العديد من الشعراء، منهم محمد الجواهري، إذ يقول:

يا جِلَّقَ الشَّامِ إنّا خِلْقَةٌ عَجَبٌ

لم يَدْرِ ما سِرُّها إلاّ الذي خَلَقا

ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

آمَنْـتُ بالله واسْـتَثْنَيْـتُ جنَّتَـهُ

دِمَـشْـقُ رُوحٌ وَجَنَّـاتٌ وَرَيْحَانُ

Email