عالم مُشترك

ت + ت - الحجم الطبيعي

من عالم الكتابة إلى عالم الرسم و المسرح والموسيقى والأساطير، وغيرها من تلك الأعمال التي تركت آثارها على البشرية، انطلقت فكرة »أعمال خالدة«، في ملحق »الكتب«، الذي يقترب من عامه الثامن عشر و»البيان« تواظب على صدوره كملحق متفرد للكتاب يهتم بكل تفاصيل هذه الصناعة الراقية.

مناسبة الحديث رسالة وصلتنا من قارئة كريمة تسجل فيها احتجاجاً غيوراً على الكتاب بوصفه قيمة خالدة لا تقاربها فنون أخرى لها ميدانها المختلف من حيث المحتوى والتوجه والهدف، فهي لا ترى أن اللوحات مكانها في باب »أعمال خالدة«، التي يقدمها ملحق »الكتب« ولا الموسيقى وكذلك المسرح أو الأساطير والسير الشعبية.

ونحن بدورنا نسجل احتراماً للغيورين على ملحق »الكتب«، ونفتخر بالقراء الذين بنوا صداقة عميقة مع »البيان« كان ملحق الكتب باباً لها، ومن خلالها مرت الأفكار الخلاقة، وتبلورت الطموحات لتشكل الآن نموذجاً جلياً لملحق متخصص بعرض الكتب، مع بعض التنوع لمادة مقروءة مصدرها الكتاب، فالملاحم والأساطير والسير كتب كتبت بحبر الزمن ومداد التاريخ، والألحان العظيمة جاءت من الكتب، واللوحات الخالدة ليست سوى كتب لوّنت بريشة العبقرية.

لقد أعطى باب »الأعمال الخالدة« لملحق الكتب تنوعاً جديداً وفتح الطريق لما هو أبعد من الورق، وقد ارتأينا بعدما قدمنا للقارئ مئات الروايات الخالدة طلية أعوام أن نقدم جرعة جديدة للمعرفة، وفكرنا بصيغة الصندوق المفتوح لتحلق الأفكار نحو زمن أكثر ثراءً، والأمل يحدونا أن نجد لدى القارئ متسعاً من الوقت للاستزادة والاستمتاع بقيمة المعرفة في شتى حقولها وميادينها، لأن المعرفة شاملة وليست جزئية، والثقافة جزء من المعرفة، حبذا لو أننا ندركها.

Email